كشفت وثائق مسربة حول ممتلكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن أنه يمتلك عددا من الشقق الفاخرة المطلة على مضيق البسفور فى إسطنبول مسجلة باسم صهره. وبحسب التسجيلات الصوتية المسربة للمكالمات الهاتفية التى جرت بين كل من أردوغان ونجله بلال، التى تم الكشف عنها ضمن فضائح الفساد والرشوة فى 17 و25 ديسمبر الماضى، فإن أردوغان طالب نجله بلال بسرعة إخفاء المبالغ الموجودة فى بيته، إلا أن الأخير قام بنقل كمية كبيرة منها، لكنه لم يتمكن من تصفير الأموال الموجودة، وأبلغ أباه أن 30 مليون يورو بقيت فى حوزته، ويرغب فى شراء شقق بنحو 7 ملايين دولار من المبلغ المتبقى بالمنزل، وسمح أردوغان لنجله بشراء 6 شقق بحى «شهرى ظار» الراقى المطل على مضيق البسفور. كما شملت فضائح الفساد والرشوة المذكورة قضية الكشف عن ملايين الدولارات واليوروهات فى بيت مدير «بنك الشعب» وابن وزير الدا خلية السابق معمر جولار. وكشفت المصادر عن أن أردوغان قام فى بادئ الأمر بتسجيل الشقق المطلة على البسفور، باسم عمر فاروق أك بلوط محامى صهره رجل الأعمال «برات البيراق» ثم قام بعد ذلك بشراء وحدتين أخريين باسم البيراق وشقيقه الأكبر «سرهات» ووالدتهما «قسمت هانم»، وتضمنت المكالمة بين رئيس الوزراء فى ذلك الوقت أردوغان وابنه بلال، استفسار الأول عما إذا كان الابن قد قام بإخفاء مبلغ 30 مليون يورو التى كانت فى المنزل أم لا، قائلا: هل قمت بتصفير وإخفاء الأموال الموجودة فى المنزل؟ ويشار إلى أن حى «شهرى ظار» الراقى المطل على مضيق البسفور تم إنشاؤه من خلال شركة مقاولات لرجل الأعمال أحمد تشاليك، أحد المقربين لأردوغان، ويعد أغلى وأرقى الأحياء السكنية فى إسطنبول، إذ يصل سعر أرخص وحدة سكنية فيه إلى 2,1 مليون دولار. الجدير بالذكر أن أردوغان قدم إقرار الذمة المالية الخاص به قبل خوضه سباق الانتخابات الرئاسية فى 10 أغسطس الماضى وتضمن الإقرار حصرا بممتلكاته التي وصلت قيمتها لأربعة ملايين ليرة تركية ولم يذكر فى إقرار ذمته المالية أنه يمتلك أى شقق أو عقارات داخل تركيا.