عاصم حنفي روزاليوسف الأسبوعية : 20 - 08 - 2011 الحل إذن أن نستورد شرطة من بلاد برة بعد أن أثبتت الشرطة المحلية نظرية أن العين لا تعلو علي الحاجب فوقفت عاجزة في حضرة علاء وجمال يتجولان في الساحة ويرفعان الأصابع بعلامة النصر..! وميزة رجل الشرطة الخواجة أنه يتعامل مع المتهمين باعتبارهم سواسية، لا فارق عنده بين مجرم أصله رئيس وزراة، ومجرم من الطبقة الكادحة، كلهم أمامه مجرمون وكلهم يلبسون الأساور والكلبشات والمتهم يقف في حضرة الشرطي الخواجة في وضع الانتباه، ويا ويله يا سواد ليله لو تحرك خطوة زائدة فتنزل يد الشرطي الثقيلة علي قفا المتهم الذي يقمر عيش!! رجل الشرطة الخواجة لن يسمح لجمعية المستقبل بأن تنظم الرحلات عيني عينك للبلطجية وتسلحهم بالسنج والشوم لزوم الاعتداء علي أهالي الشهداء، لأن الشرطي المستورد عنده تمييز، ولا يمكن أبدا أن يكتفي بالحياد السلبي العبيط، هو يعرف الأصول ويراعي العدل والضمير ولا يمكن أن يفتح زنازين السجن للبهوات للرحرحة والفسحة، ولا يمكن أن يمد مائدة الإفطار حتي سحور اليوم التالي ويقدم لرموز الفساد ولصوص المال العام المحمر والمشمر والمشوي والمقلي والمعمر، لأن هذا ليس سجنا.. وإنما هو قعدة طرية انتظاراً لما تسفر عنه قوادم الأيام.. والله العظيم لو أنني مسئول مهم لأمرت بتصوير السجن والمساجين 24 ساعة بدلا من تصوير المحاكمات التي يلعب فيها المحامون دور الكومبارس. الشرطي الخواجة لا يمكن أبدا أن يهز طوله لعمل القرفة والحلبة الحصي للكابتن أحمد عز، الذي ظهر في الفيديو مجعوصا والضابط الخائب يقف بين يديه فشر صبي قهوة محترف.. والضابط لا يفعل ذلك من باب الكرم والمجاملة وإنما هناك مرتبات وحوافز تصرف لهم خارج السجن من فلوس البهوات المنهوبة من لحمنا الحي، ولا تنس أن البهوات يحررون عقود بيع وشراء داخل غرفة المأمور ومن حضر القسمة فليقتسم..! وإذا كانت أجهزة الأمن قد استعانت بعشرين ألف مجند وعشرات المصفحات والمدرعات وفرق كبيرة من الكلاب البوليسية، فقد استخدمتهم كحرس شرف أو كخلفية مناسبة للحدث الجلل، وإلا لماذا لم تتحرك هذه القوات لحماية أهالي الشهداء وقد ادعت أنها تقف علي الحياد، الحياد الخائب والعبيط بين القتلة والضحايا..! استيراد رجال شرطة خواجات هو الحل إذن أما الشرطة صناعة بلدنا فتحتاج لدورات مخصوصة تتعلم منها أن المساجين في طرة ليسوا متهمين من الصنف المحترم ليسوا من نوعيه المتهم بريء حتي تثبت إدانته. إنهم أسوأ أنواع المساجين هم آكلو أموال الناس.. لصوص المال العام، الذين استحلوا نهب البلد وشده إلي الوراء ولهذا يجب أن يكون التعامل معهم صارما وبغلاسة عسي أن يعيد واحد منهم ما نهبه من أموال. هل لاحظت سيادتك أن مدام أحمد عز الهاربة منذ 25 يناير قد عادت إلي البلاد وفي بطنها بطيخة شيليان معتبر، وقد تأكدت أن سجن بعلها ما هو إلا محنة مؤقتة والدليل أنها عادت من جديد لحضن مصر!! والشرطي المستورد يستخدم الكلابش مع المتهمين والكلابش مقصود منه العامل النفسي أكثر من العامل الأمني، وعلاء مبارك لن يستطيع الهرب من المحكمة التي يحاكم فيها لكن وجوده دون كلابشات يعطيه إحساسا بالحرية وبأنه أكبر من المحاكمة، فرفع يديه تحية للجمهور المحتشد ووضع يده علي الكاميرا ليمنع تصوير السيد النائم وهو التصوير الذي تكلف الشيء الفلاني. انتهت الجلسة الثانية من المحاكمات بانتصار المتهمين معنويا وقد نفذ المحامي السيناريو المرسوم بكل دقة، وقد تغيرت كلمة السر هذه المرة وبدلا من أن يرد كل متهم بكلمة أفندم صارت كلمة السر موجود وهذا طبعا من افتكاسات الأستاذ خليفة خلف خلف خلاف المحامي!!