شهدت الأيام الأولي لهذا العام العديد من الظواهر الإيجابية والسلبية في آن واحد، وبعض الإيجابيات جاءت من عمق السلبيات حيث أدي ابتعاد دور العرض عن منطقة وسط البلد وبالتحديد إقامة عروض أفلام المسابقة الرسمية في نايل سيتي إلي ذهاب محبي السينما والمتخصصين فقط إلي مشاهدة الأفلام المهمة بعدما كان التواجد الكثيف حال كل العروض نتيجة اقتراب دار عرض جودنيوز من الأوبرا وإقامة المؤتمرات الصحفية في الفندق المجاور لها، لكن ما حدث في الأيام الأولي كان ذهاب المهتمين فقط لمشاهدة الأفلام من النقاد والصحفيين الأمر الذي منع وجود أي زحام أو مناوشات علي أبواب قاعات العرض، وفي الوقت نفسه عاني البعض خصوصا كبار السن من عدم تشغيل الأتوبيسات التي قيل إنها ستنقل جمهور المهرجان من الأوبرا إلي نايل سيتي خلال الأيام الثلاثة الأولي.. ورغم النظام الجيد الذي تمتعت به ندوة نجمي المهرجان «جوليت بينوش» و«ريتشارد جير» لكن العيب تمثل في إقامتها في الصباح التالي للمهرجان، وهو الأمر الذي سبب إرهاقا للصحفيين الذين حضروا حفل الافتتاح حتي نهايته من جهة، ومن جهة أخري أدي إلي عزوف الكثيرين عن متابعة عروض المسابقة الرسمية الأولي التي أقيمت في نفس التوقيت، وعكس الأفلام التي تشارك في المسابقة الرسمية حظيت الأفلام التي نالت شهرة عالمية بإقبال من الصحفيين والسينمائيين ومحبي الفن السابع مثل الفيلم الإيراني «نسخة طبق الأصل» والفيلم الأرجنتيني «السر في عيونهم» والفيلم الكندي «بتوقيت القاهرة» لكن الشكوي كانت من عرض هذه الأفلام مرة واحدة فقط، في الوقت نفسه لم تكن كل أفلام المسابقة الرسمية التي عرضت في الأيام الثلاثة الأولي علي نفس المستوي، حيث نال الفيلم التركي «اسأل قلبك» إعجاب الحضور بسبب جودة الصورة والموسيقي والديكور بجانب وجود الممثلة التركية «لميس» في الأحداث التي دارت حول اضطهاد الأقباط في تركيا خلال نهايات الحكم العثماني وقصة حب تنشأ بين فتي مسيحي متخف في اسم مسلم وفتاة مسلمة والتناقضات التي حدثت بسبب هذا الحب، كذلك نال الفيلم الروسي «من أنا» استحسان الجمهور حيث يدور حول رحلة شاب فاقد للذاكرة للعثور علي نفسه وذكرياته من جديد، بينما لم يحظ الفيلم السويسري «متوحشة» والهندي «خطاب لم يستكمل» بإعجاب الجمهور بسبب الفقر الإنتاجي الذي أثر علي عناصر الفيلم. وفيما كان الهدوء هو المسيطر علي معظم صالات العرض خصوصا مع تأجيل عرض الأفلام المصرية حتي النصف الثاني من المهرجان، واصل مسئولو مركز الإبداع الفني طريقتهم الفظة في التعامل مع الجمهور والصحفيين وهي الطريقة التي يتم استخدامها دائما بدون مبرر وكأن هذا المركز كيان مستقل بعيد عن نظام باقي مسارح الأوبرا، واضطرت المخرجة التسجيلية الكبيرة «نبيهة لطفي» للدخول في جدل حاد مع موظفي الأمن مطالبة إياهم بالتعامل الحسن مع الجمهور وعدم جعل الناس تنتظر علي السلالم الخارجية كل هذا الوقت لكن لم يتم الاستجابة لأي دعوات تنظيمية وكأن إدارة المركز لا تريد أن يتم استخدام الإمكانات التي بداخله من أجل الحفاظ عليها حتي لو ظلت خاوية طوال الوقت. - المركز الصحفي للمهرجان شهد تطورا ملحوظا هذا العام من حيث بدء الترويج لأنشطة المهرجان عبر البريد الإلكتروني مبكرا وتواصل هذا الأمر خلال أيام المهرجان الأولي حيث كان يتم إرسال ملخص وصور الفعاليات أولاً بأول للصحفيين المصريين والعرب. - رغم حضورها حفل الافتتاح لكن الفنانة انتصار حرصت علي التواجد في ندوة النجم الأمريكي ريتشارد جير وجلست في الصف الأخير وسألت عن المركز الإعلامي بعد الندوة لمعرفة أبرز النشاطات التي تشهدها الدورة الحالية. - الممثلة الشابة إيمي تواجدت أيضا خلال ندوة ريتشارد جير ودخلت في حوار جانبي بعد الندوة مع داليا البحيري وكان الكلام حول مرض ابنة إيمي وتفكيرها السفر بها للخارج لكن البحيري أعطتها رقم طبيب مصري متخصص في الحالة التي تعانيها الطفلة الصغيرة. - نظارة عزت أبوعوف السوداء التي ظهر بها في ندوة ريتشارد جير أثارت التساؤلات والرد جاء من مساعدي رئيس المهرجان حيث تجنب ظهور الإرهاق علي معالم وجهه بسبب اضطراره للسهر طويلا ليلة افتتاح المهرجان في الحفل الساهر، بينما ندوة ريتشارد جير كانت في الثانية عشرة ظهراً. - المخرج الكبير محمد خان والمخرج الشاب أحمد رشوان حضرا عرض الفيلم المغربي «الجامع» بمركز الإبداع الفني. - السينمائيون الشباب هالة خليل وسعد هنداوي وأحمد رشوان ويوسف هشام من أبرز الوجوه المعروفة تواجدا في أروقة المهرجان هذا العام. - عزت أبوعوف رئيس المهرجان وسهير عبد القادر نائب الرئيس حرصا علي التقاط عدة صور تذكارية سويا خلال حفل الافتتاح لنفي الشائعات التي طالت التعاون بينهما خلال الأيام الأخيرة، والمعروف أن عبدالقادر تتهم دائما بالدخول في خلافات مع رؤساء المهرجان الذي تعمل به منذ سنوات طويلة. ------------------------------------------------------------------------ نجوم المهرجان في ضيافة هاني عزيز علي طريقته الخاصة أقام هاني عزيز أمين عام جمعية «محبي مصر السلام» حفل عشاء بإحدي البواخر النيلية في حضور الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة والرئيس الفخري لجمعية «محبي مصر»، وكوكبة من النجوم وضيوف المهرجان من الأجانب. عزيز أكد لنا أنه من أكبر المتابعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنوياً لأنه من أهم المهرجانات التي ترعاها وزارة الثقافة وحرص علي توجيه الشكر للقائمين علي إنجاح هذا المهرجان الدولي بداية من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، وعزت أبوعوف رئيس المهرجان وسهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان الدينامو الحقيقي للمهرجان. حضر حفل العشاء العديد من الرموز في المجالات المختلفة منهم المفكر السياسي أسامة الباز، الدكتور إبراهيم سمك العالم المصري المعروف، الدكتورة عواطف سراج الدين بخلاف مجموعة من الفنانين منهم صفية العمري والمخرج محمد عبدالعزيز ورجاء الجداوي ونيهال عنبر وروجينا وأشرف زكي ونيكول سابا وعبير صبري ومجدي كامل.