بأغلبية 75 إلى 24 وامتناع 34 دولة على التصويت، حصلت «فلسطين» على عضوية منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول» منذ أيام. فى اجتماعها السنوى العام بالعاصمة الصينية اقترعت الدول الأعضاء بمنظمة «البوليس الدولى» سِرًّا على منح «فلسطين» حق العضوية برغم اعتراض «الولاياتالمتحدة» و«إسرائيل»؛ وبهذا تكون «فلسطين» قد تحصلت على أكثر من ثلثى الأصوات المطلوبة لاكتمال نصاب قبول العضوية عبر تصويت «موافقة/ رفض» يجرى العمل به لإلحاق دول جديدة بالمنظمة. اقتراعات التصويت المماثلة فى أغلب المنظمات الدولية عادة ما تأتى نتائجها لصالح «إسرائيل» إن كانت علنية، حيث يخول التصويت العلنى لإسرائيل الحق فى رفض قبول عضوية دول تعترض بدورها على الوجود الإسرائيلى أو تتحفظ عليه باعتبارها «دولة محتلة» إذ غالبًا ما تحتج «إسرائيل» باعتراضها على توصيف «فلسطين» بأنها «دولة»، بينما الاقتراعات السرية غالبًا ما تكون لصالح فلسطين الدولة فى ظل إسقاط الرأى «الإسرائيلى»! على الصعيد «الأمريكى» فإن القانون يخول «لواشنطن» حق وقف أى مساعدات أو دعم مالى «أمريكى» لأى منظمة أممية تعترف «بفلسطين» كدولة ومن ثم تقبل عضويتها بها، لكن «الإنتربول» ليست منظمة تابعة للأمم المتحدة، وبالتالى لا يمكن تطبيق مثل هذه العقوبات الماليةالأمريكية عليها. بموجب عضويتها كدولة معترف بها فى «الإنتربول» تستطيع «فلسطين» إصدار «مذكرة حمراء» تقضى بتتبع وتوقيف أى مشتبه فيه دوليًا والمطالبة بتسليمه، لكن لا يحق لأى دولة عضو بالمنظمة إكراه دولة أخرى على تسليم مشتبه به بموجب عضويتها إذ أن الإنتربول لا يمنح حقوقًا دولية لا للتفتيش ولا للتسليم وإنما يحق له فقط التنويه بمذكرات التوقيف والاشتباه بين الدول المائة وتسعين من أعضائه، ويعد «الإنتربول» ثانى أكبر المنظمات العالمية وأكثرها أعضاءً بعد الأممالمتحدة.