الهجمات التى قادها مرتزقة الإخوان بدءا من إلقاء الأطفال من أسطح المنازل وموقعة كوبرى أكتوبر مرورا بالهجوم على الحرس الجمهورى ومن بعده محاولة اغتيال اللواء أحمد وصفى الفاشلة.. تؤكد أن الإخوان لن يوقفوا حرب الخيانة على الجيش والشعب حتى فى الشهر الكريم.. فى محاولة لجرنا لحرب شوارع، بعدما خسروا معركتهم مع المصريين فى ثورة يونيو الشعبية.. لكن الغريب أنه ليس كل الجهاديين مع الإخوان المتأسلمين، فلقد اكتشفنا أن هناك عددا كبيرا ضدهم ويفضحون مخططاتهم فى العمق المصرى وفى سيناء، بل ويصدونها.
الشيخ ياسر سعد الجهادى المعروف والعضو السابق فى قضية تنظيم الكلية الفنية العسكرية استبعد أن يقوم الإخوان بعمليات جديدة فى الفترة المقبلة بقوله: الإخوان لن يدخلوا فى حرب شوارع لأن من أساسيات حرب الشوارع والعصابات أن تكون هناك شعبية أو تعاطف مع تلك العصابة، والإخوان ليس لديهم قاعدة شعبية على الإطلاق بعد 03 يونيو، كل الهجمات سواء عند الحرس الجمهورى أو محاولة اغتيال اللواء وصفى.. ما هى إلا محاولات لخلق قلق بين الجيش والمجتمع الداخلى والدولى للوصول إلى مكان تفاوضى أفضل يعقدون به صفقة سياسية يضمنون بها خروجا آمنا إن لم يبقوا فى المرحلة الحالية، هم فى نهاية الأمر يبحثون عن مصالح شخصية وليس إقامة دولة إسلامية، ولكنهم يستخدمون الجماعات الجهادية والتكفيرية التى جعلوها بطانة لجماعتهم خاصة عقب ثورة يناير، لتنفيذ عملياتهم فى تصفية الحسابات، وهذه الجماعات تشترى أسلحتها من المهربين سواء من حماس أو من ليبيا والسودان وهى دولة خطيرة جدا لأنها إخوانية النظام، ولكن هم ليس لديهم أوراق أخرى ليضغطوا بها، هم يدركون أنهم فى موقف الخاسر. وحذر سعد مما سماه بذيول الإخوان والمتمثلة فى بعض مما يسمون أنفسهم منشقين قائلا: هناك ذيول لجماعة الإخوان التى يجب أن نحذر منها مثل عبد المنعم أبوالفتوح والذى يفتح أبواب حزبه لشباب الإخوان الخارجة عنهم لتعطيل مسيرة مكتسبات ثورة يونيو، أيضا حزب النور الذى ينقسم لجزءين قواعد الحزب وهى تتقابل فى بعض أهدافها مع الإخوان والزعماء الذين عرفوا أن الإخوان لا كلمة لهم ولا عهد، ويجب أن نحذر من قواعدهم أو بالأحرى شبابهم الموجودين بشكل دائم عند منصة رابعة العدوية، وهؤلاء سيكونون المدخل الخلفى للإخوان. وعن تسليح ميليشيات الإخوان قال سعد: قبل أن نتحدث عن حرب الشوارع المحتملة علينا أن نعرف كيفية تسليح تلك الجماعات فقبل 4791 لم يكن تسليحهم جيدا وكانت طرق امتلاك أسلحة عن طريق خطف الجنود واقتحام المقرات العسكرية أو شرائها من الجماعات المتفرقة، أما بعد أن سمح لهم السادات بالتواجد لهم مرة أخرى عقدوا صفقة مع الحكومة ونشطت تجارتهم وربحوا الملايين التى استخدموها فى تسليح أنفسهم، واتخذوا من الجماعات التكفيرية والجهادية ستارا، وهى منبثقة منهم وأغدقوا عليهم الأموال للسيطرة عليهم، خاصة بعد ثورة يناير بعدما وعدوهم بالمشروع الإسلامى الكاذب، وبالتالى هم قادرون على شراء أى نوع من الأسلحة، ولكن فى المواجهة سيكونون هم الطرف الخاسر ليس فقط لقوة الجيش من الناحية التكتيكية والتنظيم والسلاح ولكن لطبيعة مصر الجغرافية التى لن تكون فى صفهم. يتفق معه الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد قائلا: هذه الخطوة الأخيرة للإخوان، حتى مع امتلاكهم الجماعات الجهادية والتكفيرية والأموال الكافية لتمويلهم بالأسلحة المتقدمة مثل ال«آر - بى - جى» التى أصبحت سهلة الشراء فى الأسواق، إلا أنهم لن يقدموا على أى خطوات أخرى لأنهم بمحاولة اقتحام الحرس الجمهورى ومحاولة اغتيال اللواء وصفى انتحروا سياسيا ومجتمعيا، هم سقطوا سقوطا مدويا وهم يحاولون اكتساب أى تعاطف دولى معهم. وعن دور الجماعات الجهادية فى الفترة المقبلة قال نعيم: أولا الاخوان لن يزجوا بكوادرهم فى تلك الحرب