الكليات والتخصصات المطلوبة في مسابقة «معلم مادة» | إنفوجراف    اليوم.. «اقتصادية النواب» تناقش موازنة وزارة الصناعة للعام المالي 2024-2025    أسعار البيض والفراخ في الأقصر اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    صابر الرباعي: أدعو العام الحر إلى دعم القضية الفلسطينية    استشهاد 10 فلسطينيين من النازحين في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة ل أونروا    الاهلي يخوض تدريباته قبل التوجه إلى تونس اليوم    «حافظوا على الفرصة».. وزير الرياضة: الجماهير ستعود إلى الملاعب والمخالف سيعاقب    انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني بشمال سيناء    اليوم.. النطق بالحكم على المتهم بدهس طبيبة التجمع الخامس    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين في قضية «رشوة الجمارك»    طرح أهل الكهف ضمن موسم عيد الأضحى 2024    لهذا السبب.. معالي زايد تتصدر تريند "جوجل"    بعد تصدرها التريند.. من هي إيميلي شاه خطيبة الفنان العالمي مينا مسعود؟    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    القليل من الأوساخ لا يضر.. صيحة جديدة تدعو إلى اللهو في التراب لتعزيز الصحة النفسية    وزارة المالية تعلن تبكير صرف مرتبات يونيو 2024 وإجازة عيد الأضحى تصل إلى 8 أيام    «التعليم»: ضرورة تسجيل طلبة الثانوية العامة بياناتهم على ورقة البابل شيت    مواعيد القطارات على خطوط السكك الحديد الأربعاء 15    إعلام فلسطيني: شهيدة وعدد من الجرحى في غارة للاحتلال الإسرائيلي بمخيم البريج    اليوم.. مترو الانفاق يبدأ تشغل عدد من المحطات الجديدة بالخط الثالث    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 15 مايو 2024    قطار "حياة كريمة" يصل إلى أهالي قرية البربا في جرجا.. 15 محطة صرف وتغيير 90% من خطوط المياه و3 مدارس وتطوير 51 أخرى    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15-5-2024 في البنوك    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    «تغيير تاريخي واستعداد للحرب».. صواريخ زعيم كوريا الشمالية تثير الرعب    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    خبير بالشؤون العربية: قمة البحرين ستكون "قمة الغضب العربي" لكثرة القضايا المؤلمة    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    عرض فيلم Le Deuxième Acte بافتتاح مهرجان كان السينمائي    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    "دوري مصري ومنافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء بالدوريات الأوروبية والمصري الممتاز والقنوات الناقلة    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    بوتين: لدى روسيا والصين مواقف متطابقة تجاه القضايا الرئيسية    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    بعد 7 شهور من الحرب.. تحقيق يكشف تواطؤ بايدن في خلق المجاعة بغزة    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    «أفريقية النواب» تستقبل وفد دولة سيراليون في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة السيد الماسونى

على طريقة «اللعب ع المكشوف»، أعلن المحفل الماسونى المصرى، عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، ضم عناصر جديدة، فى بيان جاء فيه: (يُسعد المحفل الماسُونى للبنائين الأحرار بمصر أن يُعلن اليوْم عن تعميد نُخبة جديدة من الأعضاء تحت القوْس الملكى الأعظم للمحفل، وعن صف أسمائهم فى السلسال الأخوى لمحفلنا بناءً على طلبهم؛ الذى تم تقديرُه وفقًا لمعرفتهم وعلمهم وتفوقهم الذى مكنهُم من تبوُؤ أماكن الصدّارة فى الجامعات والمعاهد والمُؤسسات العلمية والمعرفية التى اشتغلوا بالدراسة أو العمل بها.
لم تمض سوى أيام قليلة على ذلك، حتى أعلن أدمن صفحة المحفل «أندرو أحمد راجح»، عن فتح الباب لقبول دفعة جديدة من جميع الحاصلين على درجة (امتياز مع مرتبة الشرف) من طلبة الكليات العملية (فقط) من جميع جامعات الجمهورية.
