احتفلنا منذ أيام قليلة باليوم العالمى لكبار السِّن، وهو أحدُ أعياد الأممالمتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها فى الأول من أكتوبر من كل عام؛ حيث يرجع تاريخ هذه الفاعلية إلى يوم 14 ديسمبر من العام 1990، عندما صوتت جمعية العامة للأمم المتحدة لإقامة يوم 1 أكتوبر بمثابة اليوم العالمى للمسنين. وكان الاحتفال الأول لليوم العالمى للمُسنين فى 1 أكتوبر 1991؛ بهدف رفع نسبة الوعى بالمشاكل التى تواجه كبار السِّن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السِّن، وهو أيضًَا يوم للاحتفال بما أنجزه كبارُ السِّن للمجتمع. وفى لفتة إنسانية حرصت السيدة «انتصار السيسى» أن تكتب على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن اعتزازها باليوم العالمى لكبار السِّن: «نعتز باليوم العالمى لكبار السِّن؛ لنعبر عن تقديرنا للأجيال السابقة التى قدّمت لنا الكثير من العطاء؛ لإسهامهم فى تنمية الوطن، ونؤكد اهتمامَ الدولة المستمر بكبار السِّن وتوفير كافة متطلباتهم وسُبُل الدعم المختلفة». حماية حقوق المُسنين فالدولة المصرية نفذت الكثير من برامج الحماية الاجتماعية لحماية حقوق الفئات الأولى بالرعاية والتى ظلت تعانى لسنوات طويلة من التهميش وعدم الحصول على حقوقهم كاملة، ومنهم كبار السِّن الذين يشكلون نحو 7 ملايين مُسن بمصر فوق 60 عامًا، أى نحو 7 % من السكان. برنامج «كرامة» لحماية كبار السِّن كان لوزارة التضامن الاجتماعى الاهتمام الأكبر بمَد مظلة الحماية لكبار السِّن، فمن خلال برنامج «كرامة» الذى يستهدف توفير حياة كريمة للمُسنين غير القادرين على العمل ويقدر عدد المستفيدين من الدعم النقدى المقدم به 44 ألفًا و673 مسنًا، وذلك منذ أن بدأ البرنامج فى عام 2015 ويبلغ قيمة الدعم 450 جنيهًا شهريًا ومن خلال برنامج الضمان الاجتماعى. وفى مجال الرعاية الاجتماعية حرصت الوزارة على توفير الخدمات وبرامج الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية لكبار السِّن بما يكفل لهم الحياة الكريمة من خلال عدد من الآليات، فالوزارة يتبعها 149 دارًا، على مستوى 22 محافظة بإجمالى عدد مستفيدين 2710 مُسنين، وتعد دُور المسنين مؤسَّسة اجتماعية مُعدة ومجهزة لإقامة المُسنين يتوفر فيها أسلوب الحياة الكريمة وتقديم برامج الرعاية الصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية والترويحية المناسبة، إضافة إلى 191 نادىَ مُسنين تخدم 41,035 مُسنًا و18 وحدة علاج طبيعى على مستوى الجمهورية يحصل المُسن فيها على جلسات العلاج الطبيعى واللياقة البدنية بأجر رمزى. اللجنة العليا للمُسنين وعلى نطاق السياسات الخاصة بكبار السِّن تم تشكيل اللجنة العليا للمُسنين برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى وعضوية جميع الأطراف المَعنية بشئون المسنين، بالإضافة إلى تمثيل المُسنين أنفسهم باللجنة، وتهدف اللجنة إلى وضع خطة متكاملة لرعاية كبار المُسنين فى مصر والعمل على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لوضع وخدمات المُسنين. إضافة إلى تنظيم وتنسيق برامج الوزارات والهيئات المَعنية برعاية كبار السِّن واقتراح البرامج والأنشطة التى تكفل إشعار المُسن بأهمية واستمرار دوره وعطائه ومشاركته الفاعلة فى المجتمع واستثمار طاقاته وإنشاء شبكة معلوماتية خاصة بأماكن الخدمات المقدمة لكبار السِّن تشترك فيها جميع الجهات المَعنية بموقع الحكومة ويتم تحديثها دوريًا. تطوير مؤسَّسات الرعاية الاجتماعية وكان الاهتمامُ الأكبر من وزارة التضامن الاجتماعى لمشروع تطوير مؤسَّسات الرعاية الاجتماعية « أيتام - مسنين» لتحسين الوضع المَعيشى والاجتماعى لهذه الفئات المهمشة والمحرومة من الرعاية وإكسابهم الحياة الكريمة، ويمتد نطاقُ عمل المشروع على مستوى عشر محافظات«القاهرة - الجيزة - القليوبية - الغربية - إسكندرية - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - أسيوط»، ويعمل من خلال عدد من المَحاور، فعلى محور البنية التحتية تم الانتهاءُ من تطوير البنية التحتية لدار أم