تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بجامعة قناة السويس    رئيس جامعة بني سويف يرأس اجتماع مديري الكليات    تاجر أسماك: تجار الجملة والقطاعي اضطروا لتخفيض الأسعار بسبب المقاطعة    شركة إير فرانس-كيه ال ام للطيران تتكبد خسائر خلال الربع الأول    بعد تراجع الأوفر برايس .. سعر شيري تيجو 8 العائلية 2024 الجديدة    «المالية»: مشروع رأس الحكمة يؤكد قدرة مصر على جذب التدفقات الاستثمارية    محافظ القاهرة يوجه بتكثيف أعمال الرقابة على الأسواق والمخابز    مع دخولها الأسبوع الثاني.. ماذا تريد الاحتجاجات الطلابية في أمريكا من إسرائيل؟    الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون مأساة جديدة جراء ارتفاع درجات الحرارة.. تفاصيل    عضو ب«الشيوخ»: اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح الفلسطينية أمر لن تقبله مصر    بالأرقام.. حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والكويت تزامنا مع زيارة الأمير للقاهرة    واشنطن: لا نؤيد تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن ممارسات إسرائيل في غزة    حسين لبيب يكشف مفاجأة عن هدفي الزمالك الثاني والثالث ضد دريمز    «الأرصاد» تحذر من رياح نشطة ومثيرة للرمال على الطرق السريعة والصحراوية    «بيطري المنوفية»: ضبط 8 أطنان لحوم ودواجن وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي    «الداخلية» تنفي مزاعم الإخوان حول انتهاكات في سجن القناطر: مغلق ولا يوجد به نزلاء    18 مليون جنيه حصيلة الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    هل وجود سيدنا موسى في مصر حقيقة أم جدل؟.. "الافتاء" ترد علي زاهي حواس    الموضوع وصل القضاء.. محمد أبو بكر يرد على ميار الببلاوي: "أنا مش تيس"    أسهل طريقة لتحضير كيكة البسكويت الباردة.. «جهزيها من غير دقيق وبيض»    أسترازينيكا: لقاح كورونا يسبب أثارا جانبية مميتة| فما مصير من تلقي اللقاح؟    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024    موعد مباراة الزمالك القادمة ضد البنك الأهلى فى الدورى والقناة الناقلة    مواعيد مباريات الثلاثاء 30 إبريل - ريال مدريد ضد بايرن.. وكلاسيكو السعودية    وزير الإسكان: نعمل على الاستثمار في العامل البشري والكوادر الشبابية    الزراعة: زيادة إنتاجية فدان القمح إلى 26 أردبا بالأقصر .. تفاصيل    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    افتتاح المعرض السنوي لطلاب مدارس التعليم الفني بالقاهرة تحت شعار "ابدع واصنع"    قرار قضائي عاجل ضد المتهم المتسبب في وفاة تسنيم بسطاوي طبيبة التجمع    مؤسسة ساويرس تقدم منحة مجانية لتدريب بحارة اليخوت في دمياط    "صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    سفير فنلندا في زيارة لمكتبة الإسكندرية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    بروتوكول تعاون بين كلية الصيدلة وهيئة الدواء المصرية في مجالات خدمة المجتمع    البنتاجون يكشف عن تكلفة بناء الرصيف المؤقت قبالة ساحل غزة    "أسترازينيكا" تعترف: آثار جانبية قد تكون مميتة للقاح فيروس كورونا    حسام موافي في ضيافة "مساء dmc" الليلة على قناة dmc    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    اليوم.. استئناف فتاة على حكم رفض إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير    اليوم.. الحُكم على 5 مُتهمين بإزهاق روح سائق في الطريق العام    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    حشيش وشابو.. السجن 10 سنوات لعامل بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في سوهاج    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حبايبى الحلوين


كتبت - مروة مظلوم
كل سنة وأنتم طيبين - انتهت سنة .1972 وبدأت سنة جديدة فى عمرنا.. والسنين بتمر.. وذكريات السنين بتفضل عايشة فى ذاكرتنا.. وذكريات الطفولة حلوة وجميلة.. وكل الكبار بيفتكروها.. ويتمنوا يعيشوها مرة ثانية.