هم يستخدمون القتلة المأجورين أو الموالين لهم من الجماعات والمرتزقة، والجيش سيتصدى لعملياتهم فى سيناء التى هى أرض المعركة وسيخسر فيها المتأسلمون ليس فقط لقوة الجيش ولكن لقسوة الطبيعة الصحراوية الجبلية لسيناء، سقوط تلك الجماعات سيستلزم من شهرين لثلاثة أشهر وسيكون سقوطهم سقوطا استخباراتيا أكثر منه مواجهة عسكرية لتكون المواجهة العسكرية بينهم هى المشهد الختامى لتلك الجماعات. أما مختار نوح القيادى المنشق من جماعة الإخوان فيرى أن الجماعات الجهادية لن تدخل طرفا فى الصراع بين الإخوان والمؤسسة العسكرية قائلا: الجهاديون رغم تعاطفهم مع مرسى.. ولكنهم أدركوا أنهم اتخذوا لهم حلفاء وأصدقاء لا عهد لهم ولا كلمة وأقصد هنا الإخوان المسلمين وبالتالى هم فى مرحلة إعادة تقييم موقفهم من الجماعة وحساباتهم مع خصومهم وأصدقائهم، وهناك العديد من المفاجآت التى ستتفجر هذه الأيام فيما يخص علاقة الجماعة بالجماعات الجهادية التى ستغير من المشهد السياسى، خاصة أن لهجة الجيش الشديدة فى بيانه الأخير فيما يخص بعدم تهاونه فيما يخص المنشآت العسكرية» أما عن أيمن الظواهرى فقال نوح: أيمن الظواهرى رجل عاقل ويعلم أن حكم مرسى ليس حكما إسلاميا كما أنه لن يدخل معارك لا تخصه لأنه أول من انتقد الإخوان فى كتاب «الحصاد المر». وكان من المهم أن نعرف آراء الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين فى هذه التصورات، فكانت لهم نظرة أخرى.. حيث قال اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية: يجب ألا نستبعد أى محاولات من قبل تلك الجماعات والجماعات الموالية لها فى جر الجيش فى حرب شوارع، لأنهم أناس بلا قيم .. وهم فى حالة غضب شديد.. وبالتالى ستكون العمليات المقبلة شرسة فى محاولة مستميتة لهز صورة الجيش، مستعينين بحماس أو بالجماعات الجهادية، وعلى تلك الجماعات تدرك أن حرب الشوارع لن تجعل الجيش يستفز لأن المؤسسة العسكرية لديها قواعد اشتباك ثابتة قادرة أن تدافع بها عن مؤسساتها وأهدافها الحيوية، أما فيما يتعلق بالقوة التسليحية لجماعة الإخوان وميليشياتها أو بالجماعات الجهادية المنتشرة بطول خط وعرض سيناء قال بخيت: لا وجه للمقارنة بين الجيش والجماعات من الناحية التسليحية ولكن حتى الآن لم يظهر لديهم سوى البنادق الآلية والنصف آلية والرشاشات الثقيلة والخفيفة والقنابل اليدوية والخرطوش وهو يعد تسليح خفيف مقارنة بتسليح جيشنا، ولكن على الرغم من ذلك التسليح ولكن التخوف هنا عن الخسائر الناجمة عنها من حصد لأرواح الأبرياء وهى كثيرة للأسف. أما اللواء أحمد عبدالحليم الخبير العسكرى.. فيرى أن هناك مواجهات قادمة ويقول: الجيش لن يقف صامتا تجاه تلك الهجمات وهو قادر حماية منشآته وثكناته وجنوده وأيضا قادر على الرد بكل قوة حيال تلك الهجمات، ولكن لا أتوقع أن تقوم الجماعة بأى هجمات مستقبلية لأن آخر ما لديهم قد قدموه بالفعل، ولم يتبق لديهم سوى منصة رابعة العدوية وميدان النهضة الذى لولا إغلاق الجامعات لكان مغلقا أمامهم هو الآخر، كل ما هو قادم من هجمات ستكون محاولات فردية سواء من الجماعات الجهادية أو الإخوان، والتى ستقابل بكل حسم من جانب القوات المسلحة''. أما اللواء حسام سويلم فيعلق: الجيش ليس ساذجا لأن يزج به فى حرب شوارع فى مصر وهو احتمال مستبعد تماما، خاصة بعد فشل عمليتهم فى اغتيال اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى التى لا أستبعد أن تكون من تدبير وتنفيذ أيمن الظواهرى الذراع اليمني بتنظيم القاعدة، هم أدركوا جيدا ان «اللعبة انتهت» وأن جميع محاولاتهم ستبوء بالفشل، خاصة أنهم ليس لديهم الغطاء السياسى كما كان من قبل حتى يتستروا خلفه، كما أنهم على المستوى الشعبى - حتى فى سيناء - فهم ملفوظون من جانب المجتمع بأسره، وأنا أقول لهم ادخلوا جحوركم أيها النمل».