إن كيدهن عظيم، حتى لو كن فرنسيات شقراوات، فإذا خدعن فى حبهن بحثن عن أية وسيلة للانتقام من الرجل.. ويتساوى الأمر سواء كان الرجل مجهولاً تافهًا أو كان رئيس دولة كبرى مثل فرنسا. فقد أثار الفيلم الدرامى الفرنسى «La taularde» الذى يعرض حاليا فى دور العرض الفرنسية جدلاً كبيراً بسبب قصته، وهو من إنتاج وتمثيل عشيقة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند السابقة الفنانة جولى جاييه. كانت جاييه البالغة من العمر 44 عاماً أنهت ارتباطها بهولاند ذى ال61 عاماً بعد فترة قصيرة من كشف علاقته السرية بها. فى الفيلم تلعب جاييه دور محامية تدافع عن فتاة وجدت نفسها داخل السجن سنتين، بسبب تهريبها لزوجها من داخل السجن الذى ذهب بعد ذلك وتركها. وتلمح القصة لعلاقة الرئيس هولاند ب«جولى»، حسب صحيفة لوفيجارو، وترى جاييه أن العلاقة سلبت منها حريتها وزجّت بها لمصير مواجهة الصحافة الفرنسية بعد الكشف عن العلاقة فى أبريل 2014، فى الوقت الذى اختار فيه الرئيس أن يدافع عن نفسه فقط. هذه الفضيحة لم تهز فرنسا وحدها، ولكنها كانت مدوية فى كل أنحاء العالم، وتساءل الجميع حول ماهية الفتاة التى يتخلى فيها رئيس دولة كفرنسا عن حراسته ليتخفى فى خوذة ويزورها بالدراجة البخارية. الفيلم من تمثيل كل من أودرى استروجو، صوفى مارسو، سوزان كليمان، آن لو نى، أليس بلعيدى، وأين حيدارا، وموسيقى جابريال يارد. وقوبل بشكل سيئ من قبل المشاهدين، حسب الصحيفة. وكانت مجلة كلوزر الفرنسية قد كشفت عام 2014 عن العلاقة السرية التى تربط هولاند مع جولى جاييه فى ملف من 7 صفحات مرفق بصور نشرتها آنذاك تحت عنوان «الغرام السرى للرئيس»، بينما كان هولاند فى علاقة رسمية مع فاليرى تريفلير. وقالت المجلة إن الفيلم لم ينتقد فرانسوا هولاند بطريقة معلنة ولا يوجد أى تعليق داخل الفيلم يدل على ذلك، إلا أن بعض مشاهد الفيلم تؤكد ما تقصده غاييه، مما جعل صوفى مارسو تصرح للصحافة بأن البطلة كانت تقصد انتقاد الرئيس، وهذا لا يعبر عن رأى كل العاملين بالفيلم. ولم تنف جاييه أو هولاند العلاقة، لكن غاييه أقامت دعوى قضائية ضد المجلة اتهمتها فيها بانتهاك حياتها الخاصة، واختار هولاند ألا يقاضى المجلة. وقال جون أنوتشى محامى غاييه -الذى طالب فى الدعوى بتعويض قدره 50 ألف يورو- إن حياة موكلته «انقلبت رأسا على عقب». وتلا كشف المجلة للعلاقة بين غاييه وفرانسوا هولاند انفصاله عن شريكته لثمانى سنوات فاليرى تريافيلير. وقالت مصادر فى وقت سابق إن السيدة الفرنسية الأولى أدخلت إلى المستشفى إثر أزمة نفسية. وذكرت صحيفة لوباريزيان بموقعها على الإنترنت فى وقت سابق أن فاليرى (48 عاما) نقلت إلى المستشفى بعدما هزتها تقارير مجلة معنية بأخبار المشاهير عن علاقة بين شريكها هولاند والممثلة الفرنسية جولى جاييه. وأحدثت الفضيحة ارتباكا لهولاند الذى تدنت شعبيته إلى مستويات قياسية، بينما يحاول الحد من البطالة المتزايدة وحفز النمو فى ثانى أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو. وبعد ذلك بأشهر قليلة، قالت غاييه: «إن هذا الرجل يتصرف مع النساء بنذالة، كنت أريد أن أحبه قليلاً، ولكن لم أعرف أنه بهذا السوء لقد قلت لنفسى