والحقيقة أن أجمل ذكريات طفولتى عشتها مع الفن - لأنى مثلت فى السينما وأنا عمرى 5 سنوات وأقول لكم الحكاية من أولها:
- كان المرحوم المخرج محمد كريم بيعمل فيلم «يوم سعيد» مع الأستاذ محمد عبدالوهاب - وكان بيبحث عن طفلة تمثل فى الفيلم - وعمل إعلان فى الجرايد - وكنت أنا فى المنصورة - فكتب له والدى خطاباً - وفيه صورتى. وفوجئت بعد أيام برسالة من الأستاذ محمد كريم بيطلب من والدى فيها أن يأخذنى إليه فى القاهرة.
وقابلت الأستاذ كريم - واختبرنى - والحمدلله نجحت - وبدأت أمثل فى الفيلم - وفى أحد مشاهد الفيلم - قعدت على السفرة وبدأت أكل. وبدأ التصوير - لكن الأكل خلص بسرعة لأنى كنت جعانة بصحيح - فأكلت الأكل كله قبل انتهاء تصوير المشهد - وكان لازم أتصرف.. فأخفيت الطبق بإيدى الشمال - وعملت نفسى باكل - لغاية ما انتهى تصوير المشهد من غير المخرج ما ياخد باله.
ولما عرف الأستاذ محمد كريم بالحكاية.. فرح وانبسط منى جدا وأهدانى باكو شيكولاته بحاله.
وقال لى:
- أنت ممثلة عظيمة.
ماما: فاتن حمامة
مولود جديد تشق صرخاته المنزل الهادئ بحى عابدين.. إنها أنثى وقف أبواها حائرين أى الأسماء المميزة يطلقان عليها وبعقل طفل صغير أنهى شقيقها الأكبر منير حيرتهما عندما وضع عروسه «اللعبة» إلى جوارها وقبلها كأول هدية لعروسه الحقيقية.. وبلا وعى نطقتها الأم «فاتن هى فاتن» أطلقت عليها اسم العروسة اللعبة لم يعلم أحدهم أنه سيكون علامة مميزة على الشاشة الفضية «فاتن حمامة».
صناعة النجمة لم تكن مهنته لكن أحمد أفندى حمامة الموظف البسيط بوزارة المعارف رأى فى ملاكه الصغير أهم أنثى على وجه الأرض أميرة يحادثها كرجل رشيد.. كان يعمل بمدينة المنصورة، وعندما اشتغلت بالفن وتطلب عملها ضرورة التواجد بالقاهرة استقر بشارع إسماعيل أبو جبل بحى الناصرية، وعندما زاد دخل الأسرة وتحسن انتقل بهم للإقامة بحى الدقى.
∎ البداية عبد الوهاب
معظم النجوم فى التوقيت الذى ظهرت به فاتن حمامة بدايتهم كانت الموسيقار محمد عبد الوهاب الذى فتح الباب على مصراعيه لانتشارهم وعن البداية قالت فاتن حمامة فى حديث صحفى: البداية كانت عندما قرأ أبى إعلاناً فى الصحف للمخرج محمد كريم يطلب فيه أطفالاً صغاراً بشروط خاصة للظهور فى الفيلم الذى يخرجه وينتجه ويقوم ببطولته محمد عبد الوهاب، فأرسل أبى صورتى وأنا بزى الممرضة، وسرعان ما تلقى أبى الجواب التالى: «احضر ومعك الطفلة» فحملنى على الفور إلى محمد عبدالوهاب ومحمد كريم فأجريا امتحانا لى وطلب كريم أن ألقى نشيداً فألقيت عشرة أناشيد وليس نشيداً واحدا فاحتضننى بشدة وقال طفلة «غلاباوية» وقام بتغيير السيناريو ليعطى مساحة أكبر لدور الطفلة.. وهكذا كانت البداية دور الطفلة أنيسة فى فيلم «يوم سعيد».
