قبل أن أدخل فى الموضوع أضع بين يدى القارئ العزيز حقيقة ربما لا يعرفها عن السعادنة، فنحن ولله الحمد عرب من اليمن السعيد حيث جاء الأجداد مع عمرو بن العاص لفتح هذا البلد العظيم ولم نكن لله الحمد لا من الأكراد ولا من الذين يمكن «استكرادهم» كما جاء على صفحات جريدة صوت الأمة التى نسبت أصول السعادنة إلى المنطقة الكردية فى العراق بعد أن تفذلك أحدهم وأراد أن يفبرك موضوعا لعله يستجدى عددا من القراء الذين أصبحوا عزازا عليه هذه الأيام. أما ثانى هام وهو ما يعرفه كل من اقترب من الأسرة السعدنية التى وضع لها حجر الأساس السعدنى الكبير الولد الشقى محمود طيب الله ثراه.. أقول : نحن فى هذه الأسرة أقرب إلى سرية فى الجيش.. هناك رئيس وأقدميات واحترامها واجب مقدس فكل سعدنى كبير له عظيم التقدير وبالغ الطاعة وكما هو الأمر فى دولة الملالى فى إيران فإن الكبير فقها وفنا وثقافة ومعرفة بأمور الحياة الفعلية ،فالولاية للسعدنى الأكثر فقها والأعمق معرفة هو الأجدر اتباعا وعليه فقد كان السعدنى الكبير محمود هو الحجة الكبرى والمرجع الأعلى والمرشد الأعظم.. فإذا اجتمع السعادنة كان الجميع يتحولون إلى مستمعين يجيدون الإنصات ويعلمون القواعد والأعراف فلا حديث ولا مقاطعة للكبير إلا إذا أذن.. إنه تمامًا كما هو الحال فى بلادنا السعيدة الميمونة منذ عهد الفراعنة وحتى يومنا هذا.. أنه «ألون مان شو» وما كان أجمل الشو الذى يقدمه السعدنى كلما تحدث فقد كان أعظم متحدث لا فى عصره فقط ولكن فى كل العصور ولم يكن السعدنى يسمح لأحد مهما علا شأنه وارتفع أن يتكلم ،فهو فى أى مجلس هو المتحدث الرسمى وهو المتكلم الأوحد سواء فى حضرة الملوك أو الرؤساء أو الزعماء أو الصياع والبسطاء والذين هم على باب الله.. ويا عينى على العم صلاح استطاع أن يصنع خليطًا من كل الظرفاء الذين عاصرهم وعرفهم وخبرهم خلال رحلة الحياة فقد كان صلاح وعادل إمام ابنى نفس الكلية «الزراعة» يذهبان خلف السعدنى الكبير محمود إلى حيث يجلس عظماء ذلك الزمان كامل بك الشناوى والحجاوى والخميسى وفتحى غانم ومن خلف البارافان الشهير كانوا يختلسون النظر وتصل إليهم طراطيش قفشات ودعابات وما هو عذب من الحديث ونادر التعليق ومع مرور الوقت تحول الأولاد «فى ذلك الزمن» إلى أصدقاء ورفاق للكبار فاختار العم صلاح ومعه عادل إمام أن يتعقبا عمنا عبدالرحمن الخميسي، فإذا بصلاح السعدنى يصبح أحد أقرب الناس إلى قلب الخميسي.. وعن الخميسى بالذات أحب أن أستمع إلى عم صلاح وهو يقلد صوته الجهورى وبحته المحببة إلى النفس وكنا قد اتفقنا العم صلاح وأحمد السعدنى وأنا على اللقاء لمشاهدة مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر، وهذا اليوم أنا دائمًا ما أتجنبه ذلك لأن العم صلاح ليس أهلاويا متعصبا فقط ولكنك تشعر أن النادى كان من ممتلكات الأسرة السعدنية التى ورثها أبًا عن جد وأحيانًا تشعر أن الأهلى هو البيت الذى تربى فيه ونشأ..