أصبحت ثورة 25 يناير 2011 التي قام بها شباب مصر مثلا يحتذي.. أظهرت تأثيرها القوي علي الصعيد الدولي باعتبارها أملا جديدا لاقتلاع الأنظمة القمعية التي ينخر فيها الفساد.. وهي تتوافق مع ثورة أخري قام بها شعب مصر في فبراير .1946 وكان مقرها نفس الميدان الذي أطلق عليه اسم ميدان التحرير بعد أن كان معروفا باسم ميدان الإسماعيلية.. وذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال البريطاني التي كانت تعسكر في ثكنات قصر النيل التي كانت قائمة مكان فندق هيلتون بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين الذين أظهروا بسالة رائعة جعلت اتحاد الطلبة العالمي يطلق علي هذا اليوم.. 21 فبراير اسم (عيدالشباب العالمي) الذي أصبح يحتفل به الشباب في مختلف دول العالم. وهكذا كان نضال شعب مصر ضد الاحتلال الأجنبي موضع قدوة وتقدير بين دول العالم.. وهو الأمر الذي جعل ثورة 23 يوليو 1952 التي قام بها الضباط الأحرار تحرص علي دعم ومساندة حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية والآسيوية.. ويبادر زعيمها جمال عبدالناصر للدعوة إلي أول مؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية في القاهرة خلال شهر ديسمبر 1957 الأمر الذي جعل من مصر مناراً لجميع المنضالين ضد الاستعمار الأجنبي. واليوم... ونحن نعتز بالدور الثوري الذي قام به شباب مصر في 25 يناير 2011 ندعو إلي الهدوء والعودة إلي العمل دون إثارة أو تصعيد للاحتجاجات الفئوية.. التي تعمل القوات المسلحة علي تفاديها حتي يعود للمجتمع ما يتطلع إليه من أمن واستقرار. ذكري استشهاد يوسف السباعي يتصادف مع هذه الأيام المثيرة التي نعيشها ذكري استشهاد الأستاذ يوسف السباعي عندما اغتاله في قبرص يوم 18 فبراير 1978 بعض المتطرفين الفلسطينيين احتجاجا علي مرافقته لأنور السادات خلال زيارته لإسرائيل ويوسف السباعي الذي تخرج في الكلية الحربية عام 1937 وعمل مدرساً بها عام 1943 كان متعدد المواهب.. فقد كان أديبا مرموقا وصل عام 1956 إلي منصب سكرتير عام المجلس الأعلي للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.. وصار سكرتيرا عاما لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية عام 1957 وعمل في الصحافة رئيسا لمجالس إدارات روزاليوسف ودار الهلال والأهرام.. وأصبح وزيرا للثقافة عام .1973 وذكري استشهاد يوسف السباعي يجب أن تحشد أفكارنا ضد التطرف والمتطرفين الذين يلجأون إلي الاغتيال بدلا من الحوار. أول فيتو... لأوباما!! فقد باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة كثيراً من التأييد الذي حصل عليه في بداية ولايته عندما استخدم حق النقض (الفيتو) لأول مرة يوم 18 فبراير لإجهاض مشروع القرار العربي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومطالبة إسرائيل بوقفه. مشروع القرار الذي كان يحظي بتأييد جميع أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشرة هو الذي جعل الموقف الأمريكي معزولا وخارجا علي الإجماع في هذا الموضوع الحيوي الذي سبق أن أعلن فيه الرئيس الأمريكي رأيه برفض سياسة الاستيطان. وقد أعلنت القيادة الفلسطينية أنها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع إسرائيل بعد استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض أو الفيتو.. وهو الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية إلي شكر الرئيس أوباما علي موقفه المؤيد لها والمعادي للسلام. ويدفعنا موقف أوباما إلي ترجيح كفة الرأي الذي يؤكد أن الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط في عدد من الدول العربية هي تخطيط أمريكي يستهدف إثارة الخلافات بين شعوب المنطقة حتي تصبح إسرائيل هي القوة الأكثر تأثيرا ونفوذا في المنطقة.