رغم سنواتها الفنية القليلة إلا أنها استطاعت ببراعة أن تضع بصمات على الساحة الفنية، هى الشقية والجريئة والبنت الجدعة، وفى كل دور تقدم نفسها بطريقة جديدة ومختلفة، هى زينات «اللى بتذوق» البنات فى «سجن النسا»، هى «وفاء» الفتاة القوية فى «إحكى يا شهرزاد» والنسخة المصرية من أنجلينا جولى فى مسلسل «بين السرايات» أعمالها تجاوزت ال20 بين السينما والتليفزيون منذ بدايتها القريبة فى عام 2009، وقفت أمام نجوم الإخراج «يسرى نصر الله، خالد مرعى، وطارق العريان». نسرين أمين تشارك فى بطولة فيلم «الليلة الكبيرة» المشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال37. عن كواليس الفيلم ومشوارها الفنى تتحدث نسرين ل«روزاليوسف» فى هذا الحوار : فى البداية كيف استقبلتى خبر مشاركة فيلم «الليلة الكبيرة» فى مهرجان القاهرة السينمائى ال37؟ - فرحتى كبيرة جدا، لأن فيلم «الليلة الكبيرة» منذ فترة طويلة ويتم التحضير له، حتى قبل اشتراكى فيه، كنت أسمع عنه، وكانت أمنية حياتى أن أكون بالفيلم وأعمل مع المخرج سامح عبدالعزيز، إلى أن تحققت أمنيتي، وبالفعل اشتركت فى الفيلم الذى كان من المفروض عرضه فى عيد الأضحي، ولكنه تأجل إلى أن كانت المفاجأة لنحظى بالمشاركة فى «مهرجان القاهرة الدولى» للسينما، الذى يعتبر من أهم المهرجانات، لذا أنا محظوظة بهذه المشاركة. ما هو الدور الذى تقدمينه فى فيلم «الليلة الكبيرة»؟ - أقوم بدور فتاة اسمها «وفية» من الطبقة الشعبية الفقيرة الذين يعملون بالموالد، من الرحالة الذين ينتقلون من مولد إلى آخر، وأحداث الفيلم بأكمله تدور فى يوم واحد من حياة كل أبطاله الذين يعملون بالمولد ويتواجدون به، وكانت أغلب مشاهدى مع الفنانة صفية العمرى والفنان أحمد رزق، وكانت فرصة كبيرة لى خاصة أننى لم أعمل مع كلا الفنانين من قبل، وهو ما أسعدنى فى هذه التجربة الفنية بفيلم «المولد». كيف كانت تحضيراتك للإمساك بأبعاد الشخصية؟ - أنا أعشق البطولات الجماعية، وأتمنى أن يحظى «الليلة الكبيرة» بنجاح مماثل لأفلام البطولة الجماعية السابقة، وأتمنى أن يحصل على جوائز فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. مسلسل «البيوت أسرار» المذاع حاليا على النهار، ويبلغ 60 حلقة.. هل أصبح موضة تحاكى الدراما التركية؟ - الجمهور أصبح يحب هذه النوعية من الأعمال، لكن هى تجربة شاقة للممثلين جدا، واستغرق وقت تحضيره أكثر من 3 أشهر، سواء فى الشخصية والملابس والطريقة والتدريب والبروفات مع باقى الممثلين، وأخذ من الجميع مجهودا كبيرا، سواء فى التصوير والإخراج والتمثيل والديكور، ولكن فى النهاية هذا الإجهاد يذهب مع نجاح العمل جماهيريا وردود الفعل الكبيرة من الجمهور، وأنا سعيدة جدا بعملى مع آيتن عامر وشيرى عادل وهنا شيحة، وتحولت زمالتنا إلى صداقة بعد انتهاء التصوير، فضلا عن شركة إنتاج محترمة وفرت كل ما نحتاجه فى المسلسل وتم ترشيحى للدور من شركة الإنتاج، والمخرج كريم العدل قدم المسلسل بطريقة متميزة. مسلسل «البيوت أسرار» يناقش قضايا نسوية واجتماعية، فى رأيك ما الذى تحتاجه المرأة المصرية من حقوق؟ - الفتيات تحتاج إلى حرية أكبر من تلك المتاحة لهن فى الشارع وأن تمشى بأمان دون أى مضايقات، الفتاة أصبحت تواجه «سخافات» ومضايقات لفظية بمجرد نزولها من باب العمارة إلى سيارتها أو أثناء سيرها على الرصيف، لم تعد الطرق أمنة للنساء، فالجميع يتعرض للتحرش الآن، أنا شخصيا أواجه مضايقات المتحرشين بالتجاهل. «البيوت أسرار» فكرة المؤلف محمد أمين راضي، هل هو المؤلف الذى تفضلين العمل معه بعد «السبع وصايا»؟ - فى الحقيقة محمد أمين راضى صديق منذ فترة طويلة، وحتى قبل العمل فى مسلسل «السبع وصايا»، وأحب العمل معه مرة ثالثة ورابعة، فهو مؤلف مختلف تماما عن أبناء جيله من كتاب الدراما، فهو مؤلف جرىء، أفكاره منظمة، وصاحب رؤية مختلفة، وله بصمة مميزة بدليل نجاح أعماله كل عام فى رمضان، له خلطة سحرية فى الدراما التى يكتبها، له طريقة تجذب المشاهد لمتابعة كل حلقة وانتظار اللاحقة بها ليكشف أسرار القصة أو الحدوتة. هل «نسرين أمين».. شخصية جريئة بطبعها؟ - فى الحياة الشخصية لست جريئة بهذا القدر، ولكن فى الفن والعمل فقط، أعشق دائما أن أكون جريئة وأقدم الجديد والمختلف دائما، وأن أقدم دورا لم يقدم من قبل. ما هو تعليقك على تصنيف البعض لكى بأنك ممثلة إغراء؟ - أى إغراء فى شخصية «سميحة العو» أو «زينات» فى سجن النسا، ولكن أنا ضد تصنيف الأدوار ما بين إغراء وغيره، أنا فنانة وأقدم كل الأدوار طالما عجبتنى الشخصية. ولكن بعض الفنانات يرفضن أداء أدوار بها مشاهد عرى أو تحتوى على قبلات، هل لديك نفس التحفظات؟ - هذه المشاهد لم تعد موجودة من الأساس فى هذا العصر لا سينما ولا تليفزيون، كانت موجودة فى «أفلام زمان»، عندما كان المجتمع ينظر للفيلم بأكمله بطريقة مختلفة، وليس تلك الموجودة الآن، المجتمع المصرى فى الستينيات والسبعينيات مثلا كانت له طريقة تفكير وعادات وتقاليد مختلفة عن تلك التى نعيشها الآن، وبغض النظر عن الأسباب المختلفة التى أدت إلى تحول المجتمع المصرى لهذه المحافظة مثلا. ألا ترين أن مساحة أدوارك كانت صغيرة فى فيلمى «أولاد رزق» و«شد أجزاء»؟ - القضية ليست بمساحة الدور، ولكن كنت بطلة كلا الفيلمين، واختيار المخرج طارق العريان كبطلة أمام أحمد عز، فهو شرف لأى فنانة شابة الاشتراك به ولن أنظر لمساحة الدور بكل تأكيد مع مخرج كبير مثل طارق العريان، وهو مخرج متميز أضاف لمشوارى الفنى وأى فنان يتمنى العمل معه. ما الجديد الذى تحضرين له الآن؟ - أقوم بتطوير فيلم حاليا «شكة دبوس»، وانتظروا دورى فيه بشخصية مفاجأة، ويضم الفيلم كوكبة من الفنانين هم خالد سليم ومى سليم ومحمد شاهين، إخراج أحمد عبدالله، وتأليف أيمن عبدالرحمن ومن إنتاج شركة «شادوز» للإنتاج الفني، ومن المقرر أن يعرض فى إجازة نصف العام الدراسى لعام 2016.