حالة من القلق والاستياء بدأت تنتاب عددا من لاعبى الأهلى الشباب الذين كانوا قد حصلوا على الفرصة على يد فتحى مبروك المدير الفنى السابق للفريق الأحمر، وكان لهم دور بارز فى فوز الأهلى ببطولة الدورى الموسم الماضى. تلك الحالة انتابت اللاعبين بعد إبعادهم عن المشاركة فى المباريات من قبل الجهاز الفنى الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالنادى بقيادة الإسبانى جاريدو خلال المباريات الماضية وأهمها مباراة الإسماعيلى، رغم كونهم تحملوا على عاتقهم مسئولية قيادة الفريق فى الفترة العصيبة الماضية والتى شهدت إصابة معظم نجوم الفريق. على رأس هؤلاء اللاعبين الثنائى كريم بامبو ورمضان صبحى اللذان تألقا فى الدورة الرباعية وخاصة فى لقاء القمة بين الأهلى والزمالك. بدأ الثنائى فى الحديث مع المقربين منهم حول رغبتهما فى الرحيل عن صفوف النادى، كما طالب الثنائى عددا من وكلاء اللاعبين بالبحث عن عروض خارجية لهما أملا فى فرصة للاحتراف قبل أن ينسى الوسط الكروى تألقهما نتيجة لعدم ظهورهما مع الفريق فى الفترة الماضية. ويتخوف بامبو ورمضان وزملاؤهما من الوصول لنفس مصير أحمد شكرى، شهاب الدين أحمد، مصطفى عفروتو، أحمد نبيل مانجة ومحمد طلعت وغيرهم ممن تألقوا مع الفريق الأحمر فى فترات سابقة أثناء غياب النجوم الكبار للإصابة، وأشاد الجميع بهم، ثم سرعان ما عادوا إلى مقاعد البدلاء بعد عودة النجوم، ونسى الجميع تألقهم ومن ثم رحلوا عن صفوف الأهلى، ولكن بعد أن زال عنهم بريقهم وقلت فرصهم فى الاحتراف الخارجى أو الانتقال الى أندية ذات اسم كبير ومنافسة محليا. هذا الهاجس الذى دفع صبحى وبامبو للتفكير فى الرحيل عن صفوف الأهلى. واستمرار استبعاد الشباب يعد فتيلا لأزمة وشيكة داخل القلعة الحمراء خاصة أن اللاعب رمضان صبحى من نوعية اللاعبين العصبيين، وهو ما ظهر جليا على اللاعب عقب علمه باستبعاده من لقاء الإسماعيلى بالدورى الأسبوع الماضى والتى احتواها وائل جمعة مدير الكرة بالنادى بسرعة، حيث عقد جلسة مع رمضان طالبه خلالها بتنفيذ تعليمات الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق بأداء برنامج تأهيلى لتجهيزه للفترة المقبلة. وكان جمعة قد سبق أن وجه نصائحه للاعبى الفريق الشباب وعلى رأسهم كريم بامبو ورمضان صبحى مطالبا إياهم بالحفاظ على مستواهم وتقديم أفضل ما لديهم للحفاظ على المركز الذى وصلوا له بالفريق. وأضاف جمعة أن الثنائى رمضان صبحى وكريم بامبو عليهما أن ينميا بداخلهما روح الفانلة الحمراء، والتى تقتضى أن يبقى الفريق دائماً فى الريادة وقادرا على الفوز بكل البطولات، مشيراً إلى أن هذا الأمر مهمة اللاعبين الكبار والجهاز الفنى. ويسعى جمعة أن ينقل الخبرة التى اكتسبها طوال مشواره فى الملاعب للاعبين الشباب حتى تكون لديهم القدرة على مواجهة كل الظروف.∎