القرار الذى أصدره وزير السياحة منير فخرى عبدالنور بمنع تقديم الخمور للمصريين فى المنشآت السياحية فى أوقات الاحتفالات الدينية قرار يثير عديدًا من التساؤلات، هل وجد السيد الوزير المصريين الذين يرتادون الفنادق أو المنشآت السياحية يشربون الخمور بشكل فج حتى فى أوقات الاحتفالات الدينية؟! ربما رأى ما لم نره نحن وما هى الاحتفالات الدينية التى يقصدها هل الاحتفال بالمولد النبوى الشريف أم العيد الهجرى، أم نصف شعبان، ربما عيد الفطر وعيد الأضحى، أم يقصد شهر رمضان؟ يا سيادة الوزير إن أى إنسان مهما كان على قدر من البجاحة والاستهتار لن يجرؤ على شرب الخمر فى شهر رمضان حتى لو كان غير مسلم، ولذلك أقول لك إن قرارك لم ولن يضف شيئًا، لأنه يشوه صورة المصريين ويتهمهم بالاستهتار وكأنهم يضربون الحائط بالدين والتقاليد الاجتماعية وذلك لأن شرب الخمر ليس عادة مصرية وإنما من المحرمات، حتى الذى يفعل ذلك يفعله على استحياء، وليس بصورة فجة كما أوحى قرارك وأن هؤلاء نسبة لا تذكر.. وأنا أسأل فخرى عبدالنور لماذا اتخذ هذا القرار الآن هل لأننا أصبحنا فى زمن الإخوان؟ ورئيس الجمهورية يمثل هذا التيار ويحاول إرضاءه؟! وإلا لماذا لم يتخذ هذا القرار عندما كان وزيرًا فى حكومة د.عصام شرف وبداية حكومة د.الجنزورى ربما أراد بهذا القرار أن يبعث رسالة إلى الإخوان أنه على استعداد أن يتخذ قرارات تتطابق مع وجهة نظرهم الإخوانية أو ربما يرى أن هذا الوقت مناسب لجذب انتباه من يشكلون الحكومة الجديدة وأنه تحت الطلب فى أى قرار يطلبونه، لقد حاول وزير السياحة فى الفترة الأخيرة أن يجذب الانتباه إليه فكان الوزير الوحيد الذى جمع الصحفيين ليستعرض إنجازاته، ويؤكد أنه حقق نجاحا فى زيادة أعداد السائحين ولا أدرى أين هذا النجاح إن الشىء الوحيد الذى فعله منذ توليه وزارة السياحة هو أنه سافر كل أنحاء العالم ليأتى بالسياح حتى عرف فى الوسط السياحى بأنه الوزير الطائر، وهذه السفريات بالطبع على نفقة الدولة، وأريد أن أسأله كم تكلفت رحلاته منذ تولى حتى الآن؟ وما هو مردودها.. إن وزير السياحة بدل أن يضع خطة لعدم تكدس المعتمرين فى الموانئ وحل مشاكلهم خاصة فى هذا الشهر الكريم يفكر فى أشياء غير موجودة أساسًا- إنه يفكر فقط كيف يستمر بالوزارة حتى إذا أساء وشوه شكل المصريين فهذا لا يهم- المهم أن رسالته وصلت إلى الإخوان أنه مستعد تحت الطلب لإصدار قرارات تتفق وأفكارهم ولذلك نحن ننتظرك فى الحكومة القادمة.