كلثوم للمُسنين بحلوان وجار العمل بدار السعادة للمُسنين بالغربية ودار الأمل بالسويس، ومحور بناء القدرات ومحور التقييم والمتابعة. مبادرة «بينا» وكان لمبادرة «بينا» التابعة للوزارة والتى تم إطلاقها بتمويل من البنك التجارى الدولى «CIB» عام 2015م بهدف تفعيل مبادئ الحوكمة دَورُ مهم فى العمل فى هذا المجال، منها قامت المبادرة بالحصر الميدانى لاحتياجات عدد من مراكز المسنين المشردين وتلبية تلك الاحتياجات، كما تم التنسيق مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لتنفيذ دراسة ميدانية لدراسة الأوضاع الراهنة لكبار السِّن لوضع خطة شاملة ممنهجة قائمة على أسُس علمية. رفيق المُسن وجاء مشروع «رفيق المُسن» ليؤكد على رؤية وزارة التضامن الاجتماعى فى توفير الرعاية للمُسنين مع الحفاظ على الترابط والتماسك الأسرى لهم؛ حيث يتم توفير الرعاية المنزلية للمُسن داخل الأسرة، وتوفير البديل عن الرعاية المؤسّسية للمُسن، ويستهدف رفيق المُسن أيضًا وضع تصوُّر تنظيمى قانونى لمهنة رفيق المُسن يضمن حقوق المسنين مع تأهيل وتدريب وتوظيف 150 رفيقَ مُسن وتوفير فرص عمل لهم. كذلك توحيد منهج تدريبى منظم وشامل ومعتمد لإعداد وتأهيل جليس المُسن وتشجيع الجمعيات على العمل فى المشروع، إضافة إلى إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتوفير خدمة رفيق المُسن. وفى هذا تم فتح باب التقديم لتدريب 150 شابًا وفتاة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل كرفيق مُسن عبر موقع الوزارة، شبكات التواصل الاجتماعى، الصحافة والتليفزيون، وتم الإعلان عن توافر خدمة رفيق مُسن بالموقع الإلكترونى للوزارة. ومن جانبها أوضحت «نيفين القباج»، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن مشروع قانون حقوق المُسنين يأتى فى ظل ما نشهده حاليًا من الاهتمام بحقوق المُسنين صحيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا وترفيهيًا، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة؛ حيث تمت مراعاة كل حقوق المُسنين. مؤكدة أنه تم توفير ما يسمى «بالكارت الذهبى» إذا حصل عليه المُسن سيتيح له جميع الخدمات. وأوضحت أنه سيتم تمويل هذه الخدمات من خلال مساهمة وزارة التضامن الاجتماعى إلى جانب صندوق رعاية المُسنين، وهذا الصندوق سيكون صندوقًا عامّا يخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات. وأعلنت الدكتور «نيفين القباج»، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن توفير الكارت الذهبى للمسنين، لمن هم فوق الستين؛ حيث يسهل على حامله الاستفادة من خدمات التأمين الصحى والدعم المادى وصرف التموين والمعاش. وأضافت إن من أهم خصائص «الكارت الذهبى» أنه يضم العديد من المزايا، تتمثل فى إلزام الدولة بإنشاء مظلة للتأمين الصحى الخاص بالمُسنين، وتخصيص نسبة لا تقل عن 5 % من المساكن التى تنشئها الدولة أو المدعمة منها للمُسنين من غير القادرين والمستوفين للضوابط والشروط والمعايير. فضلاً عن السفر بالقطار مرّتين فى العام بتخفيض يصل إلى 50 % بالدرجة التى يختارها، سواء درجة أولى، أو درجة ثانية مع التمتع بتخفيضات على وسائل النقل الأخرى كالطائرات داخل وخارج البلاد بنسبة تصل إلى 50 % على الرحلات الداخلية، و10 %على الرحلات الخارجية، وذلك من مكاتب شركة مصر للطيران مع تخفيض 20 % من نفقات الرحلات التى ينظمها القطاع العام داخل الجمهورية أو خارجها وتخفيض رسوم دخول المسارح ودُور السينما والمتاحف المملوكة للدولة بنسبة 50 %. وأضافت إن الكارت يضم تخفيضًا على منتجات الأسواق والمَعارض الحكومية بنسبة تصل إلى 50 % مع صرف مخصصات التموين من خلال الكارت الذهبى. وتوصيل معاشات من تتجاوَز أعمارُهم 80 عامًا للمنازل؛ حفاظًا على صحتهم. والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية باستخدام الكارت الذهبى، وإعفاء كل الأدوات والأجهزة الطبية وأدوات المساعدة من الضرائب الجمركية. وأخيرًا إمكانية الحصول على دعم نقدى باستخدام الكارت الذهبى مع تسهيل الإجراءات وجميع الخدمات الحكومية. 5