شهدت القاهرة أمس الجمعة أكبر تظاهرة دولية فكرية تحمل شعار «معا فى حب مصر» من خلال مهرجان الفنون والطبول التراثية فى مصر، الذى أطلقه الفنان (انتصار عبدالفتاح) تحت رعاية د. محمد صابر عرب -وزير الثقافة- وصندوق التنمية الثقافية، وأشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولىالفرق المشاركة فى المهرجان تتحاور بمعزوفات فنية رائعة تعبر عن التواصل الإنسانى بين الشعوب مصر كرسالة للعالم كله تؤكد تقدير العالم لمصر ويؤكد ما يحدث من انفلات أمنى لا يؤثر على الشعور بالأمان المهرجان الفريد من نوعه فى مصر يؤكد أيضا أن الطبول لا تعزف فى الحرب فقط بل تدق أيضا من أجل السلام انتصار عبدالفتاح رئيس ومؤسس المهرجان قال : لم أجد صعوبة فى الحصول على الموافقة لأننا نعمل فى حدود الإمكانيات البسيطة، وقمنا بتوظيف كل ما هو متاح والدول المشاركة فى المهرجان لها تاريخ فنى وثقافى عظيم وهى: تركيا الكويت الأردن اليمن توجو الجزائرألمانيا اليونان والصين وبنجلاديش تحضر باهم فرقة (فرقة الطبول الصينية) وكولمبيا -رومانيا- باكستان بنجلاديش والسودان والعريش توشكى بورسعيد الأنفوشى، وفرنسا وبنجلاديش ونيجيريا وسيرلانكا بالطبع قدمت لسوريا وتونس الدعوات ولكن اعتذرا لأن إمكانيات بلادهما لم تسمح الفكرة لم تأت بالصدفة ولكن كل الخيوط لدى قد اكتملت بشكل الذى يبرز الملامح المصرية وشخصية مصر القديمة. وبعد الرصد العميق من خلال الصور والأبحاث التى نشرت فى المجلات المتخصصة مثل مجلة (فنون شعبية) بدأ فى تكوين أول فرقة فنون شعبية تبلور فكرته وتدعمها وهى أن شخصية مصر لا يمكن التعبير عنها بشكل أحادى الجانب، فلا أحد يمكن القول أن النوبة فقط تعبر عن شخصية مصر أو أسسوان أو سيناء لأن الشخصية المصرية شخصية ثرية ومتعددة مثلما قال (جمال حمدان). المهرجان ولدت فكرته كما يقول انتصار منذ أكثر من 23 سنة وفى العرض الأول من المهرجان جاءت أكثر من 25 دولة تشارك فيه ومازالت العروض تتهافت على المهرجان إلى الآن بعد أن نال سمعة دولية من خلال البلاد التى تم العمل معها فى ورش عمل متواصلة فى عدد من بلاد العالم. الختام سيكون من خلال إطلاق ورشة فنية يشارك بها 1000 طفل وطفلة بعضهم من ذوى الاحتياجات الخاصة ويشاركون بالعزف على الآلة الخاصة. ويختتم انتصار عبدالفتاح حديثه معنا بالقول بأن ثورة 25 يناير لم تفجر حتى الآن أى طاقات، لأن مفهوم الثورة لم يظهر إلى الآن وتأخذ وقتها فى إظهار ما لديها، فلابد من التأمل ما بداخلك ثم من حولك ثم الظروف المحيطة به فى يوم وليلة.