ما هو إلا شخص جبان»، التصريح جعل شريكة غاييه فى الفيلم -صوفى مارسو- تنتقد ما تقوله العشيقة السابقة للرئيس على صفحات مجلة «جى كيو». وبحسب مجلة جالا التى أجرت تحقيقاً عن الممثلة المشهورة بفكرها وثقافتها فإن جولى جاييه امرأة مستقلة وترفض الممثلة التطفل على حياتها الخاصة والضغط الإعلامى الذى يتعرض له ولداها المراهقان بسبب علاقتها بالرئيس. وأشارت المجلة إلى أن علاقة الممثلة بالرئيس دخلت «دائرة الضوء الخطيرة» بعد الكشف عنها، «فعلاقتها بالرئيس الفرنسى حولتها من امرأة حرة ومديرة لثلاث شركات، إلى عشيقة يلاحق الناس صورها على جوجل»، حسب تعبير المخرج المقرب منها برنارد مراد الذى أوضح أنها لم تحلم قط بأن تكون السيدة الأولى لفرنسا. ولدت جولى جاييه عام 1972، وكان والدها برايس جاييه أستاذا لجراحة المعدة، ووالدتها تعمل فى مجال تجارة الأنتيكات. تربت جولى على الفكر اليسارى، ودرست تاريخ الفن وعلم النفس، واكتسبت مهارات السيرك من خلال مدرسة لتعليم هذه الفنون، كما درست الفن الأوبرالى. كانت جولى قد التحقت بمدرسة للتمثيل عندما كان عمرها 17 عاما، حيث درست فى لندن، ثم واصلت دراسة التمثيل فى باريس. أول الأدوار التى أدتها الممثلة الفرنسية كان عام 1992 فى حلقة المسلسل التليفزيونى Premiers baisers وحصلت على أول أدوارها فى السينما عام 1993 فى فيلم Three Colors: Blue، ولكن دورها الذى مثل نقلة نوعية فى حياتها كان فى الفيلم الكوميدى Delphine 1, Yvan 0 الذى قدمته عام 1996، ثم توالت بعد ذلك أفلامها التى كان معظمها يحتوى على مشاهد جريئة للغاية، فلم تكن جولى تمانع نزع ملابسها بالكامل. أما عن حياتها الخاصة فالممثلة تزوجت عام 2003 من المؤلف وكاتب السيناريو سانتياجو أميجورنينا، ولكنهما انفصلا عام 2006 ولديه منه طفلان. وجولى غاييه ممثلة بعيدة عن الأضواء لكنها واسعة النشاط فالشقراء ممشوقة القامة شاركت فى أكثر من 70 فيلما، من أفلام الرومانسية الخفيفة إلى أفلام الرعب مرورا بالدراما. ويعرض لها حاليا فيلم «آم دو بابييه» (أرواح من ورق) للمخرج البلجيكى فانسان لانو الذى يعالج موضوع وفاة أحد الزوجين. كما أنها مؤيدة للحزب الاشتراكى ودعمت هولاند فى السباق الرئاسى فى 2012. من أكبر الفضائح التى طالت جولى هو قيام الممثل الفرنسى ماتيو كاسوفيتس بنشر فيديو جنسى يجمعه بها، بعد علمه أنها على علاقة عاطفية مع الرئيس الفرنسى الحالى، فرانسوا أولاند. وذكرت صحيفة «لو مترو» الفرنسية أنه فى تغريدة صادمة، قام الممثل ماتيو كاسوفيتس بنشر فيديو ساخن يجمعه بالممثلة جولى جاييه، وعلق عليه: «لا أريد مشاكل مع الإليزيه»، فى إشارة إلى ارتباط الرئيس الفرنسى بالممثلة، وتأكيد الصحف مرات عديدة هذه العلاقة العاطفية السرية. ولفتت الصحيفة إلى أن الفيديو أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأعيد نشر التغريدة آلاف المرات، على الرغم من أن الفيديو مأخوذ من فيلم Plaisir الذى يجمع الممثلين. وكتب كاسوفيتس: «وجدت هذه الوثيقة المحرجة، لا أريد مشاكل مع الإليزيه»، قبل أن يقوم الممثل بحذفها من على حسابه. وأشارت الصحيفة إلى أن كاسوفيتس قد ارتبط بغاييه فترة من الوقت، قبل أن ينفصل عنها.