«غرام وانتقام» الألتراس من نجوم الكرة في استاد القاهرة ظاهرة انتشار اللافتات المسيئة والهتافات المخجلة في مدرجات كرة القدم هي أبرز حصاد موسم كروي مليء بالعبث وجاءت علي خلفية واقع اجتماعي رسمه نظام فاسد علي مدار 03 عاماً اكتفي فيها بالقيام بدور المتفرج دون تدخل فزرعت روح التعصب الأعمي . خطورة الظاهرة أنها تحولت إلي عادة تتكرر في كل مباراة تحت رعاية حكومة كروية مشبوهة تفرغت للمؤامرات والبيزنس والمزايدات الخبيثة والاكتفاء بفرض عقوبات مالية غير رادعة رغم أنها تستوجب وقفة حاسمة بإصدار قانون يجرم هذه اللافتات المنفلتة بعد ثورتنا النبيلة حتي لا تتكرر في الملاعب المصرية التي تحولت في الفترة الأخيرة إلي كرنفال بديع يضم مشجعين من جميع الأعمار. آخر ضحايا الانفلات الأخلاقي في مدرجات الكرة كان بطلها نجم مصر والأهلي عماد متعب علي خلفية زواجه من ملكة جمال مصر في 2010 «يارا نعوم» في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة تجسدت في لافتات مسيئة. اللافتات اعتبرتها جماهير الزمالك أبلغ رد علي الإساءة لنجمهم المفضل شيكابالا علي خلفية تكرار السب الجماعي ضد اللاعب في السنوات الأربع الأخيرة بدأت بهتافات عنصرية مازالت تحاصر اللاعب في كل مبارياته تخللها لافتات متبادلة تسيء لرموز الناديين الكبيرين بصور وإشارات مؤسفة ودخل الإسماعيلي طرفاً فيها بلافتات متبادلة مع الأهلي والزمالك في مبارياتهم الحساسة دائما رغم الدخلات البديعة التي يطلقوها في كل مباراة. • التاريخ يعيد نفسه سيناريو «متعب» و«شيكا» أعاد للأذهان وقائع متشابهة أبطالها نجوم قدموا إنجازات وبصمات واضحة للكرة المصرية أبرزهم نجم الزمالك الأسبق والمدير الفني للمنتخب الوطني المعلم «حسن شحاتة» والذي اصطدم وهو في قمة تألقه علي خلفية زواجه من شقيقة الفنانة عايدة رياض التي تداولتها وسائل الإعلام في أواخر السبعينيات بقضية شهيرة ودفع فاتورتها المعلم «شحاتة» في المدرجات ورغم تجاوزه هذا المطب واستمراره في الملاعب بناء علي مطالب جماهيرية فإن الواقعة مازالت الجماهير تتذكرها. المفاجأة أن نفس السيناريو تكرر بعد اعتزال حسن شحاتة وصعود نجم جمال عبدالحميد عقب انتقاله للزمالك، والطريف أنه كان يحمل نفس رقم حسن شحاتة الشهير «14» لكن بطلة القصة كانت مطربة عربية جزائرية استقرت بمصر وهي «فلة» استثمرتها جماهير الكرة بهتافات ضد اللاعب والأطرف أن قصصه العاطفية استمرت بارتباطه بالفنانة الاستعراضية عزة شريف بعدها اعتزل «جمال» لكن مغامراته الفنية لم تتوقف بعدما اتجه إلي التمثيل لفترة قصيرة ثم يفاجئ كابتن مصر في كأس العالم عام 90 جماهير الكرة متدينا وبلحية شهيرة استمرت معه فترات طويلة. • حالات استثنائية علاقة مشاهير الكرة بنجوم الفن رغم المطبات الصعبة التي ربما تتكرر في مؤسسة الزواج عموما شهدت استقرارا استثنائيا في حالات مقابلة لعل أشهرها زواج لاعب الزمالك الراحل عصام بهيج بالممثلة والمذيعة ناهد جبر في منتصف الخمسينيات، والتي شهد تفاصيلها المطرب الراحل عبدالحليم حافظ.. بينما اقتصرت فترة السبعينيات علي نجم الأهلي مصطفي يونس بعد زواجه من الممثلة والمذيعة مي عبدالنبي. • حراس الفن الطريف أن علاقة نجمات الفن بمشاهير الكرة المستقرة لم تقتصر علي نجوم الشباك و«الهدافين» بل طالت أيضا حراس المرمي في أندية القمة في مشاهد تستحق التأمل بدأت بزواج حارس مرمي الأهلي مروان كنفاني بالمذيعة الشهيرة نجوي إبراهيم هذه الزيجة استمرت فترة طويلة قبل انفصالهما وأثمر الزواج إنجاب ابنين وزواج حارس مرمي الإسماعيلي حسن مختار بالممثلة القديرة رجاء الجداوي وحارس مرمي الزمالك سمير محمد علي بالفنانة ليلي جمال، ثم أخيرا حارس مرمي الزمالك السابق والجونة الحالي محمد عبدالمنصف بالفنانة لقاء الخميسي. • قصص فاشلة زواج الفن بالرياضة رغم الصعوبات التي يصادفها في المدرجات ويستثمرها الجمهور للضغط علي النجوم في الملعب شهدت قصصا قصيرة لعل أبرزها إعلان خطبة نجم مصر المحترف محمد زيدان بمي عزالدين والتي سرعان ما انتهت بالانفصال ثم يعود «عماد متعب» نجم الأهلي لتصدر المشهد بعد زواجه من ملكة جمال مصر يارا نعوم والتي شاهدها الجمهور كممثلة أيضا في فيلم «حين ميسرة» للمخرج خالد يوسف واعتزالها التمثيل بعد زواجها من «متعب» بعد قصة حب ملتهبة . •• «متعب« و«شيكا» هما آخر حالات التعدي الصارخة علي الحياة الخاصة للمشاهير في وسط تجمعات جماهيرية يشاهدها الجميع والتي من المفترض أن تكون حرماً للمنافسة الشريفة والخاسر الحقيقي هي الكرة المصرية باعتبار أن «متعب وشيكا» من المواهب النادرة التي تتغني الجماهير بأهدافهما الساحرة وهما أمل مصر في سنوات قادمة.