وعليه فأى خسارة للأهلى ستكون عواقبها سيئة على شخصى الضعيف خصوصًا أننى ولدت فى مدينة الجمال والفن والذوق الرفيع الإسماعيلية وولائى وانتمائى طوال العمر للنادى الإسماعيلي.. بل إن السعدنى الكبير محمود وبعد مولدى مباشرة استجاب لطلب أهل الإسماعيلية وعلى رأسهم الخال عبدالرحمن شوقى رحمه الله لكى يشاهد فريق الإسماعيلى فكان أن ذهب إليهم وشاهد ولدا اسمه رضا ربما لم تنجب الملاعب الخضراء له مثيلاً حتى يومنا هذا وأيضًا كان هناك العربى وريعو وأميرو والسقا وهى أسماء لمعت بعد ذلك بفضل أن السعدنى استطاع إقناع العم عثمان أحمد عثمان بأن يتولى أمر هذا الفريق الذى لو توفر له الدعم فسوف يصبح بعبع الفرق المصرية والعربية والأفريقية أيضًا وعليه فقد نشأت بدورى فى أحضان النادى الإسماعيلى مع على أبوجريشة وسيد عبدالرازق وحسن مختار ويسرى طربوش وأبوأمين وأسامة خليل وعليه فهناك حساسية بالغة فى أن يجمعنا مكان واحد لمشاهدة مباراة فى الكورة طرفاها الأهلى والزمالك والمعروف أنه بحكم سنوات الهجرة اقترب الإسماعيلى كثيرًا من الزمالك، والعم صلاح يحسبنى دائمًا مشجعًا زملكاويًا وإن لم أفصح وأعترف بذلك. المهم أننى ذهبت إلى العم صلاح فإذا به كما عهدته دائمًا محافظًا على العهد الكنباوى ذلك التنظيم الذى يعود الفضل فى خروجه إلى الحياة للمرشد العام ومفكره الكبير السعدنى الكبير الولد الشقى طيب الله ثراه فقد خاصم الحجرات المغلقة بعد أن سجنه الرئيس السادات فى قضية مراكز القوى التى هندس لها وأخرجها وأشرف على تنفيذها العم العزيز محمد حسنين هيكل شفاه الله.. أقول بعد سجن السادات للولد الشقى لمدة عامين كاملين خرج السعدنى من السجن ليجلس على الكنبة بعد أن خاصم الحجرات المغلقة وطلقها بالثلاث، فعلى الكنبة يأكل وعليها يقرأ وعليها يكتب كتبه ومقالاته الأسبوعية فى المصور وفى أخبار اليوم وعليها يقابل الأصدقاء.. وعليها أيضًا ينام وعن السعدنى الكبير محمود أخذ السعدنى صلاح ولاية العهد فكان خير خلف لخير سلف واستقبلنى العم على الكنبة التى هى بمثابة العرش السعدنى غير مسموح لأحد الاقتراب منه أوالجلوس عليه ومن أدوات العرش السعدني.. الريموت كونترول الخاص بالرسيفر والتليفزيون فمن أمسك بهما أمسك بزمام العرش.. وكان التليفزيون على محطة تذيع آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. وبعد السلام والكلام.. نظر إليّ العم وهو يقول: أبوك مره سافر مع الراجل صاحب الصوت العظيم فى رحلات لأفريقيا ورجع كتب كتاب جميل اسمه «السعلوكى فى بلاد الأفريكى» ولكنه لم يحك فيه عما جرى له هناك.. والمعروف أن السعدنى الكبير كان من عشاق الاستماع إلى أساطين القراءة فصادقهم جميعًا وكتب عنهم كتابًا اسمه «ألحان السماء» وذات مرة سافر برفقة الشيخ عبدالباسط إلى أحد البلاد الأفريقية.. وفى ساعة مغربية وكان السعدنى يجلس