يوم فارق فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية والشرق أوسطية
ليس لأنه شهد صدور العدد الأول من مجلة «روزاليوسف»، بل لأن هذه المدرسة المتجذرة بعمق فى الأرض والعقلية أرست قواعد محاربة التطرف بكل أشكاله الظلامية!
ليتنا كنا مع «الست روزا» وهى تطلق هذا العدد، الذى أصرت أن تكون صور فنانى النهضة على غلافه لتصل رسالتها التحررية لكل محبيها وعشاقها الذين تواصلوا معها من جيل وراء جيل، حتى وصلنا إلى عامنا ال89!
وبعيدا عن الكلمات الرنانة، لكن واقعيا فإن «روزا» رحلت جسدا، ولم نشعر أبدا بهذا لتواجدها فى كل جنبات «روزا» المؤسسة، وروزا الفكرة، من أنجبت المبدع الأشهر «إحسان عبدالقدوس»، يجب أن تكون رقما خاصا جدا، مليئا بالحيوية والإبداع والنور والروحانية الفكرية والأدبية!.. وقالت عن نفسها «أنا سأعيش بسيرتى وتاريخى»!
قائمة كتاب «روزا» التاريخيين طويلة جدا بشكل تعجز هذه المساحة عن رصدها، لكن أبرزهم أحمد رامى وزكى طليمات وأحمد شوقى، وقالت السيدة «روزاليوسف» فى افتتاحية هذا العدد الاستثنائى «تحققت الأمنية.. وها هى صحيفتى تسعى إلى أبناء مصر الناهضة المجيدة العزيزة لدى ولدى كل من تذوق قطرة من نيلها»!.. وخاطبت عشاقها كاشفةأنها سميت صحيفتها باسمها لا للشهرة فقط بل لأنها جزء من نفسى»!
علمتنا الست روزا أن «روزاليوسف» بيتنا الحقيقى الذى نعيش فيه ويعيش فينا رغم كل الأزمات والمشاكل العصيبة التى تحاصره فى أحيان كثيرة، يضعونا فى مصاف مؤسسات الجنوب ماليا، لكننا فى مصاف «الشمال» وأعلى فكريا منذ البداية وإلى اللانهاية وما بعدها!.. رافعين شعار «ضد التطرف» و«من أجل التنوير»، من أجل مصر ناهضة مجيدة نعشق ترابها ونعمل لرفعتها دائماً.. بالجهد والفكر والمعرفة والإبداع.