الحكومة توافق على مد فترة توفيق أوضاع مشروعات الاقتصاد غير الرسمي 3 سنوات    ماراثون الانتخابات الأمريكية يشتعل.. بايدن يتحدى ترامب بمناظرتين والأخير يوافق على الفور    زياد السيسي يكشف سبب بكائه عقب التتويج بذهبية الجائزة الكبرى للسلاح    رسميا.. المدرب المساعد ليورجن كلوب يتولى مهمة تدريب ريد بول سالزبورج النمساوي    مباشر thanwya.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 في محافظة الجيزة    رجال أعمال الإسكندرية تتفق مع وزارة الهجرة على إقامة شراكة لمواجهة الهجرة غير الشرعية    وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة بإحدى الجبهات الرئيسية بالقوات المسلحة    الحكومة الكويتية تؤدي القسم وأمير البلاد يوجه كلمة للوزراء الجدد    مدعومة من إحدى الدول.. الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من ميليشيات للمملكة    استمرار أعمال برنامج التوعية بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالدقهلية    بعد تعدد حالات التحرش والخطف.. طلب إحاطة لوقف نشاط شركة أوبر في مصر    رئيس الوزراء يتفقد سيارات "تاكسى العاصمة" أمام مقر المجلس بالعاصمة الإدارية    كسر ضلعه وأفقده البصر.. أب يعذب ابنه ويصيبه بعاهة مستديمة في الفيوم    رئيس رابطة الجامعات الإسلامية في جولة تفقدية بمكتبة الإسكندرية.. صور    جلسة تصوير لطاقم عمل فيلم Le Deuxième Acte بمهرجان كان (صور)    اعرف قبل الحج.. حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج    صحة المرأة بأسيوط تعلن تركيب اللولب بالمجان أثناء الولادة القيصرية    محافظ جنوب سيناء: تنفيذ 10 محطات تحلية وأنظمة طاقة شمسية لخدمة التجمعات السكانية    موعد بدء إجازة عيد الأضحى 2024    إصابة عامل صيانة إثر سقوطه داخل مصعد بالدقهلية    المشرف على الحجر الزراعي المصري يتفقد المعامل المركزية بالمطار    ب عروض مسرحية وأغاني بلغة الإشارة.. افتتاح مركز خدمات ذوي الإعاقة بجامعة جنوب الوادي    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    «الأعلى للإعلام» يهنئ «القاهرة الإخبارية» على فوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    على أنغام "حادى بادى" .. المتحدة تحتفل بعيد ميلاد عادل إمام بمشاهد من أعماله    ملك قورة تعلن الانتهاء من تصوير فيلم جوازة توكسيك.. «فركش مبروك علينا»    الصورة الأولى لأمير المصري في دور نسيم حميد من فيلم Giant    إحالة العاملين بمركزي شباب في القليوبية للتحقيق    وزير التعليم العالي ل النواب: السنة تمهيدية بعد الثانوية ستكون "اختيارية"    «الصحة» تقدم 5 نصائح لحماية صحتك خلال أداء مناسك الحج 2024    افتتاح مركز خدمات ذوي الإعاقة بجامعة جنوب الوادي    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    6 يوليو.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني بمركز التعلم المدمج ببني سويف    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    الإفتاء توضح حكم الطواف على الكرسي المتحرك    الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي بجنوب السودان    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    تحرير (148) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    "التعاون الإسلامي" تؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    «حياة كريمة» تطلق قافلة تنموية شاملة إلى قرية شماس بمركز أبو النمرس    الصحة تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    ضبط 123 قضية مخدرات في حملة بالدقهلية    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    الأهلي يتلقى ضربة موجعة قبل لقاء الترجي في نهائي أفريقيا    الداخلية: سحب 1539 رخصة لعدم وجود الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقك.. كيف وضعت دراما المتحدة يدها على بيت الداء الحشاشين وتفجيرات موسكو

بدأت فرنسا فى رفع حالة التأهب بعد هجمات موسكو الإرهابية وسقوط أكثر من 100 ضحية فى حفل موسيقى، والسبب توقعات بأن تشهد باريس هجمات إرهابية خلال دورة الألعاب الأوليمبية فى الصيف القادم ويراها البعض هدفا مناسبا لهجمات تنظيم ما يسمى بداعش خراسان فى قلب أوروبا تظهر قوة تنظيم داعش وتؤكد للعالم أنه لا يزال حيا بعد سقوط دولته فى العراق والشام.
اتفق العالم أن الصراع مع الإرهاب أكبر من المواجهة الأمنية، وأن المواجهة الفكرية وتجفيف منابعه الفكرية والدينية هى الأساس، إلا أن الأخطر هو التوقف عن التلاعب بالتنظيمات المتطرفة وتوظيفها فى الصراعات السياسية، ولذلك لم أكن مستغربا من موقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حينما اتهم أوكرانيا بالوقوف وراء العمل الإرهابى، وهى مقاربة منطقية بعد القبض على الإرهابيين خلال هربهم باتجاه الحدود الأوكرانية عقب الهجمات.
أيضا المعلومات المتعلقة بالتحذيرات الأمريكية المسبقة لرعاياها بعدم التواجد فى حفلات موسيقية فى موسكو قبل الحادث بأسابيع وهو أمر مرتبط بتوافر معلومات لدى الأجهزة الأمنية بوجود هجمات إرهابية وباختراقات تتم داخل تلك التنظيمات لكن التحذيرات حينما يتم الإعلان عنها تكون مبهمة وقد لا تعطى إنذارا حقيقيا لأجهزة الأمن.