تحت الشجرة... ويقوم بينه وبين نفسه بقراءة بعض الآيات بصوت عال ومن شدة الوجد يشتم نفسه وهو يقول.. الله عليك يا سعدني.. يا ابن الو....!! وذات مرة وهو يقرأ التفت عن يمينه وعن يساره فإذا بمئات من أفراد قبيلة مسلمة يلتفون حوله وهم فى صمت شديد ونشوة أشد.. وبعد أن صمت.. قالوا فى نفس واحد.. الله عليك يا سعدنى يا ابن الو....! وبالطبع من كثرة ما استمعوا إلى السعدنى يرددها بعد كل ربع يقرأه.. وهنا ضحك السعدنى كما لم يضحك فى حياته.. وجاء إليه شيخ القبيلة وسأله المزيد من القرآن، ثم أشار إليه وقال أنت شيخ مثل عبدالباسط ونحن نريد أن نسمعك، وصارح السعدنى شيخ القبيلة بأنه لا يستطيع أن يقرأ طوال الليل إلا إذا شرب الشاي.. وأمر الرجل فإذا بجردل شاى وضعوه إلى جواره ويومها شرب السعدنى ما يعادل جردلين وكلما أرادوا أن ينسحب قالوا بصوت واحد.. الله عليك يا سعدنى يا ابن الو...! ولم يجد السعدنى مفرًا من القبيلة التى منحت السعدنى كيفه الأعظم فى الحياة وهو الشاى مقابل أن يتكيفوا من قراءته للقرآن سوى أن أطلق ساقيه للريح وكان فى هذه السن كما الغزال إذا جرى أصبح كما الزغاليل لا يمكن لمخلوق أن يلحقه.. ولكن العيال الأفريكان لحقوا بالسعدنى وأمسكوا به بعد أن قطعوا أنفاسه وحبسه شيخ القبيلة ليوم آخر وعلى شرفه قاموا بجلب قرد ليكون هو وجبة الغداء الرئيسية ويومها أقسم السعدنى ألا يقرأ القرآن بصوت عال بعد ذلك وفى نهاية اليوم أعادوه إلى الفندق المتواضع حيث كان الشيخ الحقيقى يقرأ القرآن فإذا بأفراد القبيلة يحضرون على بكرة أبيهم ومعهم شوال شاى وجردل لزوم عمل الشاى وقاموا باصطحاب الشيخ عبدالباسط ومعه السعدنى إلى مكان فسيح يتسع للجميع لكى يقرأ عليهم ما تيسر من سور القرآن الكريم.. وفى كل مرة يلجأ فيها الشيخ إلى الراحة كان فى انتظاره كوب من الشاى وثناء من نوع عجيب.. الله عليك يا سعدنى يا ابن الو...!! هنا ضحك الشيخ هو الآخر وعبثا حاول أن يصل ببصره إلى السعدني، لكنه لم يجده فقد عاد السعدنى للفندق ليستمتع بالنوم العميق بعد أن أفرغ كل ما فى جوفه من لحم القرد الذى تكعبل فيه، وقد روى للشيخ عبدالباسط ما جرى له، وهنا يسأل أحمد السعدني: هو عم محمود كان فعلا بيعرف يقرأ.. فقال السعدنى الكبير صلاح - عمك محمود من كتر ما قعد مع الفقهاء والمشايخ الناس كانت بتفتكره شيخ زيهم كان هو وعمك الفنان الجميل صلاح منصور ومعاهم محمد الدفراوى عاملين حزب يشوفوا فين المسجد اللى يقرأ فيه عمك عبدالباسط ويروحوا وراه أو مصطفى إسماعيل أو عبدالعظيم زاهر.. فن التلاوة ده كان مزدهر فى عصرهم بشكل مخيف.. وهنا جاء دورى لأسأل العم صلاح.. هو الفن ده انقرض ليه؟! ضحك العم صلاح قبل أن يجيب وقال: أنت شايف المحطة اللى بتذيع قرآن دى أساسا الهدف منها الإعلان.. وطلب منى العم صلاح أن اقرأ نوعية الإعلانات.. وبصراحة وجدت فضحية بجلاجل لا تتفق على الإطلاق مع