من واجبى كمهموم بشئون مصر أن ألقى بعض الضوء وأتحدث عن هؤلاء حماة الثورة والوطن.. فهم الذين احتضنوا الثورة بكل تداعياتها وإشكالياتها ونتائجها وتحملوا الكثير من أجل نجاحها.. وغامروا بأرواحهم من أجل الاستجابة لمطالب الشعب.. وأقصد بذلك المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى والذى يضم (20) من كبار قادة الأسلحة والأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية فى مقدمتهم نائب رئيس المجلس الفريق أول سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة. أكتب عن هؤلاء وأغلبهم جنود مجهولون ينكرون ذاتهم ويواصلون العمل ليل نهار من أجل إدارة شئون البلاد وتأمينها داخليا وخارجيا منذ أن أعلن فى 11 فبراير الماضى أن المجلس الأعلى فى حالة انعقاد دائم بعد تخلى الرئيس السابق عن الحكم وتولى المشير كرئيس لهذا المجلس سلطة رئيس الجمهورية، كما أن هذا المجلس يتولى السلطة التشريعية للبلاد وهى المخولة لمجلسى الشعب والشورى بعد حلهما كمطلب عاجل لثورة يناير التى التف حولها طوائف الشعب بالتأييد والدعم. ولحسن الحظ أعرف جيدا اثنين من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. الأول هو الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوى وهو الرجل الثالث فى هذا المجلس من حيث الأقدمية كصديق وجار قديم منذ نعومة أظافرنا فى حى الحلمية الجديدة بالقاهرة وإن كان يكبرنى بأربع سنوات وهو ضابط مثقف بدرجة عالية يعشق القراءة بأنواعها ويتمتع بالكفاءة والانضباط العسكرى والسمعة الطيبة.. والثانى هو اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع ورئيس الشئون القانونية بالقوات المسلحة بحكم تردده الدائم على مجلسى الشعب والشورى منذ سنوات طويلة لمتابعة جميع التشريعات والقضايا الخاصة بالجيش والحديث عنها أمام المجلسين ولجانهما كممثل لوزارة الدفاع تحت القبة وهو ذو ثقافة قانونية عالية. أما الآخرون مثل اللواء إسماعيل عتمان رئيس الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وغيره من مساعدى الوزير مثل اللواء محمد العصار واللواء محمد الأعصر واللواء طارق المهدى واللواء سامى أبوالعطا وغيرهم من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فهم النجوم المتلألئة فى الندوات والفضائيات ويتمتعون جميعا بثقافة عالية وسعة صدر وأفق واسع ووطنية كبيرة.