التسامح والمواطنة، مشاريع تخرج طلاب كلية الآداب بجامعة دمنهور    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    بالصور.. تشييع جثمان والدة يسرا اللوزي من مسجد عمر مكرم    واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة، الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    تعرف على أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 10 مايو    أسعار شقق جنة بمشروع بيت الوطن للمصريين في الخارج    الأربعاء المقبل بدء التشغيل التجريبى بالركاب للجزء الثالث من مترو الخط الثالث بداية من التوفيقية حتى محطة جامعة القاهرة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى مشروع قرار بأحقية فلسطين بالعضوية الكاملة    جنود إسرائيليون يتدربون لحرب كبرى محتملة مع لبنان    أكاديميون في نيويورك يقيمون مخيمًا مناصرًا لفلسطين    قائمة بيراميدز في مواجهة المصري    علاء عبدالعال يعلن تشكيل الجونة لمواجهة فاركو بالدوري    أشرف صبحي يلتقي فرج عامر وأعضاء سموحة لتعزيز الاستقرار داخل النادي    نتائج منافسات اليوم الأول للرجال من بطولة العالم للإسكواش    النيابة تأمر بضبط وإحضار المتهمين بطعن صاحب سنترال بالوراق    النار أكلت الأدوية والملفات.. حريق هائل داخل وحدة صحية في المحلة- صور    الجيزاوي يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على الخدمة الصحية    بداية من 1 يونيو.. تشغيل 10 قطارات لرحلات الصيف لمحافظتي الاسكندرية ومرسى مطروح    رئيسة اليونان في زيارة لمكتبة الإسكندرية    بالصور- روبي في ظهور نادر من جنازة والدة يسرا اللوزي    بعد زواجه من الإعلامية لينا طهطاوي.. معلومات لا تعرفها عن البلوجر محمد فرج    رئيسة جمهورية اليونان في زيارة لمكتبة الإسكندرية (صور)    اعرف قبل الحج.. حكم تغيير نية الإحرام من التمتع إلى القِرَان بعد دخول مكة    خطيب الجامع الأزهر: الحضارة الإسلامية حوربت من خلال تشكيك المسلمين في تراثهم العريق    وكيل صحة الشرقية يتفقد الخدمة بمستشفى الحسينية المركزي    للتخلص من دهون البطن.. تعرف ما ينبغي تناوله    «دراسة صادمة».. تناول الأطعمة المعبأة والوجبات الخفيفة يزيد خطر الوفاة    وزارة البيئة تناقش مع بعثة البنك الدولي المواصفات الفنية للمركبات الكهربائية    نادال: ريال مدريد لم يهزم بايرن ميونخ بالحظ    انطلاق ملتقى تراث جمعيات الجنوب ضمن أجندة قصور الثقافة    زيادة حركة الرياح المحملة بالغبار في مراكز شمال سيناء    أرقام جلوس الثانوية العامة 2024.. تعرف على رابط الحصول عليها وموعد الامتحانات    تشييع جثمان عقيد شرطة توفي فى حادث بطريق الزعفرانة ببنى سويف    الأسهم الأمريكية ترتفع متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية    أوكرانيا: روسيا تشن هجوما بريا على خاركيف وإخلاء بلدات في المنطقة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    117 مشروعًا وبرنامجًا مع 35 شريك تنمية لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا    الاتحاد الأوروبي يحتفل بالقاهرة بمرور 20 عامًا على تأسيسه    مفتي الجمهورية: الفكر المتطرف من أكبر تحديات عملية بناء الوعي الرشيد    ترغب في التخسيس؟- أفضل الطرق لتنشيط هرمون حرق الدهون    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على مباني الأونروا في القدس الشرقية    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتبه.. السينما ترجع للخلف

لعبت الأفلام والمسلسلات والأغانى المصرية دورًا كبيرًا فى ترسيخ الثقافة المصرية كثيرا داخل البلدان العربية، فلا يكاد أى مواطن عربى إلا ويحفظ أغانى أم كلثوم ويردد أشهر جمل وإفيهات إسماعيل ياسين، وكانت اللهجة المصرية حاضرة فى جميع أقطار الوطن العربى من خلال كتابها ومبدعيها فى عالم الأدب أمثال نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وطه حسين ويوسف إدريس.. إلا أن هذا الدور شهد تراجعًا فى السنوات الأخيرة وهو ما أرجعه البعض إلى تراجع دور الفن واهتمام الدولة به.
ويكشف الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال عن أن سبب تراجع القوة الناعمة لمصر بالخارج هو أن الدولة رفعت يدها عن دعم الأعمال الفنية والمهرجانات، وأصبحت تجارة، أو يكون العمل الموجه للخارج ليمثل مصر بمجهود فردى.
وقال: إذا كان لدينا غزو ثقافى خارجى فذلك بسبب أن ما نقدمه أضعف مما نستورده، ففى الدراما أصبحنا نكتفى بموسم رمضان وباقى شهور العام نعرض مسلسلات تركية وهندية، وكذلك فى السينما أصبحنا نكتفى بموسم أو موسمين ونترك العام كله للفيلم الأجنبي، حتى المسرح لم يعد يجذب الجمهور، فضلاً على قلة الاحتراف فى الأعمال الفنية المقدمة، فأغلب ما يقدم سطحى.
وأشار إلى أن المهرجانات أصبحت ترويجية لقص الشرائط والتقاط الصور الفوتوغرافية، ولا يوجد بها عمق فنى ولا ثقافي، موضحًا أنه يجب أن يكون هناك سنة كاملة من العمل تنتهى بإقامة المهرجان ولكن هذا لا يحدث فى مصر.