كان من المقرر للطفلة التى ستقوم بهذا الدور «جنيه واحد» وكان الجنيه بالطبع قيمة كبيرة ولكن بعد الإجادة والإعجاب الشديد بها من جانب محمد كريم حصلت على عشرة جنيهات دفعة واحدة بخلاف اللعب والشيكولاتة والبسكويت وقد ارتفع أجرها إلى 50 جنيهاً فى فيلمها التالى مع عبد الوهاب أيضاً وهو «رصاصة فى القلب».
وعن المواقف الطريفة فى حياة فاتن حمامة قالت: «ذات مرة أثناء عملى معه فى فيلم «يوم سعيد» عند تصوير أول مشهد يجمعنى بعبد الوهاب والراحلة فردوس محمد وجدت نوبة من الضحك كادت تستبد بعبد الوهاب بعد كل كلمة أنطق بها وطلب كريم من عبد الوهاب مراراً التركيز والتوقف عن الضحك دون جدوى فشعرت أنا بغيظ شديد منه فصرخت فى وجهه قائلة: ما تبطل ضحك بقى عيب كده.. فنظر لى عبد الوهاب بدهشة شديدة ثم استغرق فى الضحك ثانية.. وفى مشهد آخر اشترك معنا فيه فؤاد شفيق وكعادة عبد الوهاب لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك فغضبت منه بشدة وقمت برفع إصبعى الصغير فى الهواء وقلت لعبد الوهاب بصوت عالٍ «أنت راح تشتغل كويس ولا نجيب غيرك» ولم يضحك عبد الوهاب وحده بل طاقم العمل كله وهو ما أثار غضبى».
أما الموقف الثانى فكان مع «يوسف وهبى» وكان مخرجاً فى فيلم ملاك الرحمة عندما انضمت فاتن إلى فريق العمل وفى أولى جلساته نظر لجموع الحاضرين وقال: «ممنوع اصطحاب الأطفال سبق ونبهت» نظرت الفنانة راقية إبراهيم إليه بدهشة وقالت: «لا يوجد أطفال»، وعندما أشار إلى فاتن أصابها الخجل فسارعت «راقية» بالتوضيح إنها «الآنسة فاتن حمامة» دخلت «فاتن» فى نوبة بكاء وحاول يوسف بك تصحيح الموقف لزوال الحرج لكنه فشل.
لم تكن مهمة صناعة النجمة سهلة على أحمد أفندى حمامة لكنه نجح فيها بجدارة فبعد عرض فيلم «ملاك الرحمة» تلقت فاتن أول رسالة من معجب وكان من سوريا أسهب كثيراً فى وصف نفسه، وتحدث عن ثروته، ثم أنهى الخطاب بطلب الزواج، فأسرعت إلى والدها وهى خائفة وأعطته الخطاب فقرأه بهدوء ثم ابتسم وقال: توقعى أن يصلك كثير من هذه الرسائل بعد الآن.. واصطحبها إلى مصور معروف التقط لها عدة صور فى أوضاع مختلفة وطلب منه والدى أن يطبع 500 نسخة من كل لقطة فسألته عن سبب هذه الكمية الكبيرة فقال: «إن خطابات المعجبين ستزداد كل يوم عن الآخر وسوف يطلبون صورك، ويجب ألا تتأخرى عنهم وكانت أغلب الخطابات التى تصلها من معجبين تحمل عروضاً للزواج حتى وصل عدد العرسان فى عام واحد هو 1947 إلى حوالى 3000 عريس.