ومنذ عدة أيام، نشر «أندرو أحمد»، خبرا آخر يشير إلى أن إحدى الشركات العالمية الكبرى اختارت 4 مهندسين مصريين من أعضاء المحفل الماسونى للمساهمة فى تخطيط وبناء العاصمة الجديدة المزمع إنشاؤها قريبًا... وبينما يقضى البعض اليوم بأكمله لا ينتج ولا ينجز فيه سوى الكلمات؛ والقيل والقال. ننتج نحن المستقبل.
ومن المثير للدهشة خبر نشرته صفحة المحفل مؤخرا، زيارة قامت بها الشيخة موزة حرم الأمير القطرى السابق ووالدة الأمير الحالى تميم بن حمد للمحفل الإنجليزى الكبير، (united grand lodge) وأشار الخبر إلى أنها قدمت خلال الزيارة تبرعا سخيا لملجأ للأيتام .
أما الخبر الأكثر لفتا للانتباه، فهو شكوى المحفل الماسونى المصرى، من أنه واجه صعوبات جسيمة فى إعادة افتتاح المحفل، وأن هذه الصعوبات زادت منذ تولى الرئيس المخلوع محمد مرسى مقاليد السلطة فى مصر، رغم انتمائه لجماعة الإخوان التى ينتسب بعض من قياداتها لمحافل ماسونية خارج مصر.
∎ الماسونية فى مصر
وبعيدا عن معنى لفظ الماسونية، التى تعنى «البناء الحر»، فإنها تنظيم سرى عالمى له طقوس وقواعد خفية وتركيبة صارمة ، لدرجة أن البعض يعتقد بأنه يدير العالم عبر محافله السرية التى تضم قيادات وشخصيات من جميع بلاد الدنيا تحت شعارات أخلاقية.
ورغم كل الغموض والسرية والتكتم الذى يحيط بالماسونية فإنه كتب عنها العديد من الكُتاب الماسون وغيرهم وفضح أسرارها العديد ممن انشقوا عنها، لكنها ليست جماعة متضامنة متوافقة وإنما متصارعة غالبا. فالخلافات بين محافلها عديدة ولا تنتهى، ونادرا ما تتضامن لتحقيق هدف واحد. وما يجمع بينها هو الدعوة إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات (حرية- إخاء - مساواة- إنسانية)، معظم أعضائها من الشخصيات المرموقة فى العالم.
السؤال الآن: هل الماسونية متغلغلة فى مصر؟
تجيب عن هذا السؤال دراسة (الماسونية والماسون فى مصر)، وهى رسالة ماجستير للدكتور وائل إبراهيم الدسوقى، أشرف عليها أحد أساتذة التاريخ الكبار هو د.أحمد زكريا الشلق، وصدرت فى كتاب عن دار الكتب، مؤكدا أن الماسونية ليست قريبة من مصر فقط بل ربما نشأت فى مصر أصلاً. ويرجح أن الحملة الفرنسية إلى مصر تزامن معها تأسيس محافل للماسونية فى القاهرة والإسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق، وضمت أجانب ومصريين من رموز المجتمع والوجهاء والأعيان وسياسيين ومثقفين ومشايخ.
وخلال شهر أكتوبر 1876 التأم محفل الشرق الوطنى المصرى الأعظم بحضور كبار الموظفين ومندوبين من حوالى 80 محفلاً فى مصر كانت تحت رعاية رسمية من الدولة. بل إن المحفل انتخب الخديو «توفيق» أستاذاً أعظم له.
بعدها طلب توفيق فى يناير 1890 إعفاءه من رئاسة المحفل، فعقد أعضاؤه اجتماعاً وانتخبوا رئيساً جديداً هو إدريس بك راغب - (ابن إسماعيل باشا راغب ناظر الجهادية والخارجية والخزانة فى عهد سعيد) - وبدأ إدريس عمله كاتبا بجريدة «المقتطف» ثم انضم إلى المحفل الماسونى وحصل على درجة أستاذ معلم، ثم تولى رئاسة المحفل الأكبر الوطنى المصرى وكان ساعتها مديراً (محافظا) للقليوبية، وشهد المحفل تحت رئاسته دفعة قوية، وكرس كل طاقاته وأمواله لصعود الماسونية المصرية.
