العالم خصص يوم 11 أكتوبر عاما للطفلة الأنثى. العالم أدرك أن الطفلة الأنثى هى التى إما أن تنهض بالبلاد أو تهبط ببلدها إلى أسفل سافلين، إذا بنائب فى البرلمان اسمه عجينة وهو زى العجينة، يصفع المجتمع على قفاه باقتراح يظهر نظرته للأنثي أن كل فتاة تتقدم للجامعة لا بد من إهانتها وإخضاعها غصباً عنها لكشف مهين لها ولأسرتها يثبت ما إذا كانت عذراء أم (............) حتى تلتحق بالجامعة. وهذا بالضبط مثل إجراء عملية ختان للبنات الأطفال بقطع جزء مهم من جسمها حفاظا على أخلاقها. ووزارة الأسرة التى ألغيت بعد ثورة 25 يناير المباركة كانت قد قطعت شوطا كبيرا فيما يخص الطفلة الأنثي كان صدور قانون يحظر زواج البنت قبل 18 عاما، وتجريم عمليات ختان البنات، والتعليم الملزم حتى المرحلة الإعدادية، والمدارس الصديقة، القريبة من بيوت البنات. إن الرئيس السيسى يفخر بأن مجلس النواب هو الأول فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر ضم تسعين نائبة امرأة. على نائباتنا دور مهم جداً وجهاد لترسيخ قوانين تحفظ للمرأة منذ طفولتها أمانها ووجودها بأن يعاقب كل من يمنع ابنته من التعليم، وأن تساعدها فى الالتحاق بمدارس قريبة من البيت لا تحتاج مواصلات، وتطبيق القوانين التى تعاقب كل من يزوج ابنته صغيرة حتى يتخلص من عبئها، وغيرها من القضايا التي ترسخ مكانة المرأة وإنسانيتها، والأهم هو تثبيت هذه القوانين وألا تتغير بتغير النظام السياسي. نحن ننتظر أن نسمع أصوات نائباتنا التى لم نسمعها فى دور الانعقاد الأول. وكما سبقهن الشاعر حافظ إبراهيم: (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق).
