تعهدت وزارة الدفاع الروسية بتسليم مصر 50 طائرة من طراز ميج 29، ووفقا لتقرير وكالة تاس الروسية الذى أكدت فيه على التزام موسكو بالصفقة وفق جدول زمنى محدد، وذلك بحسب تصريحات إليكسى فرولكين نائب رئيس الخدمة العسكرية للتعاون العسكرى التقنى الروسي، الذى أكد على التزام بلاده بتنفيذ الصفقة وإنجازها بحلول عام 2020. انضمام الطائرات والإعلان عن الصفقة أحدث حالة قلق فى الأوساط العسكرية الإسرائيلية خاصة أن الطائرات الروسية تتفوق على طائرات إف 16 الأمريكية والصفقة تعد هى الأكبر بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وبحسب تقرير تاس فإن الصفقة تمت المشاورات من أجلها منذ عام 2015، وكانت المباحثات الأولية تشير إلى تصدير 46 طائرة ميج 29 إلا أن التقارير الأخيرة أكدت أن الصفقة تتضمن 50 طائرة التى سيتم تجهيزها داخل محطات متقدمة والتى تتبع (IRST) وشركة إلكترونيك وار (EW). فيما أشارت صحيفة ديلى إزفستيا الروسية إلى أنه وفقا لممثلى شركات الصناعات العسكرية المشاركة فى تنفيذ العقد فإن مميزات ميج 29 تتلخص فى اعتمادها على نظام الأشعة تحت الحمراء، وتتضمن إحداثيات وتبين الصور على الشاشة فى قمرة القيادة، فضلا عن أنظمة حرارية للتصوير وجهاز ضبط الليزر والسماح باستعمال الذخائر الموجهة بدقة، منها على سبيل المثال قنابل وصواريخ أو صاروخ موجه بالليزر وغيرها. أيضا تقوم على تنفيذ الصفقة إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الدولة روسكوزموس. الطائرات الحديثة التى سيتم تصديرها للقوات الجوية المصرية تعد صغيرة الحجم وتشمل العديد من التدابير المضادة الإلكترونية. ووفقا للخبير الروسى أنطون لافروف، فإن النسخة المصرية من طراز ميج 29 التى تعد طائرة مقاتلة متعددة المهام قادرة على التصدى لطائرات إف 16 الأمريكية الصنع، وأنها تستطيع اكتساب المعركة، وأضاف لافروف: إن العقد بين مصر وروسيا يشبه الاتفاق الذى وقع فى وقت سابق مع الهند لسوخوى سو 30 وميج 29 المقاتلتين. وأوضح لافروف أن القاهرة مهتمة بالمقاتلة ذات القدرات القصوي، الصفقة تصل قيمتها إلى حوالى 2 مليار دولار، وقال ميج كورب نائب المدير العام لشركة ألكسى بيسكيبالوف، إنه كان من المقرر أن تصل طائرتان من ال50 طائرة ميج 29 فى أواخر 2016، لكن الصفقة تأخرت، إلا أن بلاده ملتزمة بتنفيذ العقد بحلول 2020. وبحسب التقرير فإنه قد بدأ التلميح للصفقة من خلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر عام 2014، حيث زاد التعاون العسكرى بين مصر وروسيا بشكل كبير بعد تنصيب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، حيث عملت مصر على تعزيز العلاقات بين القاهرةوموسكو، بعد توتر العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان فى 2013. الطائرة المقاتلة ميج 29 يمكنها هزيمة أفضل المقاتلات الغربيةوالأمريكية، وهى تعد لملء الفجوة التكنولوجية بين المقاتلات الروسية والأمريكية، ولديها سعة خزان الوقود حوالي3500 كجم كما لديها القدرة على التزود بالوقود من الجو إلى الجو، ولديها خزان وقود خارجي، إضافة لنقطة ارتكاز مثالية بفضل الديناميكية الهوائية الرائعة، وهى تعد مقاتلة استثنائية بالمقارنة مع طائرات مقاتلات أمريكية مثل إف 15 وإف 16 وإف 18، وهى تستطيع التفوق على خصومها بفضل خفة الحركة التى لا مثيل لها والتى تجمع بين الديناميكا الهوائية المتقدمة مع نظام التحكم الميكانيكى من الطراز القديم. ميج 29 لها لقب تعريفى من الناتو وهو فلكروم وهى طائرة مقاتلة من مقاتلات الجيل الرابع صممت للسيطرة الجوية وتم وضع العديد من التحديثات عليها، وستساعد ميج 29 على تحسين قدرات القوات الجوية المصرية، حيث تستطيع المقاتلة حمل ستة صواريخ جو جو آر 73 إضافة إلى صواريخ آر 60 ومدفعا 30 مم، وقد صممت للقيام بمهمات التفوق الجوى والدفاع الجوى وحتى الهجوم الأرضى، والعديد من الخبراء يقارنون إمكانياتها بالطائرة إف 16 الأمريكية نظرا لتشابهها فى الحجم، لكن ميج 29 لديها معايير ومقاييس وضعها مركز تساجى للطائرة المقاتلة من الصف الأول والمتطورة بى إف أى. أيضا ميج 29 لديها قدرات مقاومة بسبب تصنيعها بشكل أساسى من مادة الألدوراليوم جنبا إلى جنب مع المواد المركبة الأخري، وهى تمتلك جناحًا مرتدًا للوراء بزاوية 40 درجة بحسب متوسط الارتفاع فى جسم الطائرة، فضلا عن ذيل مرتد للوراء وذيلين أفقيين، وتمتلك قدرات عالية على المناورة، وهذا يرجع لتصميم هيكل الجسم الرافع المساعد للجناحين وأيضا لقلة حمولة الوقود. وتستخدم ميج 29 فى العديد من القوات الجوية فى العالم ومنها القوات الجوية الروسية، والقوات الجوية الهندية، والقوات الجوية الأوكرانية، والقوات الجوية اليوغوسلافية، والقوات الجوية الإيرانية، والقوات الجوية السورية، والقوات الجوية الجزائرية، والقوات الجوية اليمنية، والقوات الجوية السودانية، والقوات الجوية المصرية فى القريب. والسرعة القصوى للطائرة 2445 كيلومترًا فى الساعة، وأقصى ارتفاع لها نحو 18 ألف متر. كل تلك المواصفات أدت إلى حالة من القلق فى الأوساط العسكرية العالمية بسبب قرب امتلاك مصر لميج 29، خاصة تل أبيب، حيث إن الطائرات المقاتلة ستؤدى إلى دعم كبير داخل القوات الجوية المصرية، فضلا عن أن الطائرة المقاتلة لديها مقعدان وتعد نموذجًا مطورًا من المقاتلات ميج السابقة كما لديها محرك RD-33MK، ولديها القدرة على التزود بالوقود فى الجو وبها أنظمة إلكترونيات حديثة للغاية.