وهناك شخصيات مصرية يقال إنها انضمت إلى الماسونية لتثير الحيرة وعلامات الاستفهام، يسرد د.الدسوقى أبرزها، ومنهم «جمال الدين الأفغانى - الشيخ محمد عبده- محمد فريد سعد زغلول عبدالله النديم الأمير عمر طوسون الأمير محمد على أحمد ماهر باشا محمود فهمى النقراشى عبدالخالق ثروت فؤاد أباظة خليل مطران إسماعيل صبرى حفنى ناصف حسين شفيق المصرى» ومن الفنانين «يوسف وهبى كمال الشناوى محسن سرحان محمود المليجى زكى طليمات أحمد مظهر».
ويبدو أن انتماء زعيم وطنى مثل «محمد فريد» إلى الماسونية أدى إلى ارتفاع شأنها بمصر، ويرجح أن انضمامه كان تقليدا وليس اقتناعا بمبادئها، ومحاولة للتقرب من النظام الحاكم فى تركيا آنذاك.
هناك أيضا «سعد زغلول» الذى يبدو أنه انضم إلى الماسونية لمعرفته بمدى قوتها ورغبته فى معرفة كل ما يدور بمصر من خلال التقرب من الأعضاء الماسون كى يحقق أهدافه السياسية. وفى العشرينيات من القرن الماضى، منح سعد زغلول لقب الأستاذ الأعظم الفخرى للمحفل الأكبر الوطنى المصرى، وسجل المحفل ذلك رسميا على غلاف جريدة «حيرام» التى كانت تصدر فى الإسكندرية،القضية إذن لم تتوقف على شخص أو أكثر، فمعظم وجهاء المجتمع فى ذلك الوقت كانوا من الماسون، وعلى رأسهم بطرس غالى، ومن الجائز أن سعد دخلها مثل «النديم» أو محمد عبده، كى يكون بجوار الأفغانى الذى اختار الماسونية كمكان مأمون للاجتماعات التى لا رقيب عليها.
لكن السنوات التى أعقبت ثورة 23 يوليو 1952 شهدت اختفاء تدريجيا للمحافل الماسونية، وانسحب الكثير من الماسون المصريين، وغادر الأجانب مصر، خاصة عقب أزمة السويس 1956 حينها بدأت المحافل الأجنبية فى التوقف عن النشاط ونقله إلى الخارج، إلا أن المحفل الأكبر المصرى حاول تأمين نشاطه فتقدم بطلب إلى وزارة الشئون الاجتماعية، فطلب منهم المسئولون تطبيق قانون الجمعيات عليهم، فرفضت إدارة المحفل تقديم سجلات بأعمالها لأنه يتعارض مع السرية التامة التى هى من سمات الماسونية، فألغت الحكومة المصرية الجمعيات الماسونية فى مصر فى 16 أبريل 1964 وعلى رأسها المحفل الأعظم.
∎ الروتارى والليونز والبلدربيرج
وإذا انتقلنا إلى نشاط الماسونية على مواقع التواصل الاجتماعى، نجد أن «الفيس بوك» يكتظ بعشرات الصفحات التى يكشف بعضها - وبما يصفه بالوثائق والأدلة الدامغة - حقيقة الماسونية فى مصر.
مثال على ذلك موقع «الماسونية خفايا وأسرار» الذى يؤكد أنه رصد أندية ومنظمات ماسونية فى مصر عبارة عن واجهات تمارس من خلالها نشاطاتها وتروج لسياستها.
ومن أهم هذه الأندية التى يرصدها الموقع الروتارى والليونز والجمجمة والعظام والبلدربيرج وغيرها كما أنها منتشرة فى أغلب الدول العربية وتحت مسميات أخرى ولكنها تحمل ذات الأفكار والسياسات الهدامة.
نطالع موقعا آخر بعنوان «الماسونية خفايا وأسرار» فنعرف أن أهم الأفكار والعادات التى تحاول الماسونية زرعها فى عقول الأطفال هى الشذوذ الجنسى، ويعرض صورة لفيلم كرتونى شهير وعلامة تجارية لملابس الأطفال. أيضا سبونج بوب، الذى يتابعه الملايين من الأطفال حول العالم نرى فيه لقطات تدعو إلى الشذوذ وإلى حالة جديدة من الانحراف الخلقى انتشرت فى الكثير من الدول الغربية وهى زواج المثل.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حسب الموقع، بل إن الماسونية بدأت بتنفيذ أكبر مخططاتها بتحويل الجيل الجديد من الأطفال إلى تابعين لها من خلال عمليات غسل دماغ عبر شاشات التلفاز والبرامج وأفلام الكرتون التى تروج للفكر الماسونى من خلال تعليم الأطفال على الحركات والإشارات الماسونية .