فارق السن بينهما لم يكن بالسر الذى يسهل إخفاؤه، بل على العكس تزوج مخرج الرومانسية عزالدين ذوالفقار من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وكل منهما يعرف طبيعة العلاقة التى ربطت بينهما؛ فهى أحبت فيه الأستاذ والمعلم الذى أخذ بيدها إلى النجاح والمجد الفنى، وهو أحب فيها الفتاة الرقيقة التى جسدت وبجدارة الرومانسية التى كان يبحث عنها سواء داخل الشاشة أو خارجها.
كانت فاتن ووالدها يترددان على نادى «بيت الفن» ملتقى الفنانين وهناك التقت عز الدين ذو الفقار الذى قامت بينه وبين والدها صداقة قوية وكان يستعد لإخراج فيلم «أبو زيد الهلالى» لحساب المطرب محمد أمين، وكان من المتفق عليه بين منتج الفيلم وبين مخرجه أن تقوم بالبطولة إلهام حسين ولكنها اعتذرت ففوجئت به يطلبها للبطولة وبعد انتهاء الفيلم طلب يدها من والدها لكنه رفض قبل إتمام دراستها الثانوية.. وأثناء تصوير فيلم «خلود» نجح ذو الفقار فى التقرب إلى فاتن التى أصرت أن تفاجئ الأسرة بزواجها منه.
وفى حديثها عن حياتها مع ذوالفقار قالت حمامة: «يوم تزوجته وشعرت أننى زوجة أحسست بشعور جديد.. الشعور بالمسئولية رغم صغر سنى، فقد أصبحت ربة بيت مسئولة عن مملكة صغيرة أدير شئونها وأدبر أمورها، وعكفت على قراءة كل ما كتبه الكتاب والأدباء عن السعادة الزوجية، وضحيت بدراستى لكى أتفرغ للفن والحياة الزوجية، وأشرفت بنفسى على تأثيث شقتنا الجديدة فى مصر الجديدة ورزقت منه بابنتى نادية، ولا أنكر أننى عشت معه فترة جيدة فى حياتى نضجت فيها فنياً، ولم يعارض رغبتى فى تأسيس شركة إنتاج، وكان أول فيلم أنتجه لحسابى هو «موعد مع الحياة» وتولى إخراجه عز الدين ذو الفقار، وحقق نجاحاً فنياً ومادياً واعتبره النقاد من الأحداث الفنية الكبرى، ووصلت بعده لقمة المجد وأُطلق علىَّ لقب «سيدة الشاشة العربية».
بعد فشل أول فيلم جمعها بيوسف شاهين وهو «بابا أمين» الذى سبق زمنه بأعوام طويلة ولم يحقق نجاحاً جماهيرياً وقت عرضه.. وبعد فترة من انتهاء أزمة هذا الفيلم وفشله، وجدت فاتن شاهين يتصل بها ليعرض عليها العمل معه فى فيلم آخر، وسرد أسماء الأبطال فقال: محمود المليجى وفريد شوقى لكن البطل «ولد» جديد.. فسألته عن اسمه فتهرب من ذكر اسمه وقال سوف تشاهدينه بالطبع، فألححت فقال: «ميشيل شلهوب فضحكت بشدة وقلت له هذا اسمه؟! هو أجنبى ولا إيه؟! فقال لى اطمنى غيرت اسمه وأسميته (عمر الشريف)».
زواج فاتن من عمر كان بعد فيلم صراع فى الوادى بعد قصة حب يعلمها الجميع الذى جسدت قصتهما على شاشة السينما فى فيلم «القبلة الأخيرة» دون حذف من الأحداث الحقيقية.
الغريب هو ما روته فاتن عن سعادتها بهذه الزيجة وأنها شعرت كأنها فى حلم جميل لكنه فجأة انهار وأوجزت الأسباب فى عبارة مقتضبة: «نحن أساساً منذ انتهاء شهر العسل والشائعات تطاردنا وتؤثر على حياتنا ولا أنكر أننى كنت شديدة الغيرة عليه، كما أن ظروف العمل كان لها تأثير كبير وأشياء أخرى استحال معها استمرار زواجنا».
