ثورة 1952كنا لسه مواليد أبونا وأمنا، والمدرسة الأميرية الحكومية اللى من غير مصاريف والإعلام كان الراديو وثلاث جرائد وثلاث مجلات، ومجلتين للأطفال سمير وميكى، هؤلاء نجحوا فى غرس إيماننا بثورتنا، وجيشنا، عرفونا معنى الكرامة والعزة وأن أصغر حبة من تراب مصر أغلى من الألماس ومن اللآلئ، وعرفنا أن البلد الحر يحميه جيش قوى، وأن الجيش هو شرف البلد، أما إحنا آباء اليوم عندنا عقد نقص نتفاخر بالمدرسة الإنترناشيونال التى لا تدرس اللغة العربية ولا الدين ولا التربية الوطنية ولا القيم التى يحاول الأجانب أن يطبقوها بعد أن أضاعوها منا، نتفاخر وأولادنا، يرطنون بالكلمات الأجنبية المكسرة، والإعلام الخاص والفضائيات الغالية كل ذلك أهم من أن نشرح لأولادنا شباب اليوم ماذا حدث فى حرب أكتوبر ,1973 لماذا ننحنى احتراما وتقديسا، لجيشنا، الذى أعاد كرامتنا وشرفنا الذى ضاع هو ونصف أرضنا بعد أن هزمتنا إسرائيل وظلت تدنسها أعواما طويلة سوداء، لذلك سهل أن يتطاول الواحد منهم على أبيه أو أمه دون أن يهتز له قلب ولا مشاعر، فماذا يعنى، انتماء، وخوف على وطن أن يضيع؟!! ما معنى دعاء الوالدين!!! الوطن هو بكم ؟ وبكم يساوى؟!!
نحن المتهمون الذين هونّا على أولادنا كل ثمين!!!!! آباؤنا نجحوا ونحن سقطنا. يارب سامحنا ونجحنا مع الأحفاد!!