ويتطرق موقع آخر بعنوان «أسرار الماسونية والنظام العالمى الجديد»، إلى علاقة الماسونية بمواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن عدد الأشخاص أو الصور فى الصفحة الرئيسية للفيس بوك هى .13 مضيفا إن شعار النسر الذى يمثل شعار الولايات المتحدة نرى بأن عدد الأسهم التى يحملها 13 وعدد أوراق غصن الزيتون التى يحملها فى قدمه الأخرى 13 وعدد النجوم التى فوق رأس النسر 13 وهذا الرقم يشير إلى عدد السلالات التى تحدرت منها العوائل الأساسية التى تقود المنظمة وتسيطر على أغلب الأنظمة العالمية.
∎ إشارات وعلامات
يستخدم الماسونيون بعض الإشارات للتعارف فيما بينهم، ومنها الصليب المقلوب والصليب المعقوف (شعار النازية)، وعلامة العين الواحدة وهى رمز الأعور الدجال والهرم ذى العين، وكل هذه العلامات تحمل معانى تدل على أن الماسونيين يدعون إلى عبادة الشيطان الذى برأيهم يستطيع أن يتخذ أشكالا عديدة وبذلك فإنه يستحق أن يعبد كإله ولذلك فهم يعملون على إسقاط جميع الأديان ويدعون إلى الإلحاد ليسهل عليهم دعوتهم إلى عبادة الشيطان وبالتالى التمهيد لإقامة دولته المزعومة.
ونعود إلى موقع المحفل الماسونى المصرى الذى رد على من يتساءلون عن كينونة الماسونية وهل هى ديانة، قائلا بأنها ليست ديانة، وهناك الكثير من أعضاء جماعة البنائين الأحرار من جميع الأديان بما فيها الإسلام. الكثير جدا من أعضاء جماعة البنائين الأحرار هم مُسلمون موحدون بالله ومؤمنون به وممارسو طقوس الإسلام ومسيحيون ويهود وحتى لا دينيون، والماسونية هى الإنسان النافع للمجتمع، بصرف النظر عن أى خلفية دينية.
أما أول شرط للدخول فى الماسونية - حسب الموقع - فهو نطق القسم التالى: «أيها الإله القادر على كل شىء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب - الدخول فى عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته فى طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين».
يجيب عضو فاعل أطلق على نفسه (ماسونى حر): إن حريتنا مطلقة فى البناء (فقط) لا حاجة لنا لإجابة هذا السؤال.. حريتك المطلقة يختزلها فقط فعل (البناء) أى حرية أخرى يمكن مراجعتها وتقديرها، إلا حرية البناء مادامت ستبنى شيئًا فأنت حر.. أنت حينئذ بناء حر.
∎ هلال المسلمين هو قرون الشياطين
أما صفحة «الماسونية والمسيخ الدجال والنظام العالمى الجديد»، فتحذر من أن شعار الهلال الذى يستخدم فى وقتنا الحاضر فى أغلب الدول الإسلامية هو ليس هلالا، وإنما هو رمز لقرنى الشيطان.
ويضيف الموقع إن الماسونية تخدع العالم بإظهار أعمالها على أنها قانونية وتساعد الناس وحكومات العالم من أجل بناء مجتمعات مثالية يسودها العدل والمساواة والإخاء، ولكن خلف هذه الشعارات تزرع أفكارها وتقوم بأعمالها اللا أخلاقية بعد أن كسبت ثقة المجتمع من خلال بعض الأعمال التى تقوم بها عن طريق سماسرتها وبعض المرتزقة، كما وصل الحال بهم إلى وضع أشكالهم ورموزهم فى أكثر المبانى الحديثة فى خطوة منهم لبسط نفوذهم على جميع بقاع الأرض. ويضيف الموقع: إنها مؤامرة كبرى تلعبها الماسونية لإسقاط جميع القوى العالمية وبسط سيطرتها ونفوذها على العالم نشر أفكارها وتحقيق حلمها الأكبر فى إقامة الدولة العبرية لإسرائيل.
