يبدو أن معركة المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك ومحمود طاهر رئيس الأهلى لن تشهد خلال الأيام القادمة «هدنة» أو حتى وقف إطلاق النار بعدما وجه رئيس الزمالك قذيفة متعددة الطلقات هزت جدران الأهلى وجماهيره طوال الأسبوع الماضى. قذائف مرتضى كانت عبارة عن تسريب أنباء أكدتها تصريحاته عن تعاقد الزمالك مع 7لاعبين من نوعية النجوم السوبر فى مراكز حساسة يحتاجها الفريق فى الفترة القادمة وهى الساحر أيمن حنفى وخالد قمر ورضا العزب وأحمد دويدار ومعروف يوسف ومحمد كوفى وهى صفقات أسعدت جماهير الزمالك ونزلت على الأهلى برداً وسلاما. أما الصفقة السابعة فكانت لاعب المنيا إسلام رشدى رغم مناورات إدارة الأهلى بها بعد إظهار مستندات بالصوت والصورة عن رغبة اللاعب فى اللعب للأهلى إلى جانب إجرئه الكشف الطبى.. أزمة «إسلام» شهدت شدا وجذبا طوال الأسبوع الماضى خصوصا بعد تأكيد إدارتا المنيا والزمالك عن وصول الاستغناء الخاص به للقلعة البيضاء. الأهلى من جانبه يلوح برغبة اللاعب التى أعلنها عندا فى أحمد حسام ميدو الذى صرح بأن فريق المنيا لا يوجد فيه اللاعب الذى يستحق ارتداء الفانلة البيضاء إلى جانب لجوء الأهلى إلى إجراء دفع قيمة الشرط الجزائى له والفوز بالتالى به.
مرتضى منصور من جانبه ينوى تصعيد أزمة اللاعب بحكم أنه يملك موافقة ناديه، إلى جانب كشف أولوية طلبه له وعناد إدارة الأهلى سواء بالتصريح بأحقيتها فى اللاعب تارة وعدم الاستجابة لمبادرات «مرتضى» بالتهدئة وهذا ما أغضب رئيس الزمالك ودفعه إلى التصعيد. الطريف أن صفقات الزمالك المدوية واتجاهه لنجوم آخرين لدعم الفريق مثل حارس مرمى تليفونات بنى سويف «أحمد مسعود» ونجم حرس الحدود أحمد حسن مكى إلى جانب نجم منتخب غينيا «كوريا» بالإضافة إلى ترحيب نجم الأهلى عماد متعب باللعب للزمالك وقبله حسام غالى دفع جماهير الزمالك للسخرية من المنافس الأزلى وأن القلعة البيضاء فى سبيلها للتعاقد مع رئيس الأهلى نفسه وراحت الجماهير تسرب صورة فوتو شوب لمحمود طاهر بفانلة الزمالك بعد توالى الصفقات المؤثرة لمرتضى منصور وإعلانه بأنه سوف يحقق حتى أحلام الزملكاوية فى التعاقد مع أي نجم يريدونه لتحقيق البطولات الغائبة.
الملفت أن توقيت صفقات الزمالك والإعلان عنها كان فرصة ذهبية لجماهير الزمالك بعد وابل السخرية الذى أطلقته جماهير الأهلى بعد الهزيمة من «فيتا كلوب» وبالتالى كان الإعلان عن الصفقات صدمة لعشاق الأهلى الذين كانوا يثقون فى إدارتهم فى تجديد دماء الفريق بنفس الصفقات خصوصا الموهوب أيمن حنفى الذى يعتبرونه الحل السحرى بعد اعتزال أبوتريكة وأن إدارة الأهلى قطعت أشواطا للفوز به على الرغم من إعلان اللاعب عن انتمائه للزمالك ورغبته القديمة فى الانضمام له منذ عامين وكان حازم إمام عضو لجنة الكرة قد أعلن فى بداية الموسم عن اقترابه من الزمالك وقت الإعلان عن صفقة أحمد عيد عبدالملك لكن الأهلى كالعادة قام بدور قاطع الطريق لإفساد الصفقة والفوز باللاعب الفلتة والذى هو فى الحقيقة حلم الجماهير الزملكاوية ومعه قمر والعزب ودويدار ومعروف يوسف نجوم الشرطة المؤثرين.
كل الشواهد تقول أن منصور الزمالك عاد لينتقم وبالتالى تخليص الجديد والقديم واستغلال ثغرة غيبوبة إدارة الأهلى وغياب لجنة الكرة الداهية فى إدارة مجلس حسن حمدى وهى عدلى القيعى ومعه فى الخفاء محمود الخطيب والذين تركوا فراغا كبيرا استغله بذكاء وقوة مرتضى منصور لتوجيه ضربات قاتلة للأهلى على طريقة الملاكم محمد على كلاى «يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة» ساعده على ذلك عقليته الإدارية التى لا تهدأ بعد أن نجح باقتدار من القفز من حواجز الفقر الذى ضرب الأندية المصرية سواء عن طريق فتح الاشتراكات الاستثنائية أو إبرام عقد رعاية يليق بالزمالك بعد مهازل وكالة الأهرام للإعلان وتعمد إدارتها ولوقت طويل تعجيز الزمالك وبرعاية رئيس الأهلى السابق حسن حمدى. صفقات وضربات مرتضى منصور المؤثرة وسعيه الدءوب لإنقاذ الزمالك يبدو أنها لن تتوقف فى ظل اكتفاء إدارة الأهلى بالمشاهدة لكن الشواهد تقول أن المفاجآت واردة ومحتملة خصوصا وأن هناك نجوما بحجم حسنى عبدربه ومحمد زيدان وحمودى وجنش من الفريق الشرطة إلى جانب نجوم المقاولون الشباب مازالوا تحت المراقبة والخطف.. لكن على المستشار الداهية فى المقابل الكف عن إعلان الوصاية على نجم الزمالك العالمى ومديره الفنى ميدو الذى نجح بدرجة جيد جدا وفى فترة قصيرة وضع يده على الكوارث التى تضرب الفريق وبدأ فعلا فى تصفيتها إلى جانب تقديم وجوه واعدة من فريق الناشئين ستكون مفاجآت للجمهور.
ميدو فى حاجة إلى تجديد الثقة فيه حتى لو تعثر أمام الهلال السودانى فى مباراة اليوم وهى المواجهة التى تمثل عنق الزجاجة له.