من أطرف المواقف التى واجهتها بعد زواجها بعمر هى إنشاء بعض الشباب جمعية حملت اسم (جمعية مقاطعة أفلام فاتن حمامة) لثورة عدد من الشباب على زواجها من عمر الشريف وكتبت صحف ومجلات عديدة عنهما.
∎ الثلاثة يحبونها
قصة حب الفنانة الراحلة فاتن حمامة وزوجها السابق عمر الشريف هى الأشهر وذلك لأن باقى من أحبها لم يكشف عن ذلك، فهى أصبحت زوجة لأحد أصدقائهم المقربين هما «أحمد رمزى ويوسف شاهين».
كان الثلاثة رجال أصدقاء منذ المرحلة الثانوية، درسوا سويا بمدرسة «فيكتوريا الثانوية».
من ذكريات فاتن حمامة تقول: أذكر عند حضورى لحفل العرض الأول لفيلم «موعد مع السعادة» باعتباره أول فيلم أنتجه لنفسى ووسط إقبال الجمهور علىّ.. فجأة دوى فى القاعة صوت انفجار عنيف.. وتم نقلى للمنزل وأنا مغمى علىّ.. واكتشفت أن هذا الانفجار لم يكن سوى (بمبة) ألقى بها أحمد رمزى المشهور بمقالبه التى لا تنتهى منذ شبابه المبكر.
ومن روايات ابنة الممثل الراحل أحمد رمزى، تبين أنه لم يكن يتمكن من رفض أى طلب لفاتن حمامة، فكانت أشبه ب«نقطة ضعفه» التى لا يقاومها.
كان رمزى ينوى الاعتزال مبكرا من الفن، ولكنه عاد عن قراره بسبب طلب من فاتن حمامة بأن يشاركها سباعية «حكاية ورا كل باب»، وتكرر الأمر مرة ثانية فى 2001 بعدما كان أعلن اعتزاله نهائيا وابتعد عن الظهور بوسائل الإعلام، لكنها طلبت منه مشاركتها فى مسلسل «وجه القمر» وصرح مرارا وتكرارا بأنه لا يمكنه أن يرفض لها طلبا.
ورغم ذلك لم يقدم نهائيا على الاعتراف لها بحبه وإعجابه بها، بل ساعد فى تقريب المسافات بين عمر الشريف وفاتن حمامة، وكان شاهدا على عقد زواجهما، بل وتدخل كثيرا لحل الأزمات التى وقعت بينهما، كما أنه خاصم الشريف بعد أن وقع الطلاق بينهما.
وروى المخرج الراحل عاطف سالم فى مذكراته أن أحمد رمزى كان سببا غير مباشر فى طلاق فاتن حمامة من عمر الشريف، بسبب غيرة الزوج على زوجته منه، ولهذا الأمر حادث شهير أثناء اجتماعهم فى فيلم «صراع فى الميناء».
تسببت كذبة من مساعد مخرج الفيلم يوسف شاهين فى قطيعة بين الصديقين، فوصل خبر لعمر الشريف أن رمزى يحب زوجته ويغازلها، فاستغل الشريف مشهداً يجمعهما سويا يقوم بضربه به وحول الأمر لحقيقة!
ظل الشريف يضرب أحمد رمزى بقوة لدرجة جعلته يتراجع تجاه مياه الميناء الملوثة بمخلفات السفن من الديزل، حتى سقط بها، وأصيب بحساسية شديدة وعندما تم إنقاذه، كان جسمه أصيب بحروق شديدة بسبب الديزل، واندهش الجميع من هذا التصرف، خاصة أن عمر الشريف أخذ فاتن حمامة وترك موقع التصوير بعد انتهاء تصوير المشهد مباشرة!
