لا يشفع تاريخ اللاعب السابق أحمد شوبير أمام جماهير الكرة المصرية عندما قرر مرة بعد الأخرى وأد أحلامهم فأذاقوه من نفس كأس مبارك وأصبح عدوا لهم، فبالرغم من تاريخ أحمد شوبير مع الحزب الوطنى وقصص فوزه بالانتخابات فى دائرة طنطا، التى لم تخل أبدا من دراما التزوير وغيرها، لم يكن حينها أحمد شوبير فى عداء كبير مع الجماهير مثل الآن، حتى اعترف نجم الأهلى السابق بتاريخه، ولم يتدخل أحد بالافتراء عليه بذلك بل كانت هذه هى تصريحاته التى ظن أنها سوف تكون اعترافات كافية لغفران ذنوبه بعد ثورة يناير. واضعا نفسه بنفسه فى مقدمة الفلول التائبين، ومنذ ثورة يناير حتى إشعار دموى راح ضحيته 74 من الجماهير المصرية، انشغل أحمد شوبير بتمجيد الشباب الثائر الذى غير الواقع المصرى، حتى قرر مرة أخرى أن يتدخل بآرائه وأحكامه ويلبس على شاشات الفضائيات مدفوعة الأجر وشاح القضاة، بدأت حروب شوبير مع الجماهير مع مذبحة بورسعيد التى حصدت 74 شهيدًا، حيث وضع نفسه فى مواجهة معلنة أمام الجماهير باستضافته للمدون محمد جمال بشير، الشهير ب«جيمى هود»، وهو مؤلف كتاب «الأولتراس» فى شهر فبرير 2012 لم يتوان حينها «جيمى هود» فى رد الصفعة لشوبير فى عقر داره وأمام جمهوره وهاجمه قائلاً: «أرى دم الشهداء بين يديك، سواء من قبل الثورة، وما تلاها من أحداث سواء ماسبيرو أو محمد محمود حتى بورسعيد». حينها برر حارس مرمى الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، شوبير، عدم مناقشة «جمال» فى الاتهامات التى وجهها إليه بأن ذلك أمر طبيعى، خاصة فى ظل حالة الحرية التى ينادى بها، وأكد حرصه على أن يستمع ل«الرأى والرأى الآخر». وقال «شوبير» عقب انصراف «جمال»: «أنا لست فى موقف الدفاع عن نفسى، ولم أقل الألفاظ اللى قالها سواء «كفار» أو ما شابه، أعتقد أنه لم ولن يرد على لسانى مثل هذه الألفاظ، ومازلت أؤكد أننا لدينا تعصب بالغ فى مصر، وأن هذه الظاهرة ستؤدى بنا إلى ما هو أكثر مما حدث، فإذا تحدثنا عن 74 قتيلاً فى بورسعيد، أتصور أن القادم سيكون أسوأ». ورغم من تأكيدات شوبير على أنه لن يرد على «جمال» أو على هجوم الأولتراس عليه فقد أضمر شيئا ظهر بوضوح على مدار ثلاثة أعوام تلت أحداث بورسعيد الدامية. وكانت أول جولة فى المعركة الحقيقية عندما تدخل شوبير مهاجما الأولتراس بعد أحداث مباراة الزمالك وتشيلسى مزايدا على جماهير الزمالك ومدافعا عن مجلس الإدارة ومحرضا للداخلية على رابطة «أولتراس وايت نايتس» المنتمية لنادى الزمالك، بسبب وابل السباب الذى شنته الرابطة على مجلس الإدارة واللاعبين. وكانت جماهير الزمالك عبرت عن غضبها بقوة وهتافات عدائية لمجلس إدارة النادى واللاعبين وللعديد من الشخصيات المسئولة، مطالبا الجماهير أن يشكروا القيادات التى أعادت الجماهير لمدرجات كرة القدم لأول مرة منذ الأول من فبراير بعد كارثة سقوط 74 ضحية خلال مباراة الأهلى والمصرى. وتلى هذه الأحداث جولة أخرى بدأها شوبير بتقديم بلاغ ضد أولتراس النادى الأهلى، مؤكدا أنه تلقى تهديدات على هاتفه بعد هجوم الأولتراس على مقر اتحاد الكرة اعتراضا منهم على عودة الدورى الممتاز حينها ورفضا منهم لترشح شوبير فى انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى، حيث احتجت جماهير النادى الأهلى على السماح بعودة الدورى العام حينها وطالبوا بالثأر لشهدائهم ومحاكمة كل من ضلع فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى الدامية. ولم يكتف شوبير بعد ذلك بما اقترفه فى حق الأولتراس من اتهامات بالبلطجة وتحريض الداخلية عليهم بل انتظر اللحظة المناسبة لكى يكمل ما بدأه من حملة منظمة لتشويه الأولتراس. واستأنف شوبير جولاته فى أول مباراة عادت فيها جماهير النادى الأهلى للمدرجات فى مباراة الأهلى وتوسكر الكينى، ولكن هذه المرة لم يكن بمفرده بل بصحبة صديقه حسن المستكاوى، حيث هاجم شوبير والمستكاوى جماهير «ألتراس أهلاوى» بسبب إشعالهم الشماريخ، وعلق شوبير على حفل التأبين الذى أقامه الأولتراس حينها فى المدرجات قائلا: «أعتقد أن الملاعب التابعة للقوات المسلحة سترفض استضافة المباريات الفترة المقبلة.. «ما هذا المنظر الذى شاهدناه اليوم، لا يتواجد إلا بملعب كرة قدم فى بلد متخلفة.. وفى ملعب متخلف.. وعند جماهير متخلفة».∎