نظم المجلس القومى للطفولة والأمومة ورشة عمل تفاعلية تحت شعار «طفل آمن فى عالم رقمى» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومنظمة يونيسيف، بمركز الطفل للإبداع. وهدفت ورشة العمل التفاعلية مع الأطفال إلى رفع وعيهم بمخاطر الإنترنت ومفهوم المواطنة الرقمية والاستخدام الآمن للإنترنت من خلال حزمة من الأنشطة التفاعلية والتى تساهم فى توفير بيئة رقمية آمنة. رفع وعى الأطفال
أكدت د. نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن وجود الأطفال على الإنترنت دون وقاية ووعى كاف يشكل مصدر قلق كبيرًا، ويعرضهم لمخاطر الاستغلال والابتزاز خاصة الأطفال فى سن المراهقة، لافتة إلى أن المجلس يعمل على رفع وعى الأطفال بهذه المخاطر من خلال الأنشطة التفاعلية لبقاء الأطفال آمنين على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ومعرفة جميع المخاطر التى قد يتعرضون لها وكيفية تجنبها.
وأضافت: إننا من خلال هذا البرنامج نقدم نصائح خاصة بخصوصية الأطفال أثناء تواجدهم على الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى فضلا عن كيفية الإبلاغ وتقديم الدعم والمشورة من قبل آليات المجلس القومى للطفولة والأمومة والمتمثلة فى منظومة الإدارة العامة لنجدة الطفل 16000 وذلك فى حال تعرضهم للمخاطر الإلكترونية، كالتنمر الإلكترونى، والابتزاز، والتهديد والاستغلال، لافتة إلى أن الأطفال فى نهاية الورشة قدموا توصياتهم الخاصة بحمايتهم عبر الإنترنت لتكون نواة للبرامج المستقبلية المدعومة من المجلس. أنشطة تفاعلية للأطفال ومن جهتها، قالت سوزان غالب، مسؤول برنامج الطفل والعالم الرقمى بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن الورشة التى عقدها المجلس تحت شعار «طفل آمن فى عالم رقمى» للحفاظ على سلامة الأطفال وآمنهم فى عالم الإنترنت، كانت أنشطة تفاعلية للأطفال مختصة بالمرحلة العمرية من 10 – 13، ومن 14 ل18عامًا، مشيرة إلى أنه شارك فيها أطفال من القاهرة والجيزة وأسيوط وسوهاج وشمال سيناء والإسكندرية.
وتابعت مسئول برنامج الطفل والعالم الرقمى بالمجلس القومى للطفولة والأمومة أن هدف الفعالية كان التمكين وليس المنع لأن الطفل لابد أن يتجول عبر الإنترنت للتعامل مع العالم الرقمى.
وأوضحت أن الفعالية عملت على تعليم الطفل النصائح والأضرار من الدخول على أى شيء عبر الإنترنت، لافتة إلى أن «كل طفل دخل على الإنترنت تعرض لحاجة هو لم يكن يتوقعها». دعم وحماية الطفل ومن جهة أخرى أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على الدور المحورى والهام للمجلس القومى للطفولة والأمومة فى تقديم أوجه الدعم والرعاية والحماية للطفل، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من هذا الدور تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى التعاون المثمر والبنّاء مع المجلس؛ من أجل تحسين جودة حياة الطفل، وأن يكون هناك دور استباقى فى إعداد البرامج التى من شأنها تعزيز جهود حماية الطفل، ورفع وعى المجتمع بحقوقهم فى ضوء سياسة بناء الإنسان المصرى التى تنتهجها الدولة المصرية. وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أن الاستثمار فى الأطفال هو استثمار فى المستقبل حيث إنهم يمثلون الشريحة الأكبر فى المجتمع ويمكن من خلاله مواجهة عدة ظواهر تُعد من التحديات التى تواجهها الدولة مثل عمالة الأطفال والتسرب من التعليم والزيادة السكانية. وقال الدكتور رضا حجازى: «إن الوزارة تعمل دائمًا على رعاية النشء، وترسيخ القيم المجتمعية والإنسانية والتعليمية والثقافية فى أبنائنا؛ كما تقوم الوزارة بتطوير نظام التعليم قبل الجامعى فى مصر؛ لتقديم نموذج رائد فى المنطقة وتوفير فرص عادلة لجميع الأطفال للحصول على تعليم عالى الجودة». وفى نهاية الورشة أوصى المشاركون بالمعسكرات وورش العمل أن تتعمم فى كل المحافظات عشان نقدر نوصل لكل طفل لأن رفع وعى الأطفال بكيفية استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية مهم وضرورى وأننا كمان ننفذ برامج رفع وعى للآباء والأمهات ومقدمى الرعاية بضرورة متابعة أولادهم وكيفية التواصل الفعال بين جميع أفراد الأسرة وإيجاد بدائل أخرى أكثر فاعلية. 2
