أعترف بأن هناك شبكة طرق وكبارى لم يفعلها المصريون منذ عشرات السنين لأسباب عديدة، منها الشخصية والمجاملات مع الأهالى والرأى العام كما حدث فى افتتاح أحد محاور الكبارى.. فكان الصدام العنيف مع الفنان القدير أحمد مظهر.. فتم استدعاء وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان والفنان على منصات الشاشات يقدمهما أشهر برنامج تليفزيونى- حينذاك.. ومشهد أبراج ومسار كوبرى الهرم حاليًا خير شاهد.. ولولا أن الأمر تعلق بهيبة الدولة وقوتها الرخوة ما أقدم مبارك على فتح مسار الكوبرى.. مع العلم أنه تم عرض نقل الأزهار والشتلات من خلال متخصصين وإعطائه قطعة أرض أخرى أكبر. المهم توقفت حركة رصف الطرق الصغيرة والكبيرة.. وتوسيع مسارات الشوارع تمامًا.. فضلا عن آلاف المبانى الأهلية التى اقتحمت الشوارع والميادين وبعضها أغلق شوارع تمامًا لتتعمق العشوائيات.. بتراخيص رسمية وعشرات بدون ترخيص.. وتم فتح عشرات الأزقة والحوارى لتصبح ميادين عامة.. فأعتقد وهذا للتاريخ وللأمانة.. أن هناك معاناة للمواطنين بكل شرائحهم لحركة التكدس الكبيرة بسبب هذه التوسعات الهائلة.. ولكن للأمانة فى المقابل لم ولن يستطيع المصريون عمل هذه الإنشاءات الضخمة ولو بعد مائتى عام مستقبلاً.. ولكن.. أهمس فى أذن الفريق.. كامل الوزير.. ألا يحق للمواطن المصرى أن يسأل لماذا لم يتم التوسع فى استغلال الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء فى المزيد من الطرق العامة، فضلاً عن تشجيع الأهالى على استغلال هذه النعمة الربانية التى أعطاها الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب المكافح؟ فإن ألواح الطاقة الشمسية وبطارياتها.. أصبحت تصنع فى «البيوت الصينية» بأيدى ربات البيوت كمصدر دخل لهن.. منذ أكثر من خمسة عشر عامًا.. مثلما أقدمت ربات البيوت فى سويسرا على تصنيع الساعات فى البيوت كمصدر دخل للأسرة.. حتى أصبحت الساعات اليدوية السويسرية من أغلى الساعات فى العالم.. الأمر الذى يجعل هذا المنتج متوافرًا للعامة أيضًا بأسعار رخيصة.
