أكدت السفيرة ماريا كارمن أونياتي بالقاهرة علي مدي التقارب بين الحضارتين المصرية والمكسيكية في حديثها ل «صباح الخير» علي هامش احتفال السفارة المكسيكية بالقاهرة ومعهد ثربارنتس في الاحتفال «بيوم الموت» الذي أقرته الأممالمتحدة في 2 نوفمبر من كل عام لتكريم «الموتي» وشهداء الحروب لنشر ثقافة السلام. • سيادة السفيرة: ما معني الاحتفال «بيوم الموت»؟ هذا اليوم قد أقرته الأممالمتحدة مؤخراً لتكريم شهداء الحروب لنشر ثقافة السلام، ولكن الشعب المكسيكي يعتبره منذ قديم الزمان من أهم الأعياد القومية التي يحتفل بها، خاصة أن الحضارة المكسيكية والحضارة المصرية القديمة تتقارب في مفهومها لتقديس «الموت» كرمز للحياة الأخري والإيمان بوجود تلك الحياة قبل ظهور الديانات السماوية ولذلك قام المصريون ببناء الأهرامات العظيمة وهو ما آمن به الشعب المكسيكي وأقاموا ما يعرف باسم «المذابح» وهي عبارة عن أماكن خاصة يكتب عليها أسماء الموتي وتحتفظ بداخلها «بالأطعمة والماء والزهور وأدوات المعيشة التي يحتاجها المتوفي في العالم الآخر». • إذا كان المصريون قد بنوا الأهرامات لتقديس الموت، فكيف عبر الشعب المكسيكي عن معني الموت؟ هناك تشابه آخر بين الحضارتين المكسيكية والمصرية في مواجهة الموت ، فرغم اعتراف كلا الشعبين برهبة «الموت» إلا إنهما يواجهونه بالإيمان والابتسام، ولذلك فقد عرفت الحضارة المكسيكية الأهرامات أيضا، ولكنها لم ترق للإعجاز والصلابة المعروف بهما الأهرامات المصرية. - وهذا العام تحديدًا أقامت دولة المكسيك للمرة الأولي مهرجانًا رسميًا وشعبيًا في أشهر ميادين «المكسيك» للاحتفال بيوم الموت، ودعيت مصر ضيف شرف المهرجان، وقد قام السفير المصري «محمد عهدي» بافتتاح المهرجان. ونحن ندعو المثقفين المصريين للعمل علي إقامة مركز ثقافي مصري في المكسيك.