رؤى وأفكار د. عاصم نجاتى رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.. أهلته ليكون أصغر وكيل بوزارة الثقافة.. «روزاليوسف» التقت به، استكمالا لسلسلة حوارات نجريها، لمعرفة الروشتة الصحيحة حتى يستعيد المسرح مجده وازدهاره من جديد. أولا: من وجهة نظرك ما أسباب الأزمة التى يشهدها المسرح حاليا؟ - المسرح الآن أصبح «بالتوكالة» ولا توجد قصص جيدة تعرض ولا دعاية كافية وابتعد عن فلسفته التي أنشئ عليها. ؟ بعض حلولك المقترحة ليستعيد المسرح مجده؟ - أن أنشئ فلسفة جديدة للمسرح تهتم بالشباب وبعمل فرقة لهم من شباب الممثلين والمخرجين والكتاب، إضافة إلى الأعمال التى تقدم محتوى يخدم هذه الفئة من المجتمع وتسويق العروض عن طريق شركة مختصة تقوم بعمل دراسات وبحوث ذات خبرة لعمل التسويق. لدينا وحدة مونتاج بها 6 كاميرات أستطيع بها تصوير عروض مسرحيات البيت الفنى باحترافية ونعمل لها مونتاجا ونستعين بمصورين ومنتيرين من المركز القومى للسينما بالانتداب، وأقوم بطبعها «بلوريه» ثم بيعها للمحطات والمكسب يعود بالنفع لى أنفقه على الإنتاج أو مكافآت للممثلين أو تقديم عروض جديدة أو تطوير وتجديد المسارح. أقترح أيضا تحويل قطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة إلى شركة قابضة، لأن الشركة القابضة ستنتج وتبيع وستكون جهازا للتسويق والتصوير ولها مجلس إدارة يمثل بأعضاء الإدارات المركزية. ؟ وماذا عن طلاب الجامعات والمدارس كيف سيشملهم التطوير؟ - سأوثق العروض والمهرجانات الخاصة بالمدارس ومسارح الجامعات للموسيقى والفنون الشعبية، بعد إخطار رؤساء الجامعات بالمحافظات للتنسيق، وعمل معارض دائمة لمطبوعات المسرح القومى للموسيقى والفنون الشعبية بتخفيض 50%، كما ستنشر عبر موقع إلكترونى خاص بنا تكون فى كتيب إلكترونى، حصرى لأندر المخطوطات والقراءات المسرحية. طالبت وزارة السياحة بأن يوضع المتحف الخاص بنا وجميع أنشطة المسرح على أجندة وزارة السياحة والتسويق والترويج لعروضنا بالخارج وعودة الوفود الأجنبية لزيارة المتاحف الثقافية لنا. ؟ وماذا عن التراث الدينى والشعبى؟ - اتفقت مع د. أنور مغيث رئيس المركز على تحديث المسرح بأحدث الروايات العالمية الأجنبية فى أوروبا وأمريكا. كما تعاونت مع المركز القومى للترجمة لاستحداث حدث شهرى بعنوان «أسابيع الثقافة والفنون» يقام فى اليوم الثانى لكل شهر نقوم بعمل حدث ثقافى، كما حدث فى الثانى من سبتمبر الماضى بمهرجان «الإنشاد الدينى»، بحضور الشيخ محمود ياسين التهامى، وأقمت حفلة لتخريج أول فرقة للإنشاد الدينى، بحضور أسامة الأزهرى وأنشدت فيه نجلة الشيخ الطبلاوى، لأثبت للعالم أن الفن ليس حراما كما يدعى البعض. سنقوم بعمل مدرسة للحفاظ على التراث الشعبى وتعليمه لمن يرغب، وكذلك عروض حكى دينية وشعبية، وكذلك مشروع الحديقة الفلكلورية بحديقة الحرية بجوار دار الأوبرا، أستضيف بها فرقا فلكلورية بجميع محافظات مصر، وسنقيم بها معرضا حرفيا لأهم الحرف التى اندثرت، ملابسها، أدواتها وصور لمن مارسوها. ؟ رأيكم فى الفكرة المقترحة من رئيس البيت الفنى للمسرح بعمل كارنيه اشتراك لدخول المسارح طوال العام؟ - حتى أبنى مسرحا حقيقيا لابد من فلسفة الفرقة وجهاز تسويق وليس العرض بوجود صورة فنانين غير موجودين بالعروض الفنية المسرحية، كما أن فكرة الكارنيه ستكون منفذا للنصب وبيع الوهم وكوننا مصريين سنتعامل مع هذا الأمر بشكل خاطئ. رغم أن فتوح لديه ميزانية جيدة، لكن على أى أساس طرح الكارنيهات ووزعها، قبل وجود جدول زمنى محدد لعروض معينة ونجوم وافقوا على المشاركة فيها مسبقا، هذا يعتبر بيعا للسمك فى المياه وسيؤدى لفقدان المصداقية.؟