الإرهاب هو المارد الذى ظهر قبل 800 سنة وفق رؤية مشوهة للدين وللعلاقة مع الله، لا تختلف عقيدة الحشاشين عن تنظيمات إرهابية معاصرة مثل داعش أو الإخوان، كلهم استخدموا الدين والعلاقة مع الله فى دفع اتباعهم إلى القتل والوصول إلى الجنة، كان حسن الصباح فى نظر اتباعه هو صاحب مفتاح الجنة، وكذلك حسن البنا وبن لادن والبغدادى، ولا أبالغ أنهم ابتدعوا دينا خاصا بهم يختلف عن أى دين سماوى آخر.
فى عقيدة الحشاشين تقدم الإمام على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فهى ترى أن مقام النبوة وقتى، أما الإمامة فهى باقية وسرمدية وربطت معرفة الله بمعرفة الإمام فى الأصل وأن شخص الإمام متقدم على شخص النبى.
وقدمت الحركة مبررات لأى فعل غير أخلاقى يرتكب بواسطة أتباعها وربط ذلك بانتصار قضيتهم فهم لا يراعون أى حرمة اجتماعية ولا تحكم حركتهم أى قواعد أخلاقية حتى لا تمثل عائقا أمام أتباعهم خلال تنفيذ المهام التى يكلفهم بها الإمام أو شيخ الجبل حسن الصباح.
كما أسست الإخوان لمنهج استخدام العنف عبر كتابات سيد قطب أحد منظريها الذى فتح كتابه «معالم فى الطريق» الطريق أمام استخدام الإخوان والجماعات المتطرفة التى خرجت من عباءتها بشرعنة ذلك العنف دينيا بحديثه عن جاهلية المجتمع وحاكمية الله والجهاد الهجومى (الغزو) الهادف لتحرير البشر والتغيير العنيف ودار الإسلام ودار الكفر.
ويعتبر قطب أن «العالم يعيش اليوم كله فى جاهلية من ناحية الأصل الذى تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها جاهلية لا تخفف منها شيئا هذه التيسيرات المادية، وهذا الإبداع العلمى الفائق وأضاف أن هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله فى الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية وهى الحاكمية. تسند الحاكمية إلى البشر فى صورة أدعاء حق وضع التصورات والقيم والشرائع والقوانين والأنظمة والأوضاع بمعزل عن منهج الله للحياة وفيما لم يأذن الله به» مرجعا فكرة جاهلية المجتمع إلى ادعاء الاعتداء على سلطان الله وحاكميته فى الأرض، وهو ما أعطى المبرر الأساسى لتكفير جميع المجتمعات الإسلامية والمشروعية لاستخدام العنف الممنهج الذى لا يستثنى أحدا سوى الذين يؤمنون بتلك الفكرة، وهو الأمر الذى رأينا تجسيده الواقعى منذ أن أسس شكرى مصطفى جماعة التكفير والهجرة وامتدت حلقاته إلى أن وصلت لتنظيمات «القاعدة» والدولة الإسلامية «داعش».
ورغم وضوح أدبيات التنظيمات الإرهابية وتهديدها الواضح للنظام العالمى تجاهلت منظمات دولية ومراكز أبحاث وتفكير ونشطاء لتلك الحقائق وتمكنت الجماعة من اختراقهم وتحوليهم إلى جنود فى جيش المرشد، كما استغلت الجماعة مبكرا الفجوة المعرفية بين الغرب والشرق وصنعت لنفسها وجها غربيا يتحدث بأكثر من لسان عبر رجالها المنتشرين فى العواصم الكبرى والمؤثرة، مع التركيز على وجود قنوات اتصال مع مراكز التفكير والمعاهد البحثية التابعة للاستخبارات الغربية، فيما يمكن اعتباره اتصالا غير مباشر بين الجماعة وتلك الأجهزة.
ومع الأسف فقد قدم الغرب تسهيلات عديدة لتلك التنظيمات، بل وتجاهلت التحذيرات من التعامل معهم باعتبارهم معارضة سياسية وتجاهل انتمائهم لتنظيم إرهابى قائم على العنصرية ويقوم بتوظيف الدين وتجنيد الأتباع عبر وسائل التواصل الاجتماعى وهو ما حدث فى هجمات موسكو الأخيرة فمن قام بالهجوم شباب تلقوا تعليمات واموال عبر تطبيقات إلكترونية دون معرفه من يقوم بتوجيههم فى عملية استغلال لجهل هؤلاء الشباب بالدين وأصوله وتعاليمه.
وربما الجدل الحميد حول مسلسل الحشاشين وهو الإنتاج العربى الأضخم وتصدت له الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لقد وضعت يدها على بيت الداء وألقت بحجر ضخم فى مياه راكدة لقرون حول جذور وأسباب الظاهرة واهتمام الشباب العربى بالمسلسل وأحداثه وتفاصيله وأبطاله يقول إن الرسالة المصرية نجحت فى الوصول إلى هدفها، إننا نرى الآباء المؤسسيين لتنظيم الإخوان والقاعدة وداعش، القتل من أجل الجنة ولذة الوصول إلى الحورعين، من أمر بقتل الأبرياء فى حفل موسيقى بموسكو حفيد من أمر بقتل مؤذن أصفهان.
الحشاشين هو الصيحة الدرامية المصرية من أجل إنارة العقول المظلمة حول العالم بعد تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل سنوات من أن الإرهاب سيمتد إلى أوروبا نتيجة ما شهده الشرق الأوسط من فوضى ونتيجة ما تقوم به إسرائيل من مجازر ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وحجم الغضب والمأسى البشرية وهو ما يجعل مهمة التجنيد داخل التنظيمات سهلة ويسيره على أى قاتل مأجور يستخدم الدين لخدمه مصالحة أو أفكاره المميتة.
لن ينتهى الإرهاب من العالم قبل أن يتحد ضد الحشاشين فى كل عصر وزمان.
2


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.