قنبلة موقوتة أوشكت على الانفجار بسبب التدليل والقلق من معاقبة أمناء الشرطة والأفراد بسبب كيان أنشأه الإخوان للضغط على قيادات الداخلية ومدراء الأمن الذين لا يرضخون لطلباتهم التى كانت أغلبها غير مشروعة هذا الكيان يدعى ائتلاف أفراد وأمناء الشرطة وقد سبق وحذرنا كثيرا فى أعداد سابقة من مغبة ما تفعله قيادات الائتلاف وسياسة التدليل ونحن نحذر مجددا من الحالة النفسية السيئة التى انتابت الضباط الذين يعملون ليل نهار ولايستطيعون السيطرة على بعض الأمناء والأفراد، خاصة بعدما حدث فى واقعة الإفراج عن أمين المطار المتهم بالتحرش وإذا وقعوا عليهم جزاء يتم إلغاؤه من قبل القيادات ولولا أن الضباط يعلمون جيدا الدور الوطنى الذى يقومون به لاعتصموا وقاموا بعمل وقفات احتجاجية اعتراضا على الاستهتار وعدم سيادة القانون فى ملف الأمناء والأفراد. وما لا يعرفه البعض أنه يوجد إدارة خاصة فى قطاع الأمن الوطنى تتخصص فى مراقبة سلوك الضباط وتجاوزات أعضاء الداخلية. وما جعل ائتلاف أفراد أمناء الشرطة يتوحش على طريقة «ياروح ما بعدك روح» هو اكتشاف أمين شرطة بإحدى المديريات ايميل تم إرساله إلى هذه المديرية يحوى تقارير شهرية على أفراد وأمناء الشرطة والذى كان يتبع أيام حبيب العادلى بصفة دورية.
وقتها شعر ائتلاف أمناء الشرطة أن ساعة الحساب قد حانت ولأن قيادات الائتلاف يعلمون أنهم متورطون فقرروا الدفاع لآخر نفس وتصعيد الأمور لكسب الوقت والحصول على أى وعود تضمن عدم حسابهم قانونيا وسط حالة التدليل من الوزير وقيادات الداخلية، وبالفعل دعا الائتلاف إلى غلق جميع مديريات الأمن وتم الغلق بسيارات الإطفاء ووقتها أيضا تم سب وشتم قيادات المديريات بأفظع الألفاظ وهو ما قامت الداخلية بتوثيقه صوت وصورة.
وما بدا واضحا أيضا هو بلطجة بعض أمناء الشرطة فى الأقسام مثل قيام أمناء الشرطة بالامتناع عن الذهاب إلى مأموريات الضبط ما اضطر رئيس المباحث الاستعانة بالمجندين وبالفعل نجحت مأمورية الضبط وعاد رئيس المباحث والضباط بكميات سلاح غير مسبوقة ما دعا أمناء القسم إلى غلق القسم بالجنازير ومنع دخول رئيس المباحث والضباط وكالعادة انتهت الأزمة بالطبطبة والانحناء للائتلاف.
كما بات واضحا سياسة لى الذراع وهو ما حدث فى مطار القاهرة بعد تحرش أمين شرطة بسائحة ألمانية ترتدى الميكروجيب ما دفعها إلى الإصرار وعمل محضر وإبلاغ السفارة وعندما حاول ضابط التحفظ على أمين الشرطة انتابته حالة من الهياج والسب والشتم والتهديد فأصدر مدير أمن المطار اللواء علاء على قرارا بنقله وهنا اشتعلت الأزمة أكثر فقرر أمين شرطة آخر الاعتصام وشل حركة المطار ولى ذراع الداخلية كالعادة وبالفعل تظاهروا على أخطر مكان بالمطار وهو مهبط الطائرات وشلوا حركة المطار ولكن الضباط انتابتهم حالة غضب وتحركوا واستلموا أماكن الأمناء المضربين عن العمل وهددوا بالانسحاب إذا لم تتخذ الوزارة موقفا قانونيا وبالفعل تم تحرير محضر باسم الأمين المحرض على التظاهر وتنفيذ قانون التظاهر وصدر ضده ضبط وإحضار وعند القبض عليه رفض وتعدى على ضابط الشرطة وهدد بشل حركة مديريات الأمن فاستعانت الداخلية بالعمليات الخاصة تحديدا بعد انضمام مجموعة من الأمناء والتهديد بالإيذاء البدنى الصريح ووفقا للقانون تدخلت القوات الخاصة وألقت القبض على الأمين بعد عدة اشتباكات وتبين أن الأمين بحوزته حبوب الترمادول المخدر وقد علمت «روزاليوسف» أن قياديا بالداخلية اقترح إجراء التحاليل على أمناء الشرطة فى قطاعات الوزارة المختلفة أسوة بما يحدث فى الطرق الصحراوية للمواطنين وإجراء التحاليل لهم وحبس المتعاطى خاصة بعد توافر معلومات بتعاطى جزء كبير من الائتلاف لمخدر الترمادول.
وعلمت «روزاليوسف» أيضا أن ضباط المطار خاصة وضباط الداخلية عامة انتابتهم حالة من الإحباط بعد محاولة قيادى أمنى التدخل للإفراج على أمين الشرطة المحبوس رغم تصريحات اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق بأن الداخلية تعلم تماما أن الإخوان جندوا أكثر من 300 أمين شرطة لزعزعة الداخلية ويمدونهم بالأموال أيضا.
ومن تجاوزات وبلطجة أمناء الشرطة أيضا قيام أمين شرطة بقسم شرطة الطالبية يدعى أحمد فوزى بإغلاق باب القسم فى وجه كاتب التقرير ومنعه من الدخول لرفضه ترك كارنيه النقابة له بعد الإطلاع عليه ووجه عبارات سب وشتم لقيادات القسم ملوحا بورقة ائتلاف أمناء الشرطه حيث جاء معاونو رئيس مباحث القسم واصطحبوا الزميل إلى غرفة رئيس المباحث وطلبوا منه عدم تصعيد الأمور فى هذه الأوقات.
لابد من اتخاذ موقف قانونى بمحاسبة الائتلاف بسبب غضب الضباط وتطاول الأمناء بالتطاول على قيادات الوزارة لدرجة أن أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة قال لوزير الداخلية نفسه «يا معالى الوزير مساعدين حضرتك بيغرقوك وحضرتك رجل طيب».