ورفض الشريف الإفصاح عن الأسباب حتى ظهرت الحقيقة بعدها بثمانى سنوات! كانا لا يتحدثان فيها ويرفضان العمل سويا.
وعن سؤال رمزى عن إذا حقا كان قد وقع فى حب فاتن حمامة، رفض التعليق على ذلك مؤكدا أنها أفضل فنانة وإنسانة عرفها طوال حياته.
أما يوسف شاهين فهو السبب فى معرفة عمر الشريف بفاتن حمامة، وعند سؤاله إذا كان وقع بحبها، أجاب ضاحكا: «كنت أظن أن هذه الأمور لا تصل للصحف ولا تنشر».
∎ فاتن «مستنية بيبى»
تدخل معظم الفنانين دائما فى تعديل بعض المشاهد أو تغييرها أو حذفها، وفقا لقدراتهم وهل يستطيع فعل هذا المشهد أم لا؟، هذا ما فعلته سيدة الشاشة العربية الفنانة القديرة فاتن حمامة التى دخلت لحذف مشهد كان من الممكن أن يؤثر على حالتها الصحية!
وكان المشهد فى فيلم «أرض السلام» مع الفنان العالمى عمر الشريف عام ,1957 وكانت فاتن تجسد دور فتاة من فلسطين ترعى الماشية، وكان يتطلب منها أن تحمل خروفا بين يديها وتسير به فى خفة ورشاقة، ولكن كانت فاتن فى أشهر الحمل الأولى فى ابنها طارق، وقد حاولت أن تحمل الخروف لكنها فشلت!
وتوجه مخرج الفيلم كمال الشيخ إليها، وقال لها: «جرى إيه يا فاتن.. مش قدرة تشيلى الخروف»، وأجابت فى كسوف تام «لا أبدا» وكان لا يعلم أنها حامل، وقبل أن يتحرك المخرج بعيدًا عنها سارعت هى فى الجرى وقالت بصوت عال: «مش هاشيله».
فى تلك اللحظة جاء منتج الفيلم حلمى حليم.. فسألها: لماذا؟! فقالت له وهى تخفض عينيها فى الأرض «أنا مستنية بيبى»، وقال لها حلمى: «طيب مش تقولى كده من الصبح» وحذف المخرج اللقطة من الفيلم بعد أن عرف السبب.
كما ظهرت صوفيا لورين وعمر الشريف فى الترويج عن السلع التجارية عبر الأفلام وعلى صفحات الجرائد فإن الفنانات المصريات وكذلك الفنانين من الزمن الجميل شاركوا فى الترويج عن السلع فى المجلات والصحف، لكن بدون مقابل، وكان لجوء أصحاب الشركات والمصانع التجارية إليهم اعتمادا على شهرتهم، وللترويج والدعاية لأفلامهم.
أهم هذه الإعلانات كانت إعلانات الصابون بوصفها ربة منزل «صابون قاصد كريم» وآخر عن السجاير وماركات «واسب» و«أطلس» وغيرها وقدم هذه الإعلانات ليلى مراد وأنور وجدى وكذلك شادية وبرلنتى عبد الحميد، وشريفة ماهر، حيث أمسك كل منهم السيجارة فى لقطة الإعلان إلا الفنانة فاتن حمامة التى اكتفت بالتصوير مع علبة السجاير ماركة «واسب» رافضة الإمساك بالسيجارة حتى لايعتبرها البعض دعوة إلى التدخين.
القبلة الثانية فى حياة فاتن حمامة السينمائية طبعها على شفتيها الممثل الفرنسى «بول بيرج» زميلها فى بطولة فيلم «رمال من ذهب».