وأوضح أنه لكى تستعيد مصر قوتها لا بد أن نأخذ الأمور بجدية وألا نتعامل مع الفن باعتباره تجارة فقط، وعلى الدولة أن تدرك أهمية السينما والمسرح والأدب وتتعامل معهم بجدية أكثر، فالفن ليس ثقافة ووعى فقط، ولكنه مسألة أمن قومي، ومصر كانت ومازالت لا تمتلك غيره.
ويقول المخرج مجدى أحمد على: نحن نتحدث منذ زمن عن ضرورة دعم صناعة السينما، لكن تتعامل الدولة مع السينما وكأنها «ملاهى»، فالسينما أحد أسلحة مواجهة التطرف، لكن عندما يكون غالبية المحافظات ليس فيها دور عرض سينمائي، وعندما يكون لدينا 500 دار عرض بينما تعدادنا 100 مليون فمن الصعب الوصول للقوى الناعمة التى نحتاجها، فنحن نحتاج إلى 5 آلاف دار عرض.
وأضاف: نحن ما زلنا نقاوم المتطرفين والتطرف نتيجة لغياب دور الفن، فضلاً عن غياب دور المهرجانات، فبلد مثل المغرب لا تقارن بنا لا من حيث المساحة ولا عدد السكان فيها ما يزيد على 65 مهرجان سينما، بينما مصر لا يوجد بها سوى 6 مهرجانات، وأغلب المهرجانات المصرية باستثناء مهرجان القاهرة السينمائى لا تحصل إلا على دعم قليل جدا من الدولة، فكلها تقوم على جهود ذاتية بائسة.
وأطالب الدولة بإنشاء 30 أو 40 دار عرض فى مناطق مختلفة ووقتها سنجد أن شكل الحياة تغير، وسنجد هناك جوا من الأمل والحياة.
وطالب بفتح مكتبات وأكشاك للموسيقى بدلا من أكشاك الفتوى التى تم افتتاحها لو كنا نريد تغيير شكل البلد واستعادة قوتنا الناعمة.
وأشار إلى أن الإبداع الموجود حاليا حتى لو كان بنسبة 20 %، يعتبر نسبة جيدة، وكلما كان المناخ أفضل كانت هناك زيادة فى نسبة الإبداع، موضحا أن المشكلة ليست فى قلة العدد ولكن فى المناخ الذى يوفر العدد الأكبر، فلو كان فى مصر 5 آلاف دار عرض بدلا من 500 فإن أى فيلم سيحقق النجاح، ووقتها أى مخرج أو منتج يريد أن يقدم فيلما مختلفا بدون نجوم وعرض فى 100 دار عرض سيحقق إيرادات تغطى تكاليفه.
الناقد على أبوشادى يرى أن استعادة القوة الناعمة لمصر أمر مهم وذلك من خلال حماية الإبداع فى الداخل، وحرية التعبير، ودعم كل ما هو جديد لكسب قوى ناعمة، وهذه القوى لا تتمثل فى السينما فقط، ولكن تشمل الثقافة والفن بشكل عام وقدرة المبدع نفسه لابد أن تكون موجودة، فلابد من توافر مناخ داخلى حتى نستطيع اختراق العالم الخارجى.
وأكد أن المهرجانات لها دور كبير فى إيصال صورة وصوت مصر للخارج وذلك لابد من اختار الضيوف بشكل صحيح ليكونوا سفراء لنا مشيرا إلى أنه ليس لدينا مسارح بالمعنى الحقيقي، والسينما الموجودة حاليا إلى حد ما تجارية، سينما مخدرة، لا تعالج المشاكل بشكل حقيقى.
وتؤكد سهير عبدالقادر، النائب السابق لرئيس مهرجان القاهرة السينمائى، رئيس مهرجان الأفروصينى، أن المهرجانات يمكن أن تسهم بشكل كبير فى عودة الفن المصرى إلى مكانته، ولكن هذا يحدث فى حالة إذا كانت المهرجانات هادفة وليست «مهرجانات سبوبة»، وإذا كان مقصدها الحقيقى تقديم منتج جيد وتحقيق رواج سياحى ففى هذه الحالة سيكون لها دور كبير فى دعم مصر ولكى يكون هناك مهرجانات حقيقية فلابد أن يكون هناك تفتيش عليها، لنعرف ماذا فعل كل مهرجان؟ وما نتائجها وصداها؟ وما المردود الذى خرج من المهرجان؟
وأضافت سهير: لابد أن يدير المهرجانات متخصصون، وأن يضعوا البلد أمام أعينهم، والمشكلة أننا حين نتحدث عن المهرجانات فى مصر نتحدث عن «الفلوس» وكم سيتقاضى هذا أو ذاك، دون أن يضعوا الهدف الحقيقى أو البلد أمامهم، لذلك لم يعد الكثير من الرعاة يدعمون المهرجانات، لأن المهرجانات فقدت مصداقيتها، وبالتالى الرعاة يجدون أن الأموال التى يدفعونها لا تذهب للمكان المناسب.
وأشارت إلى أن هناك تقصيرا من الدولة تجاه بعض المهرجانات، فمثلا مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال عمره أكثر من 22 سنة وذبحوه، مؤكدة أن مصر لا تستطيع الاستغناء عن الفن والثقافة، فطوال تاريخها كان الفن والثقافة دليلها للعالم الخارجى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.