تقرر تأجيل عقد المؤتمر الخاص بإصدار البيان المشترك للرد على مغالطات تقرير لجنة الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية الصادر عن نخبة من المفكرين المصريين، والذى كان مقرراً انعقاده يوم الأحد الماضى، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك لحين انعقاد جلسة مجمع البحوث الإسلامية. وكان أعضاء المجمع برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر قد رفضوا ما جاء فى التقرير الصادر عن لجنة الحريات الدينية الأمريكية باعتباره تدخلا غير مقبول فى الشئون الداخلية لمصر، كما رفضوا قيام أى دولة بتنصيب نفسها رقيبا على الدول الأخرى. وأكد محمد رفاعة الطهطاوى المتحدث الرسمى باسم الأزهر أن أعضاء المجمع اتفقوا على تشكيل لجنة مع عدد من القيادات المسيحية فى مصر، لإصدار بيان موحد من الأزهر والكنيسة المصرية للرد بشكل موحد على هذا التقرير. وأكد الطهطاوى أن جلسة المجمع الطارئة بشأن الموضوع ذاته، وأن قرار المجمع هو إصدار بيان ينص على أن هناك إجماعاً وطنياً على رفض التدخل الأمريكى أو أى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية لمصر، هذا إلى جانب وجود اتفاق عام بين جميع القيادات المصرية على رفض فكرة التعامل مع الشعب المصرى باعتباره جماعة طائفية، وإنما هو شعب واحد ونسيج واحد.