مساء الاثنين الماضى عقد أول اجتماع فى سلسلة الاجتماعات التى تشهدها الأيام المقبلة فى مقر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تضم عددا من أقطاب وعلماء السلفيين على رأسهم الشيخ محمد حسان، د. على السالوس ود. طلعت عفيفى وزير الأوقاف وعددا من قيادات الأحزاب السلفية منها حزب النور، الذراع السياسية لجماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية، وحزبا البناء والتنمية والأصالة التابعان للجماعة الإسلامية لتشكيل ما يسمى بالمنتخب الإسلامى، لمواجهة التحالفات الانتخابية للقوى المدنية الممثلة فى التيار الشعبى والمؤتمر المصرى والأمة المصرية. واتفق الحاضرون على عقد سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع المقبلة مع عدد كبير من قيادات التيارات الإسلامية وصياغة مسودة نهائية تضم كل الأفكار التى طرحت على مائدة المفاوضات وعرضها على تلك القيادات بعد قيام علماء الهيئة بعرض المسودة النهائية على كل من د. محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد وعرضها أيضا على أعضاء المجلس الرئاسى لجماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية، د. ياسر برهامى ود. محمد إسماعيل المقدم والشيخ أبوإدريس محمد عبدالفتاح وعرضها أيضا فى جولات يقوم بها علماء الهيئة على د. عبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية ود. محمد المختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، من أجل البحث عن سبل معاونتهم بعلمائهم وتلاميذهم ومساجدهم فى معركة الانتخابات المقبلة. على أن توضع خطة لتحرك الكوادر المقترحة لكل جماعة أو حزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن تحدد النسبة طبقا لقوة الكيان الحزبى أو التيار فى الشارع السياسى، وبعد الانتهاء من هذه الأمور سيتم إعلان القائمة المشتركة من جميع التيارات الإسلامية.
بينما أكدت مصادر مطلعة من داخل الدعوة السلفية وحزب النور السلفى أن هناك اتصالات مكثفة قام بها عدد من كوادر جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم خيرت الشاطر مع د. ياسر برهامى عضو المجلس الرئاسى للدعوة السلفية بالإسكندرية، والمهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور، عرضوا عليهم الانضمام والدخول فى تحالف مع حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور بأى شكل يرضى الدعوة السلفية وحزب النور بشكل يضمن توزيعا كفؤا فى المقاعد البرلمانية فى الانتخابات المقبلة، وبشكل يضمن لهم الأغلبية، الأمر الذى رفض بشكل نهائى معتمدين على القواعد الشعبية السلفية التى تصل إلى 4 ملايين شخص، بينما الإخوان لا تصل قواعدهم الشعبية لأكثر من مليون شخص.
بينما أكد أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور عدم الدخول فى تحالفات انتخابية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة على كل المقاعد بالقوائم المغلقة فى كل الدوائر والمحافظات وقال: لن نتحالف مع الإخوان مرة أخرى، خاصة بعدما تراجعوا عن الاتفاق الذى عقد معنا عقب الانتخابات الرئاسية وخرجنا من الحكومة ومثلنا فى الرئاسة بشكل شخص فقط وأن هدفنا الأغلبية المطلقة فى مقابلة الحزب الحاكم.
بينما أكدت مصادر أن فكرة المنتخب الإسلامى جاءت عقب إغلاق برهامى الطريق على الإخوان للتحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأمر الذى دفعهم لحيلة المنتخب الإسلامى، مشيرا إلى أن مقترح فكرة التحالف الإسلامى هو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى يديرها من الباطن المهندس خيرت الشاطر للضغط على برهامى من خلال تكتل مشايخ السلفيين عليه من أجل التحالف معهم، خاصة أن برهامى رفض حضور تلك الاجتماعات وأرسل يونس مخيون بديلا عنه.∎