أما القبلة الأولى فى حياة فاتن السينمائية فقد طبعها زوجها الثانى عمر الشريف، وقد أدت القبلة الأولى إلى طلاق فاتن من عز الدين ذو الفقار والزواج من عمر الشريف.. فهل سيكون للقبلة الثانية نفس المفعول!!؟ وهل ستؤدى إلى طلاق فاتن من عمر الشريف وزواجها من بول بيرج!!؟
خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، غادرت فاتن حمامة مصر من عام 1966 إلى 1971 احتجاجاً على الضغوط السياسية التى تعرضت لها، وكانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت ولندن.
وعن فترة حكم عبدالناصر، قالت فاتن حمامة فى تصريحات صحفية: «فرحت بقدوم عبدالناصر وأيدته وساعدته وتصورنا أن التغيير سيكون لصالح الجميع، ولكن بعد انفصال سوريا عن مصر حدث تغير كبير فى شخصية وحكم عبدالناصر، صار الحكم قاسياً وكرهت الظلم لبعض الوطنيين، عبدالناصر كان رئيساً وطنياً وأميناً لم يسرق البلد، ولكن نظامه كان قاسياً فى فترات كثيرة».
وتقول: «لم أهرب من ناصر ولكن من رجاله فى ذلك الوقت، فقد كان مطلوباً منى تعاوناً لا أقبله، وكنت مرعوبة، وفى نفس الوقت كنت على ثقة بأن عبدالناصر شخصياً لا يعرف ما يدور حوله فى مثل هذه الأمور، مما دفعنى للهروب خارج مصر، ولأن أولادى كانوا صغاراً فقد مارست دور الأم كاملاً خلال السنوات الأربع التى قضيناها بالخارج، وكانت أصعب فترة عشتها فى حياتى لأن هزيمة 1967 وقعت وأنا فى لندن وكنا كمصريين نعتبر بيوتنا مخبأ لنا، فما بين الحزن والشعور بالانكسار عشت كثيراً من سنوات الغربة».
وعن عودتها لمصر، قالت فاتن حمامة فى تصريحات لوسائل إعلام مصرية: «قبل شهور من عودتى اتصل بى يوسف إدريس وقال لى كفاية سفر، وأكد لى أن أم كلثوم ستساندنى ولن يقترب منى أحد، فقلت له وهل تملك أن تصدر قانوناً بحرية السفر والتنقل، فقد كنا فى ذلك الوقت لا نستطيع السفر إلا بتصريح مسبق من السلطات، ومرت سنوات حيث توفى عبدالناصر وتصادف أننى كنت أستقل سيارة تاكسى فالتقيت بسيدة مصرية لا أعرفها وعبرت لى عن مدى افتقاد الجمهور فى مصر لى، وكانت كلمات هذه السيدة سبب عودتى دون قيد أو شرط، فعدت إلى بيتى وجمعت حقائبى، وكنت فى المطار بعد ساعات عائدة لمصر من العام 1971».
وخلال عهد الرئيس أنور السادات قابلت فاتن حمامة الرئيس الراحل أكثر من مرة ومن بينها إلقائها شعراً باللغة العربية الفصحى على المسرح حيث ألقت الشعر بحضور السادات، وعميد المسرح العربى يوسف وهبى، وزكى طليمات، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
كما جمعت علاقة صداقة قوية بين فاتن حمامة والسيدة جيهان السادات، وكانتا تتبادلان المكالمات الهاتفية على فترات، كما جمعتهما عشرات المناسبات واللقاءات الخاصة والعامة التى جمعتهما سوياً خلال سنوات ابتعاد سيدة الشاشة العربية عن الأضواء.
وعن السادات قالت فاتن حمامة: «السادات كان رجلاً متفتحاً وإنساناً طيباً ولكنه ذكى جداً، كنت أحبه وأحترمه، وفى عصره تغيرت معايير السياسة والفن أيضاً، لكن ظلت مصر تعانى من كثير من مشاكلها، ومشكلتها الأكبر الزيادة السكانية، وكان فيلمى أفواه وأرانب إشارة لأزمتنا الكبرى».
