بعد ثورة يونيو توالت صدمات الشارع المصرى أبرزها صدمة المصريين فى الموقف التركى المعادى للشعب المصرى.. بعد أن كشف عن وجهه الحقيقى كداعم وراع للجماعات الإرهابية، ولهذا جاء القرار الحاسم من القنوات الفضائية بمنع عرض الدراما التركية، فلا شىء يعلو فوق مصر.. زلزال المنع شمل أيضا شركات الإنتاج وكبار النجوم واتحاد النقابات الفنية برئاسة هانى مهنى. الجميع قرر إعادة حساباته مع الموضة التركية المزيفة والتخلص منها ردا على أردوغان لينقلب السحر على الساحر.
الفنانة الكبيرة سميرة أحمد من أوائل النجوم الذين كان لهم موقف فى التعامل مع الأتراك فى مسلسل مصرى- تركى «قلب الأم» تأليف ابنتها «جليلة» الذى كان من المقرر أن تستعين فيه بعدد من نجوم الدراما التركية، توضح سميرة أكثر بقولها: أى حاجة ضد بلادى أرفضها ولا أنظر إليها.. ولكن فى الحقيقة تم الاتفاق مع الممثل التركى «أنجن» الذى قدم دور كريم فى مسلسل «فاطمة» ووقع الاختيار عليه لأسباب درامية.. لأنه يتمتع بملامح مصرية كثيرة وكانت القصة تقتضى ذلك لأنها تحكى عن أب تركى تزوج من مصرية ثم أخذ ابنه وسافر، لكن بعد أن كشفت القيادة التركية وجهها ضد مصر، فقد قررت إلغاء الدور وتغيير السيناريو فلا شىء أغلى من مصر.
سميرة قالت أيضا إنها سوف تستبدل قصة المسلسل بأب وابن لبنانى ومع ذلك أضافت أن الممثل التركى ليس لديه أى ذنب فيما يحدث.. لأن الأتراك شعب قريب جدا من الشعب المصرى ولديه أغلب العادات والتقاليد الخاصة بنا كشعب، وأن الفن رسالة يجب نشرها فى أى مكان ولكن مع وجود حميمية وود بين الشعوب وأعتقد أن الممثلين الأتراك يستوعبون ذلك.. فهم يتميزون بجودة أعمالهم ولكن أنا أشجع الأعمال المصرية الجيدة أكثر.
أما هانى مهنى رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية فقال: إن قرار منع عرض المسلسلات التركية فى الدراما المصرية كان ردا على تصرفات حكومة أردوغان تجاه المصريين.. وأن هذا القرار لا يكفى وحده وإنما يجب أيضا مقاطعة كل المنتجات التركية ومنع سفر المصريين للسياحة فى تركيا.
مهنى كشف أيضا أن هناك مسلسل «القبضاى» التركى الذى كان يذاع على القنوات المصرية وتوقف عرضه يدعو إلى العنف والإرهاب فى مصر وتم وقف إذاعته بمجرد صدور القرار.
مسلسل «تحت الأرض» الذى جمع بين الممثل المصرى أمير كرارة والممثلة التركية «سونجول أودن» التى عرفت بنور فى مسلسل «نور» وعدد من الفنانات من الجنسيات المختلفة وتدافع المنتجة دينا كريم المشرفة على الإنتاج عن الاستعانة بهم بقولها: قرار وقف المسلسلات التركية جاء متأخرا من الناحية الفنية وكان من الأفضل اتخاذه من بداية التوغل التركى على الدراما المصرية.. لأن لدينا العديد من الخبرات المميزة من كتاب ومخرجين وممثلين.
الدراما الخاصة بمسلسل «تحت الأرض»- والكلام لدينا- فرضت الاستعانة بالممثلة التركية، بالإضافة إلى جنسيات عديدة من اللبنانيين والأردنيين والسوريين.. وإذا كان قرار المنع قد اتخذ قبل تنفيذ العمل فلن نقوى خرق القرار الذى اجتمع عليه المصريين بمنع الدراما التركية.
المخرج والمنتج عادل لبيب الذى سعت شركته الإنتاجية لشراء حقوق عرض الأفلام التركية فى مصر وتوقف عنه فقال: قد أغلقت شركة الإنتاج منذ عامين.
وبسؤاله: هل المشهد الحالى يدفعك إلى تقديم فيلم يعكس ما يجرى من أحداث، أجاب: نعم أرحب بالفكرة جدا ولكن فى وجود إنتاج محترم وجيد يساعد على إبراز الصورة الحقيقية وبدون تزييف لأن ما يقدم سيكون بمثابة وثيقة للتاريخ.