∎ الغنوصية للسيطرة على العقول.
ننقل إلى موقع آخر بعنوان «أسرار الماسونية والقادمون الجدد لتقسيم العالم» الذى يتحدث بإسهاب عن الغنوصية باعتبارها طريقة يعتمدها الماسونيون للسيطرة على عقول البشر من خلال ممارسة السحر الأسود والشعوذة أو ما يعرف بالكبالا أو كما كانت تعرف فى العراق وبعض الدول العربية ب (القبالة) وكان يشتغل بها اليهود قبل تهجيرهم إلى فلسطين. أما الروحانية فتهتم بعلم الغيبيات وتسخير الجن، وهى أحد الأعمال التى يؤكد عليها التلمود وهو نصوص وقوانين وضعها أحبار اليهود اعتبروه نسخة لا تتجزأ عن التوراة رغم أن جميع النصوص التى وردت فيه مخالفة تماما لما جاء فى التوراة.
ونقرأ فى موقع «أسرار وخفايا الماسونية»، أن ذلك التنظيم بتجهيز وتسليح المنظمات والميليشيات وتقويتها لزعزعة النظام داخل البلد ثم تساعد قوة أخرى وافتعال حادث يؤدى إلى نشوب صراع بين تلك القوى، وهى تستخدم وتمول من أجل ذلك الهدف أصحاب النفوس الضعيفة وتستغل أصحاب العقول الفارغة لتنفيذ مخططاتها حيث تقوم بعمليات غسل الدماغ لهؤلاء عن طريق زرع أفكار متطرفة وتمويلهم بالمال والسلاح.
بعض الأدوات التى يتم عرضها فى المحافل الماسونية لإقناع الناس بأن المنظمة تهتم بحرفة البناء أو المهن المتعلقة بها كالهندسة ولكون اسم المنظمة مشتقا من مهنة البناء حيث إن الترجمة الحرفية لكلمة ماسون تعنى بناء تضاف إليها كلمة أخرى وهى فرى أى الحر وبذلك يصبح الاسم فرى ماسون ويعنى البناءون الأحرار.
بعد ذلك يتطرق الموقع إلى شعارات ماسونية مثل «العين الأحادية والهرم» قائلا إنها تعنى العظيم الموفق أو المصرى الأعظم، وفوق العين مباشرة نجد عبارة تعنى النظام العالمى الجديد تحت الهرم مباشرة نجد عبارة تعنى الختم الأعظم تحتها مباشرة.
أرقام يونانية تعطينا الرقم 1 وهو رمز للشيطان MDCCLXXVI أسفل قاعدة الهرم نجدÅباللغة الإنجليزية ترتيب الكلمات يعطينا شكل نجمة إسرائيل تحوى داخلها العين الباصرة.
وهناك الكثير من نظريات المؤامرة حول تسمية الماسونية، فهى تعنى هندسة باللغة الإنجليزية، ويعتقد البعض أن فى هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم. ومنهم من ينسبهم إلى حيرام أبى المعمارى الذى أشرف على بناء هيكل سليمان. ومنهم من ينسبهم إلى فرسان الهيكل الذين شاركوا الحروب الصليبية. كما يرى بعضهم إنه إحياء للديانة الفرعونية المصرية القديمة. وهناك العديد من المنظرين العرب الذين يرجعون الماسونية إلى الملك هيرودس أكريبا عام 43 م.
لكى يصبح الفرد عضواً فى الماسونية - حسب موقع المحفل - يجب عليه أن يقدم طلباً لمحفل فرعى ويتم قبول الفرد أو رفضه فى اقتراع بين أعضاء ذلك المحفل. يكون التصويت على ورقتين: ورقة باللون الأبيض فى حال القبول، وباللون الأسود فى حال الرفض. وتختلف المقاييس من مقر إلى آخر، ففى بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافياً لرفض عضوية الشخص. من متطلبات القبول فى المنظمة الماسونية:
أن يكون رجلاً حر الإرادة، وأن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص، ولكن هناك محفلاً للمنظمة كالذى فى السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية، وأن يكون بلغ 18 سنة وفى بعض المقرات 21 سنة من العمر، وأن يكون سليماً من ناحية البدن والعقل والأخلاق وأن يكون ذا سمعة حسنة، وأن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل، وأن يكون حاملاً للقب جامعى على الأقل.
