تواجه مصر حربًا شرسة، من إعلاميين ممولين، وقنوات ومؤسسات إعلامية تمولها قطروتركيا، فى الداخل والخارج، فضلاً عن أسهم فى مؤسسات إعلامية أمريكية وإنجليزية وإذاعات وبرامج اجتماعية على قنوات دولية. ورغم تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسى من حجم ما تتعرض له مصر من مؤامرات تستهدف استقرارها وأمنها القومى ومستقبلها، تبدو هيئة الاستثمار «نائمة» فى العسل، حيث تعمل قناة «الشرق» التى تبث من القاهرة بدأب لتشويه ثورة 30 يونيو والنظام الحالى. وتصل تجاوزات «الشرق» إلى حد تطاول الإخوانى معتز مطر على الجيش ورجاله، والرئيس والثورة، فضلاً عن الحقوقى هيثم أبو خليل رئيس مركز ضحايا لحقوق الإنسان وصاحب فرقعة كشوف عذرية بنات «سبعة الصبح». وتهدف «الشرق» التى أطلقها الدكتور باسم خفاجى عضو حزب التغيير والتنمية أحد أحزاب ما يسمى ب«دعم الشرعية» المزعومة، تهدف إلى دعم الممارسات الإرهابية للجماعة، وتأتى ضمن «منظومة» كبيرة. وتجدر الإشارة إلى أن قناة «الشرق» ليست قناة فضائية فقط بل يوجد لها موقع إلكترونى يجمع كل الكُتّاب الإخوان والمتعاطفين معهم وعلى رأسهم فهمى هويدى. وبجانب الشرق يوجد موقع «مصر العربية» الذى يترأس تحريره عادل صبرى وتموله قطر بقوة، حيث يبدأ مرتب المحرر فيه من 3 آلاف جنيه. وبالعودة إلى الكيانات الإعلامية التى حذر منها رئيس الجمهورية متهمًا إياها بأنها واجهات لغسيل أموال قطرية إخوانية تركية لضرب النظام فى مصر، هناك شركة «ميديا ليميتد» التى جاء ذكرها على لسان الرئيس، تقع فى جنوب شرقى لندن حيث مقر شركة «فضاءات ميديا ليميتد» وسُجّلت الشركة فى الثلاثين من مايو العام الماضى، قبل شهر من الثورة على حكم الإخوان. وكان نشاطها المسجل هو نشر الصحف، أما عن مؤسسيوها المسجلة أسماؤهم هم: صباح المختار، محامٍ عراقى يحمل الجنسية البريطانية ويقيم فى إنجلترا، وسلطان غانم الكوارى، رجل أعمال قطرى ويقيم فى الإمارات العربية المتحدة، ومؤيد الديب المدير التنفيذى، أردنى ويقيم فى الإمارات العربية المتحدة، كما يشارك فى تأسيس الشركة عضو التنظيم الدولى، إبراهيم منير، ويشرف عليها عزمى بشارة. ولم تفصح الشركة التى تبث موقع «العربى الجديد» وتعتزم وفقًا لتقارير صحفية بث قناة فضائية تحمل الاسم نفسه، لم تفصح عن رأسمالها فى البنوك ولا عن منقولاتها. شركة «ميديا ليميتد» الإعلامية، ومقرها الرئيسى بلندن، يترأس تحرير موقعها «العربى الجديد» الكاتب الصحفى وائل قنديل، الذى كان يشغل مدير تحرير جريدة الشروق المصرية التى يصدرها إبراهيم المعلم ذو الميول الإخوانية، والذى يحتكر نشر وإعادة طبع كتاب «معالم على الطريق» للإرهابى سيد قطب. كان وائل قطب أحد الرافضين ل30 يونيو وعرف بتأييده للرئيس المعزول محمد مرسى، ومهاجمته الثورة المصرية فى 30 يونيو من خلال شاشات الجزيرة. وحاول «قنديل» من خلال مقالاته بموقع «العربى الجديد»، الهجوم على الدولة المصرية ونظامها الحاكم فى كل المناسبات والمواقف، وذلك فضلاً عن قناة «مصر الآن» والتى تقرر إطلاقها من تركيا خلال الأيام القادمة. من جانبه أكد الدكتور سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية- أن إبراهيم منير مؤسس شركة «ميديا ليميتد» هو أحد أعضاء تنظيم 65 ويقيم فى لندن من سنوات طويلة، وهو أحد كيانات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على تدشين مؤسسات إعلامية وقنوات أو أربعة كيانات ذكرها الرئيس السيسى، فالإخوان لديهم تخطيط أكبر من ذلك فهم قاموا بشراء أسهما فى مؤسسات إعلامية أمريكية وإنجليزية، بالإضافة إلى إذاعات أمريكية وبرامج اجتماعية. أضاف عيد أن الاختراق الإخوانى لم يقتصر على شراء هذه الأسهم، بل يسعى الآن إلى تجميع أكثر من 5 آلاف شاب إخوانى من مصر وغيرها من الدول وتوطينهم فى أربع دول هى كندا وبريطانيا والنمسا والولايات المتحدةالأمريكية، وتدريبهم وتأهيلهم ليعملوا فى القنوات الإعلامية لهذه الدول ويكونوا الصوت الرسمى للإخوان فى هذه الدول وكسب مزيد من التأييد والتعاطف الشعبى والحكومى معهم.