حددت محكمة القضاء الإداري الأسبوع المقبل لنظر الدعوي القضائية المقامة من عدد من مضيفات شركة مصر للطيران طالبن في نهايتها بإصدار حكم قضائي بالزام كل من وزير الطيران ورئيس شركة مصر للطيران بتطبيق ارتداء الحجاب. وقالت المضيفات: منذ أكثر من ستة أشهر تقدمت 65 مضيفة بطلب للشركة للسماح لهن بارتداء الحجاب مع الالتزام بالزي الرسمي للشركة.. وقامت الشركة بتشكيل لجنة لنظر مدي إمكانية ارتداء الحجاب للمضيفات الجويات.. وقامت الشركة بعرض زي فرعوني علي المضيفات ورفضنه جميعهن.. لعدم وصول الزي إلي الغرض من ارتداء الحجاب. وبعد رفض المضيفات للزي الفرعوني قامت بعضهن بعرض بعض فورمات لبس خاص بالحجاب مع الزي الخاص بالمضيفات الجويات ودعمنه ببعض صور هذه الأحجبة. وقامت الشركة بالرد عليهن بالرفض استناداً إلي أنه سيؤدي إلي عدم التمييز بين موظفات الحجز وبين المضيفات الجويات مما سيضر بالمظهر العام للشركة.. وتمسكت المضيفات بأحقيتهن في ارتداء الحجاب لأن ارتداءه لا يخل بالآداب العامة ولا يضر بالصالح العام، إلا أن اللجنة أصرت علي موقفها الرافض لارتداء الحجاب من قبل المضيفات. وانتهت اللجنة في تقريرها إلي أنه في حالة تطبيق الحجاب علي المضيفات سيظهر تناقض بين المحجبة وغير المحجبة في المظهر العام مما يضر بمصر للطيران بصفة خاصة وبجمهورية مصر العربية بصفة عامة. كما انتهت اللجنة إلي أن طبيعة عمل المضيفة يستوجب التواصل والتعامل مع الراكب في تقديم الخدمة أثناء الرحلة مما سيضع المحجبة موضع انتقاد من قبل الجهات المتشددة دينياً. وقالت اللجنة: يستوجب اختيار زي المضيفة المحجبة مع غير المحجبة اللجوء لبيت أزياء خبرة ومتخصص لوضع تصميم يناسب كلتا الحالتين، وهذا سيكلف الشركة مبالغ طائلة. واقترحت اللجنة ارتداء المضيفات الراغبات بالحجاب زياً فرعونياً باللون الأزرق الزهري يحتوي علي اكسسوار يغطي الشعر بالكامل. وقالت المضيفات في دعواهن أن رفض طلبهن بارتداء الحجاب مخالف للقانون وأحكام المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. وأكدت المضيفات في دعواهن أن رفض الشركة لارتدائهن الحجاب به إساءة في استعمال السلطة.. فالشركة رفضت طلبهن بحجة أن تطبيق الحجاب سيظهر تناقضا في المظهر العام مما يضر بمصلحة مصر للطيران بصفة خاصة وبالجمهورية بصفة عامة متناسياً أنه لم يحظر تواجد الصليب علي اليدين أو المناطق الظاهرة. كما أن المضيفات الأرضيات لا يشترط ارتداؤهن جميعهن للحجاب.. فلماذا لا يظهر التناقض.. كما أنه قد تم استطلاع آراء الركاب علي أكثر من رحلة.. وتم الترحيب بذلك من أكثر من جنسية ومن ديانات أخري، بالإضافة إلي أن الشركة تجبر طاقم المضيفات كلياً علي ارتداء الحجاب عند القيام برحلات بالمملكة العربية السعودية.∎