كلام الله وكتابه المقدس.. الإعلانات عن تطويل أشياء وتعريضها ومد عمر العلاقة الزوجية والأغرب من ذلك أنهم لديهم عقاقير تزيد طول الناس القصيرين على طريقة عبدالمنعم مدبولى رحمه الله.. أنا طويل وأهبل مش قصير وقزعة والأعجب أنهم يؤكدون أن الدواء سبق تجربته بنجاح منقطع النظير.. ويقلب العم مستخدما سلطانه فى الريموت كونترول ومحطات فتحت المكلمة مبكرا عن مباراة الأهلى والزمالك، فإذا بالعم صلاح ينظر إلى ابنى حسام وهو يقول: أبوك وهو صغير كان عمره أربع أو خمس سنين وقابل عمك حمادة إمام.. ويسأل صلاح أنت عارف مين حمادة إمام يا حسام.. فأجاب: طبعا يبقى أبوحازم إمام ويعود صلاح بالسؤال لحسام أنت شوفت عمك حمادة فى مباريات قديمة؟ فيؤكد حسام أنه لم يشهد أى مباراة لحمادة إمام وهنا يقول السعدنى الكبير صلاح: مرة عمك حمادة إمام وهو كان فى الزمن ده واحد من عمالقة الكورة فى مصر والعالم العربى وأفريقيا.. قابلنا وكان راكب عربية «فيات قردة» مش ح تسمع عنها برضه.. المهم أبوك ركب قدام جنب حمادة إمام وأنا ركبت ورا وسأل أكرم أنت زى عمك أهلاوى ولا زملكاوي، فقال أكرم لا.. أنا إسماعيلاوي، فسأله حمادة إمام وقال: أنت زى بابا، فأبوك قال لا.. أنا مولود فى إسماعيلية علشان كده أنا إسماعيلاوي، وهنا سألت أبوك.. طيب أنت عارف أحنا راكبين مع مين؟ فقال آه مع حمادة إمام - ويضيف صلاح: قلت لأبوك ده أعظم لاعب فى مصر.. فإذا بأبيك يقول إزاي.. وهنا أسقط فى يدي.. فقلت يعنى عمك حمادة أحسن من السقا - فقال أبوك.. لا.. السقا أحسن فقلت طيب هو أحسن ولا يسرى طربوش - فقال لا يسرى طربوش.. فقلت طيب مش عمك حمادة أحسن من السنارى - فرد أبوك: لا، السنارى أحسن منه.. ثم قلت طيب عبدالستار الجون أحسن ولا حمادة إمام فقال بكل بجاحه عبدالستار، هنا قلت لحمادة إمام الواد ده مش متربى يا عم حمادة نزلنا هنا.. وضحك حمادة إمام وأصر على أن يوصلنا إلى ميدان الجيزة، حيث كنا نسكن قريبين من الميدان.. فقال ابنى سيف.. كنتم ساكنين فين - فنظر إليّ العم صلاح.. وقال: هما العيال مش عارفين ستك كانت ساكنة فين. ضحكت وقلت أنت قول لهم يا عم صلاح - فاعتدل صلاح فى جلسته وأمسك بسيف وقال: أم جدك محمود وهى أمى برضه لأننا أخوات وكانت تسكن فى حته اسمها «سمكة» وجاء الدور على سيف ليضحك وقال سمكة.. أمك كانت عايشة فى سمكة.. فقال العم صلاح لا يابنى الكمبوند كان اسمه «سمكة» وهى كانت ساكنة فى قصر جوا سمكة دى.. وسأله سيف وكان اسمها إيه فنظر إليّ صلاح مجددا، وقال: الله هو الواد مش دارس تاريخ العيلة ولا إيه؟.. ويعود صلاح إلى سيف وهو يقول له: أمى الله يرحمها كان اسمها «شريهان» وكان الضحك هذه المرة من نصيبنا.. أحمد السعدنى وأنا ولكن شاركنا هذه المرة حسام وسيف الذى انطلق كالرصاصة صوته مجلالا وهو يقول: احنا كل سنة يا جدو بنروح حارة «سمكة» نشوف البيت اللى اتربى فيه جدو محمود.. البيت