قرأت مقال الدكتور مينا بديع عبدالملك الذى نادى فيه بعدم ترشيح أساقفة للبابا وأريد أن أقول له : تابعنا كل سجالاتك ومقالاتك ولم نجدك تنادى أو تقول أى جديد. هناك فكرة معينة أنت تقاتل لإثباتها مع الأسف كل ما تسرده يختلف مع كثير من المنطق. فوجدنا من أجل عدم الإطالة أن نطلب منك الإجابة عن عدة تساؤلات هى:
أ - هل كل كنائس العالم تخالف قوانين الكنيسة التى ترسخت عبر قرون عدة كما تدعى. هل كل القيادات فى كل الكنائس من اللائق أن تتهمهم قائلاً: ياللحزن والجهل. هل من اللائق أن تدعى أنك وحدك من الأبناء المخلصين دون غيرك.
أليست هذه ادعاءات جارحة. هل أنت الوحيد الذى تملك صحيح القوانين دون غيرك؟ ب - إن كان هذا القانون الذى تدعى أن الكنيسة تخالفه. فمن خالف هذا القانون من وجهة نظرك هو الأنبا يوأنس والأنبا مكاريوس والأنبا يوساب. وبالتالى فرسامة هؤلاء المطارنة بطاركة يعتبر على حسب نص القانون لغوا باطلا. وهذا معناه أن رسامتهم بطاركة كانت باطلة وبالتالى فمن قاموا برسامتهم من أساقفة ومطارنة رسامتهم باطلة، وبالتالى بعد البابا يوساب تم اختيار الراهب مينا البراموسى المتوحد ومن قام بالرسامة ووضع اليد على هذا الراهب الذى صار قداسة البابا كيرلس السادس مطارنة رسامتهم باطلة لأنها تمت بيد بطاركة رسامتهم باطلة هم البابا يوساب ومن قبله.
وبالتالى فرسامة البابا كيرلس باطلة ومن رسمهم رسامتهم أيضا باطلة ومنهم قداسة البابا شنودة الثالث. وبالتالى فمن رسمهم البابا شنودة رسامتهم أيضا باطلة بما فيهم الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس الذى يؤيد نفس الفكر ودون حكمة تليق بأسقف.
ج - وإذا تأكدنا جدلا من مدى صحة الرسالة التى تدعى أن الراهب مينا البراموسى المتوحد إلى البابا يوساب فهناك عدة تساؤلات :
1 - ما مصدر هذه الرسالة ولماذا لم تظهر إلا فى هذا التوقيت. نريد أن نستفيد.
2 - إذا كانت هذه الرسالة صحيحة فهى تعبر عن وجهة نظر راهب متوحد وليس الكنيسة وما يؤكد أنها وجهة نظر راهب أن هذا الراهب القديس الذى صار فيما بعد قداسة البابا كيرلس السادس والسؤال إن كانت هذه هى وجهة نظره وهو راهب فلماذا وهو بطريرك بل ومن أعظم البطاركة أن يقوم برسامة الأنبا باسليوس الذى كان مطرانا فى إثيوبيا ليصير بطريرك جاثليق إثيوبيا بل ويعتبره الإثيوبيون أول بطريرك لكنيستنا فى إثيوبيا . أين الإجابة؟
3 - إذا كان الراهب مينا البراموسى ضد رسامة أسقف الإيبارشية ويراه أنه باطل كيف يقبل رسامته بطريرك على يد أساقفة باطلة رسامتهم.
د - أيضا رسامة قداسة البابا شنودة وقد كان أسقفا للتعليم فلماذا لم يتجرأ أى إنسان ممن هم من الأبناء المخلصين للكنيسة كالدكتور مينا بديع عبدالملك فى عهد قداسة البابا شنودة فى حياته لماذا لم يقوموا بتوضيح تلك الحقائق .
هل هذه الحقائق ظهرت فجأة أم الغيرة هى التى لم تكن موجودة ثم أصبحت موجودة.
هل لو كنا لم نختر ولم يختر الله قداسة البابا لأنه أسقف تعليم . كنا سنحرم أنفسنا من أن نتمتع طيلة أربعين عاما من معلم الأجيال وقنينة الفضائل العظيم فى البطاركة قداسة البابا. لماذا وأنت على اعتراض على هذا الشخص الباطل رسامته حسب قوانينك كنت تكتب فى مجلة الكرازة. كيف يستطيع الإنسان أن يكون شخصين فى واحد.
ه - حينما تأتى برسالة اكتشفتها مؤخرا من الراهب مينا البراموسى المتوحد بعثها إلى البابا يوساب يجعلنا نأتى نحن أيضا بمدونة دون فيها قداسة البابا شنودة بخط يده مخاطبا فيها المجمع القمدس فى معارضة رسامة الأساقفة فيقول إن هذه المعارضة من المجمع ضده الآتى : 1 - يقع المجمع المقدس فى تناقض بين موقفه حينما رشح 5 مطارنة وأساقفة وليس منهم راهب واحد وبين موقفه من إلغاء الأساقفة والاقتصار على الرهبان فقط. 2 - يقع المجمع فى تناقض بين موقفه بالنسبة للكرسى المرقسى وموقفه بالنسبة لإثيوبيا.
3 - يصطدم المجمع مع اللائحة.
4 - هذا الأمر ضد الحرية الشخصية. نيافة الأنبا أنطونيوس تنازل بإرادته وليس مرغما بقرار من المجمع وينبغى أن يتبع هذا مع الباقين .
وهنا نود أن نسألك هل أخطأ قداسة البابا شنودة فى مدونته هذه أم اختلف مع الراهب مينا البراموسى المتوحد أم أنها مدارس وآراء أم ماذا ؟
وتبقى هذه الأسئلة فى انتظار إجابات موضوعية بدلاً من الهروب من الإجابة والبحث عن أدلة أخرى تطوعها لخدمة منطقك.