فشل المسئولون عن المشروع السكنى المقام خلف كمبوند البشاير بمدينة 6 أكتوبر فى إنجازه وتسليمه فى الموعد الذى حددوه مع عملائهم، واختلقوا عدداً من الأسباب الوهمية. قال طارق فؤاد أحد المالكين إنه تعاقد على ثلاث شقق ودفع أكثر من 80٪ من قيمة الأقساط، ولكن العمارة التى توجد بها الشقق لم تبن حتى الآن، بعد أن كان من المقرر أن يتسلمها منذ 3 سنوات، وأضاف أنه قاضى طارق الطويل مدير المشروع وصدرت ضده أحكام ولم تنفذ. وقالت زينب مسعد إنها عاشت 5 سنوات من المعاناة وأن المستفيدين من المشروع هم قضاة نادى الخبراء، الذين منحهم رئيس المشروع طارق الطويل مزايا وقطع أراض مجانية بالكمبوند مقابل التستر على مخالفاته ودعمه. وأوضحت أن هناك بعض القضاة باعوا قطع الأراضى المهداة لهم، واستفادوا منها ماديا، وأضافت أن نجليها فسخا خطبتيهما بسبب تأخر تسلم الشقة. وأشارت إلى أن طارق الطويل مدير الشركة ورئيس نادى الخبراء المستشار محمد ضاهر يتهربان من المالكين كلما طلبوا اللقاء بهما. واستنكرت زينب عدم تسليم الشركة الشقق السكنية فى الميعاد المحدد، ولفتت إلى أن المسئولين عن الشركة لا توجد لديهم نية للتسليم أساسا. وقال محمد سعيد أحد الملاك إنه سدد ثمن الشقة كاملا وتلقى وعدا من المهندس طارق الطويل مدير المشروع ومحمد ضاهر الضامن بأنه سيسدد المبلغ كاملا وسيحصل على محل تجارى بالمول الموجود بالكمبوند، وهو ما لم يحدث، فلم يتسلم الشقة والمول ليس له وجود. وأضاف أن المستفيد الأكبر من مشروع الربوة الهادئة هم المستشارون بنادى الخبراء الذين قدمت لهم تسهيلات ومزايا من رئيس النادى وأن كثيرا منهم باعوا الأرض واستفادوا منها ماديا. وأكد ياسر الشريف أحد المستشارين بنادى الخبراء أن ما حدث للمشروع عثرة مالية وليس هناك أى نية للنصب حيث توجد مبان كثيرة أقيمت وتجاوزت نسبة المبانى 90٪ فى القطعة 28 و60٪ من القطعة .24 وأضاف أن الشركة أرسلت للملاك مندوب التسويق لطمأنتهم بأنه سيتم البحث عن حلول جذرية وتسوية سيتم من خلالها استكمال إنشاء المرافق بالوحدات السكنية من خلال أحد البنوك الذى سيمول المشروع، مشيرا إلى أنه يرجع سبب التعثر فى استكمال أعمال البناء وإدخال المرافق إلى امتناع بعض الملاك عن الدفع أثناء وعقب ثورة 25 يناير. واقترح الشريف أن يجمع المالكون باقى الأقساط ويشتروا مستلزمات البناء والاتفاق مع مقاولين لاستكمال باقى الوحدات، وأشار إلى أن البعض سيرفض خوفا من تنفيذ هيئة المجتمعات العمرانية قرارها بسحب الأرض فى أى وقت، وبالتالى سيهدرون المزيد من الأموال. وقال جمال إسماعيل أحد المالكين ورئيس رابطة الملاك إنهم أنشأوا رابطة الملاك للتواصل مع المتضررين من المشروع بعد مرور سنوات. وأضاف أن ما أصابهم بالصدمة قرار هيئة الملاك بسحب الأرض وما عليها، مما يعنى أن كل أموالهم ذهبت إلى طارق الطويل ومحمد ضاهر، وقال إن الهيئة العليا لها 296 مليوناً وهو لم يسدد سوى 10٪ من المبلغ.∎