اتهد والحارة باظت وبقى كلها مية مجارى وآخر مرة ماعرفناش ندخل بالتوك توك. وضرب صلاح كفا بكف وهو يقول الله أنتوا وصلتم للتوك توك ثم أضاف.. الواد ده مع محمد مرسى!!. قلت للعم صلاح.. شوارع الجيزة فى العهد الميمون للمحافظ العادل لم يعد ممكنا الدخول فيها بالسيارة، وأفضل وسيلة للمرور فى شوارع الجيزة القديمة هو التوك توك. وبنظرة ملؤها الأسى قال العم صلاح.. البيت بتاع الحاجة سيدة وقع.. قلت له: مع الأسف آه لم يعد فيه سوى دور واحد فقط والذى كانت تشغله الحاجة أم طارق رحمها الله ويسرح العم صلاح ببصره وكأنه يستعيد زمانا بعيدا فى عينيه ألمح نظرة ملؤها الأسى على أيام حفرت فى ذاكرة مكانا واحتلت مساحات.. وإذا به يعود ويقول آخر مرة رحت هناك لما أمى ماتت الله يرحمها عملت العزاء فى الوسعاية اللى قبل بيتها بناء على رغبتها وكان صوان فخيم وكل ممثلى ونجوم مصر حضروا فى هذا المكان حتى المسئولين والوزراء والعيال الصغيرين لموا عيال الحوارى اللى جنبنا وبقت فرجة اتحول العزا إلى فرح.. وبعدين فجأة وصل عمكم محمد عوض وأول ما دخل وسلم على الحضور وكان منهم ابن من أبناء الجيزة الأصليين الفنان أشرف عبدالغفور.. النور انقطع وتحول المكان إلى ظلام تام.. وصرخ كل العيال شرارة.. شرارة.. وانقلب العزاء إلى فرح. كان عمكم عوض يعمل مسلسل عن واحد نحس كل ما يدخل مكان إما يحترق أو ينهار أو يخرب.. وهو أول ما دخل العزاء النور انقطع وباظ العزا بتاع ستكم أم محمود الله يرحمها. قلت للعم صلاح: فى بلاد الخواجات عندما يكون عندهم كاتب مثل السعدنى وفنان مثل صلاح السعدنى فإن البلدية تقوم بوضع لوحة معدنية أنيقة على المنزل الذى نشأ فيه مكتوب عليها تاريخ الإقامة متى بدأت ومتى انتهت. ويضحك العم صلاح وهو يقول: احنا عاوزين الأول ياخدوا بالهم من الناس اللى فى الحوارى والعشوائيات ويحسنوا معيشتهم ويعملوا لهم مجارى ويوصلوا ميه.. أنا سامع أن الجيزة مافيهاش ميه.. ده كلام معقول فى القرن الواحد والعشرين. قلت للعم صلاح الجيزة موعودة دايما.. فإذا جاء لها محافظ من النوع الممتاز من أمثال عمر عبدالآخر أو عبدالرحيم شحاتة أو محمود أبوالليل أو سيد عبدالعزيز أو على عبدالرحمن سرعان ما يتم اختطافه إما إلى القاهرة أو أى وزارة.. واليوم ومع شديد الأسف الجيزة تمر بأسوأ أحوالها على الإطلاق بعد استبعاد على عبدالرحمن لأسباب غير مفهومة وجاءوا برجل يعيش فى مصر الجديدة ولا علاقة له بالجيزة ولا بأهل الجيزة وهو ينفض يده وكأن الموضوع أصبح مملا.. يعود العم صلاح إلى التقليب فى محطات التليفزيون.. وهو يسألنى أخبار النادى «الإسماعينى» إيه على رأى أبوك.. وهنا ضحك ابن العم أحمد السعدنى وأجده يمسك بأذن سيف الصغير ويشرح له معنى الإسماعينى ويقول: كان جدو محمود لما يزعل من الإسماعيلى يكتب الإسماعينى ويقول لأن هذا النادى أنت تسمع به خيرا من أن تراه!! وللحديث بقية!!