أما عن علاقتها بالرئيس محمد حسنى مبارك، فأكدت أنها تحبه كثيراً ووصفته بأنه طيب ولكنها كان لها رأى مؤيد لثورة ,2011 وشجعت ثوار 25 يناير على الحفاظ على مكتسبات ثورتهم وذلك فى الذكرى الأولى لها.
وبحسب الفنانة الراحلة ففى سنوات حكم مبارك الأولى كانت مصر تتطور وربما يكون فيلم «يوم حلو يوم مر» الذى قدمته فى الثمانينيات هو الذى دفعها لمواجهة واقع مصر الذى كانت تجهله، «فحين عرضوا على سيناريو الفيلم وقرأته قلت لخيرى بشارة هذه مبالغة مصر فيها فقر لكن ليس بهذا الشكل، فاصطحبنى إلى حى شبرا الذى كان موقع أحداث الفيلم، وكنت أعرف شبرا فى صغرى، وكان حياً جميلاً نظيفاً، فيه أغنياء وفقراء، ولكن ليس كما رأيته مع خيرى، فالفقر فيه كان مخيفاً، فرأيت خمس أسر تسكن فى شقة واحدة وبعد الزيارة وافقت على الفيلم، وكنت أرى أن الفقر وصل فى عهد مبارك إلى حد لا يطاق».
وعن فترة حكم الرئيس محمد مرسى، قالت سيدة الشاشة العربية: «كانت فترة صعبة سببت لى توتراً وحزناً وقلقاً، لكن الحمد لله انتهت، صحيح ما زلنا نعانى من تبعات هذا الحكم من إرهاب وغيره لكنى على ثقة من أننا سنتجاوز هذه المحنة كما تجاوزنا غيرها». ورغم دعوة مرسى لها لحضور اجتماعه بالفنانين لطمأنتهم على حال الفن فى عهده، فلم تحضر وتحججت وقتها بأنها مصابة ب«نزلة برد».
نأتى أخيراً لعهد الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، فقد كانت الفنانة الراحلة ضمن من التقوا السيسى خلال حملته الانتخابية إلا أن وضع الفنانة الكبيرة كان مختلفاً، فقد ترك السيسى مقعده وتوجه لها ليلقى سلاماً خاصاً لها، قائلاً: «لا يمكن أن يفوتنى أبداً أنى أوجه كلمة شكر خاصة لك».
وحينما أصيبت منذ عدة أشهر بوعكة صحية أدخلتها مستشفى دار الفؤاد، كلف الرئيس السيسى أحد أمناء رئاسة الجمهورية بزيارتها والاطمئنان عليها.
تأييدها للسيسى كان سبباً فى هجوم الإخوان عليها وفور إعلان خبر وفاتها خرجت صفحات الإخوان ومواقعهم تظهر الفرحة والشماتة فى الفنانة الراحلة متناسين أن للموت حرمة.
لا يعلم الكثير من عشاق فاتن حمامة أنه عندما وضعت ابنها طارق عمر الشريف لم يعرف «الشريف» بميعاد وتاريخ الوضع، حيث كان مسافرا لتونس.
∎ د.محمد عبد الوهاب الحب الحقيقى
فى حديثها عن زوجها الأخير قالت «د. محمد من أشهر الأطباء فى مصر، وأكثرهم نجاحاً وتميزاً، وله إنجازات طبية يشهد لها.. أما ما جذبنى نحوه فهو إنسانيته الشديدة، فضلاً عن أنه مهذب ومحترم جداً.. ونحن والحمد لله متفاهمان جداً فى حياتنا ومنذ أول يوم اتفقنا فيه على الزواج اتفقنا أن تكون حياتنا الخاصة ملكا لنا فقط والحمد لله طبقنا هذا».
وأكدت رغم مشاغله الكثيرة إلا أنه يحب الفن والموسيقى جداً ويعشق المسرح، ودائماً يشاركنى الرأى فيما يُعرض علىّ من أدوار وأستفيد برأيه وأعمل به.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.