فاجأنا الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشروع عظيم متكامل الأركان زراعيا وصناعيا، فهذا المشروع الرائع الذى بدأت مرحلته الأولى على مساحة 4 آلاف فدان يهدف إلى زيادة الثروة السمكية وإنشاء أسطول للصيد الإقليمى، وسينتج 5 ملايين طن من الأسماك والجمبرى كل عام، هذا المشروع الذى أقيم فى محافظة كفر الشيخ التى كانت تحتل المركز الأول فى مصر للهجرة غير المشروعة على مراكب غير مشروعة كان نهايتها أو ربما بدايتها الموت المحقق للشباب الذين يبحثون عن فرصة عمل بأى شكل وأى طريقة حتى لو كان الطريق محفوفا بمخاطر الموت والغرق، فقد تحولت هذه المحافظة التى كان يخيم عليها الحزن دائما لموت أبنائها غرقا فى عرض البحر أثناء هجرتهم غير المشروعة إلى محافظة الخير والسعادة، فمزرعة غليون التى يعمل بها الآن 5 آلاف عامل أصبحت مركزا لأكبر مشروع سمكى فى الشرق الأوسط وأصبحت محافظة كفر الشيخ مصدرا للحياة والأمل. ولاشك أن كل من تابع مشاهدة هذا المشروع أصابته حالة من الاندهاش والانبهار لتكامل هذا المشروع، فقد رأينا مصانع الأعلاف لتغذية زريعة الأسماك ويرقات الجمبرى ومصانع التجهيز ومصانع إنتاج الشكائر من عبوات الفوم ومصانع الثلج بأنواعه، هذا بالإضافة إلى مراكز البحوث والتطوير التى يعمل بها باحثون مصريون يستخدمون أحدث التكنولوجيا لتطوير الإنتاج، وهذا ما جعلنى أتساءل أثناء متابعتى لهذا المشروع: كيف تم هذا الإنجاز الكبير بهذه السرعة؟ وجاءت الإجابة سريعة عندما تحدث اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة العامة للقوات المسلحة, فالواقع يشهد دائما أن هذه المشروعات العملاقة المتكاملة العناصر لولا أنها أسندت للقوات المسلحة تماما كمشروعات الطرق والمرافق والتشييد والبناء ما كانت لتنجز بهذه الكفاءة ولا فى هذا الزمن القياسى الذى تحقق، لولا أنها كانت بإشراف جيشنا العظيم.
