بدأت الجامعات المصرية استعدادها المكثف لاستقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد الذى يبدأ فى 11 أكتوبر القادم، ومن ضمن هذه الاستعدادات قيام الإدارة الأمنية بالجامعات بإعداد خطط محكمة للتغلب على الشغب والتظاهرات التى يقودها طلاب جماعة الإخوان كما حدث العام الماضى، مصدر فى إدارة جامعة القاهرة رصد لنا خطة الإدارة الأمنية بالجامعة للعام الجديد مؤكدا زيادة الحراسة على الحرم الجامعى والمدينة الجامعية، وتم تقسيم الأمن الإدارى فى الجامعة إلى قوات لتأمين الأسوار الداخلية للجامعة، وقوات لتأمين المنافذ، وقوات انتشار لتأمين المظاهرات مع التركيز على قوات الأمن المسئولة عن تأمين الأسوار وقوات الانتشار وسيكون على رأسهم لواءات شرطة متقاعدون بعضهم عملوا ضمن الحرس الجامعى السابق والذى تم حله بحكم قضائى وسيتم توزيعهم بين تأمين الجامعة والكليات ومن بينهم اللواء «خالد الوش» الذى عمل 14 عاماً بالحرس الجامعى قبل إلغائة. وأضاف المصدر أن الجامعة تعاقدت مع إحدى شركات الأمن لزيادة عدد أفراد الأمن الإدارى من 200 إلى 300 فرد أمن مدربين جيداً وحاصلين على دورات تدريبية تؤهلهم للتعامل مع الطلاب أثناء حالات الشغب والتظاهر، إلى جانب 600 فرد أمن إدارى موجودين بالفعل داخل أسوار الجامعة، وجميعهم مسلحون بعصى الأمن المركزى لفض التظاهرات داخل الجامعة مع التنبيه على أفراد الأمن الالتزام بالزى الرسمى الذى يميزهم تجنبا للمندسين. وأكد أنه تم التعاقد مع عناصر من الأمن النسائى تم عن طريق إحدى شركات الأمن لتفتيش الطالبات، مع التنبيه عليهن بعدم تفتيش الطالبات ذاتيا إلا فى حالة الضرورة القصوى مع رؤية وجوه المنتقبات من الطالبات لتجنب ما حدث فى العام الماضى حيث تم ضبط بعض الطالبات المنتقبات قمن بلف الملصقات على أجسادهن تحت العباءات مع الاستعانة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات داخل أسوار الجامعة وخارجها بالإضافة إلى توفير أجهزة لاسلكية لتسهيل التواصل بين أفراد الأمن والمساهمة فى التدخل السريع. كما قامت الجامعة أيضاً بزيادة عدد الدراجات النارية إلى حوالى 50 دراجة نارية يمكنها التجول داخل الجامعة بأكملها لتفقد الأوضاع الأمنية وحراسة المنشآت كما يمكن أيضاً استخدامها لسرعة إسعاف المصابين واستكمل المصدر قائلاً: أغلقنا كل أسوار الجامعة بالكامل بأبواب من الصاج يمنع نفا طلقات الخرطوش من خلاله ولكنه لا يمنع نفاذ الطلق الحى أثناء الاشتباكات. حتى لا يتم دخول أى من الألعاب النارية أو المفرقعات أو الأسلحة البيضاء أو البانرات أو الملصقات التى يستخدمها الطلاب فى المظاهرات أو فى المشاجرات بين الطلاب وبعضهم، وسيتم منع دخول المنشورات والبيانات والبانرات المستخدمة فى التظاهرات والمعارض والوقفات الاحتجاجية داخل الجامعة إلا بعد الحصول على تصريح منوها أن خطة التأمين بها ثغرة خطيرة وهى أن الأبواب الرئيسية للجامعة بها بعض الفتحات التى يمكن من خلالها تهريب الأسلحة وهو ما تم التغلب عليه حالياً وتابع قائلاً: إنه سيتم زيادة نقاط التفتيش بالكلاب البوليسية وخاصة تفتيش السيارات التى تتردد على الجامعة مشيراً إلى أنه لن يستثنى أحد من التفتيش بداية من الطلاب وهروراً بأعضاء هيئة التدريس وصولاً إلى رئيس الجامعة، كما أكد أيضاً أن الكاميرات الموجودة بالجامعة تمت زيادتها لمراقبة الأسوار والساحات الخارجية للكليات والساحة العامة للجامعة كما أن هناك بعض الكليات التى تم تزويدها بكاميرات بشكل مكثف من داخل قاعات المحاضرات مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والهندسة، وتتم المراقبة من خلال مبنى الأمانة العامة للجامعة. رصدنا أيضاً خطة طلاب الجماعة داخل الجامعات للعام الجديد حيث التقينا «م.س» طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة وأكد أن فعاليات هذا العام من تظاهرات وشغب ستبقى سرية حتى اللحظة الأخيرة، ولن يتم الإعلان عنها قبل ميعاد حدوثها كما كنا نفعل العام الماضى، أما «ح.ب» طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان قال أن طلاب الجامعة والمتضامنين معهم يسعون لتعطيل النشاط الطلابى وتنظيم فعاليات وتظاهرات لتعطيل نشاط الطلاب لكن عدد الفعاليات فى الأسبوع الواحد سيقل عن المعام الماضى.∎