الماسونية لا تعتبر نفسها ديانة أو معتقداً بديلاً للدين، وتعتبر الماسونية نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للأديان السماوية الموحدة الرئيسية، حسب الفكر الماسونى يعتبر العضو حراً فى اختيار العقيدة التى يراها مناسبة له للإيمان بفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذى يؤمن به الفرد، وقد تم قبول أعضاء حتى من خارج الديانات التى تعتبر ديانات توحيدية مثل البوذية والهندوسية.
∎ مواقف تجاه الماسونية
يعتبر بعض المناهضين للماسونية وبعض المؤمنين بنظرية المؤامرة أن المنظمة فى حقيقتها سياسية واقتصادية عملاقة هدفها الرئيسى الهيمنة على العالم عن طريق السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد العالمى والتغلغل فى صفوف الكنيسة الكاثوليكية وحسب الموسوعة الكاثوليكية الحديثة فإن طوائف مثل المورمون وتيارات مثلالشيوعية والاشتراكية والثورة الفرنسية وحركة مصطفى كمال أتاتورك تفرعت من الماسونية وتعتبر الموسوعة التيار الذى يقبل بالشذوذ الجنسى بين كبار منتسبى الكنيسة صنيعة ماسونية.
ويعتبر البعض قيام الماسونية بنشر فكرة أن الخلاص أو النجاة بالمفهوم الدينى يمكن تحقيقه من خلال أعمال الفرد الحسنة فقط، تعتبر إنكاراً لجميع عقائد الديانات التوحيدية التى لها شروط أخرى للخلاص أكثر تعقيداً من مجرد كون الشخص يقوم بأعمال جيدة. وفى نوفمبر 1983 صرح يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان نصاً ألا يمكن أن تكون كاثوليكياً وماسونياً فى نفس الوقت.
«يعتقد البعض أن أقوى دولة علمانية وهى الولايات المتحدة مبنية أساساً على المفاهيم الماسونية إذ كان 13 ممن وقعوا على دستور الولايات المتحدة و16 من رؤساء الولايات المتحدة ماسونيين ومنهم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين وجورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة وأحد الأباء المؤسسين لها وأحد الموقعين لوثيقة الاستقلال كان (ماستر مايسون) وهذا واضح من الصورة.
∎ الحزب الماسونى المصرى
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن طبيب ماسونى يدعى عادل محسن المشد، أن الماسونيين فى مصر بصدد تأسيس حزب سياسى تحت مسمى «الثوار المصريين»، وقد تم حذف عبارة الماسونى منه «مؤقتا»، لأن المصريين يتخوفون من لفظ «ماسونية»، وسيتحول لاحقا إلى حزب «الثوار المصريين الماسونى».
وكشف إن الحزب حصل على 2500 توكيل خلال شهرين، والأعضاء المؤسسون من شرائح مختلفة شباب ورجال أعمال ورياضيين وفنانين وسيدات مجتمع، مضيفا إن الماسونية لم تخرج من مصر بل تزايد عدد أعضائها لكنها تعمل بهدوء، لأن المجتمع المصرى لا يستوعبها، والتيارات الدينية ترهب الناس من هذا الفكر، مقدرا عدد معتنقى الماسونية فى مصر بنحو 300 ألف شخص متوقعا ارتفاع عددهم خلال الفترة القادمة.
وكشف أن جمال مبارك كان من أبرز المؤمنين بالفكر الماسونى وكان يدعمه بشدة فى مصر، إلى جانب وزراء سابقين هم: فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق وأنس الفقى وزير الإعلام الأسبق ورشيد محمد رشيد وزير التجارة الأسبق ويوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق ورجل الأعمال حسين سالم، وعدد كبير من وجهاء المجتمع.
إن الماسونية أعلنت عن وجودها مرة أخرى وبصورة علنية فى أعقاب ثورة 25 يناير. وقال إنه كان هناك برلمانيون سابقون يعتنقون الماسونية، لكنهم يخشون من الكشف عن انتمائهم بسبب المجتمع والمتشددين الإسلاميين - بحسب تعبيره.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.