قالوا هذا المثل قديما ومازالوا يقولونه.. أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب.. إنه المثل الذى ينطبق على الإخوان المسلمين فتاريخهم يدل على أنهم يفعلون عكس ما يقولون فعندما أسمع كلام د. مرسى وهو يقول إنه يرحب بالنقد وكل الآراء وأن باسم يوسف والبرادعى ومحمود موسى القياديين بجبهة الإنقاذ الوطنى لن يذهب أى منهم إلى السجن بسبب انتقاده لأنهم مصريون ولن يمسهم أذى أصدقه وأستعجب عندما أرى أمر ضبط وإحضار باسم يوسف ومحاولة إسقاط إعلامى كوميدى لمجرد سخريته من قبعة الرئيس واتهامه بإهانته وازدراء الإسلام ويا ترى ماذا سيفعل الرئيس مرسى مع جون ستيوارت الذى يدافع عن باسم يوسف ويسخر من مرسى.؟! أسمع كلام الرئيس عن احترام أحكام القضاء والقانون أصدقه وأستعجب لانتقاده لأحكام القضاء ومهاجمتها وإدانتها. أسمع دعوة الرئيس مرسى للأحزاب بضرورة وضع المرأة فى ترتيب متقدم بالقوائم الانتخابية القادمة أصدقه وأجد أن حزب الحرية والعدالة الذى ينتمى إليه الرئيس هو من صوت ضد هذا فى جلسات مجلس الشورى أثناء مناقشة قانون الانتخابات فأستعجب. أسمع كلام د. قنديل وهو يقول: لن تصدر الحكومة تشريعات إلا بعد عرضها على القوى السياسية المختلفة حتى تحظى بالقبول على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية أصدقه ثم أستعجب لتجاهل الحكومة للقوى السياسية فى التشريعات والقرارات بداية من الإعلان الدستورى ثم الدستور وانتهاء بقانون الانتخابات البرلمانية. أسمع كلام د. قنديل وهو يتحدث عن إنجازات حكومته قائلا: لقد قطعنا شوطا كبيرا فى حل مشكلة البوتاجاز والخبز والسياحة والاستثمار والتوظيف وجارٍ إنهاء مشكلات الطاقة والأمن وفرض هيبة الدولة أصدقه، ثم أستعجب لأن حكومته أعلنت زيادة سعر الأنبوبة ومازالت طوابير الخبز موجودة والسياحة التى يعلم أصغر عامل فيها ما لحق بها من انهيار كذلك الاستثمار وقرارات تجميد أموال المستثمرين المصريين والعرب ودخول وخروج الأموال. وأخيرا نرجوكم لا نريد مزيدا من الكلام لأن حل المشاكل لا يكون كذلك بل نريد أفعالا لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.