الصدفة وحدها قادتها للعمل كمذيعة في إذاعة نجوم إف إم. فبعد تركها لمجال الدعاية والإعلان. كان برنامج «أجمد سبعة» هو بطاقة التعارف بينها وبين جمهور إذاعة «إف.أم»، واستطاعت من خلاله تكوين علاقات جيدة مع معظم نجوم الوسط الفني، ولم يتوقف طموح جيهان عبد الله عند هذا الحد، بل قدمت برامج أخري أحدها بإذاعة «إف . إم» وهو «مساء الكل»، والآخر كان بإحدي المحطات الفضائية بالتليفزيون، لكن لم يحقق نجاحاً يذكر عن ذلك حدثتنا، وعن سر عدم وصول برنامجها الجديد بإذاعة إف إم لنجاح برنامج «أجمد سبعة» وحقيقة ما يتردد عن الدور السلبي الذي تلعبه كنائب مدير البرامج بإذاعة إف إم وأسباب عدم تكرارها لتجربة التمثيل بعد اشتراكها مع خالد النبوي وداليا البحيري في فيلم زي الهوا وأشياء كثيرة نعرفها منها. لماذ تركت مجال الدعاية والإعلان واتجهت للعمل الإذاعي؟ عملت بعد تخرجي مباشرة بإحدي شركات الدعاية والإعلان وتركتها بعد فترة من عملي بها ولم أجد نفسي بها وفي هذه الفترة التي كنت لا أعمل بها عرض علي صديق يعمل بمجال الموسيقي في نجوم إف إم العمل بالمحطة في بدايتها منذ سبع سنوات ومن أول يوم عمل بها لم أتركها ولا لمدة ثانية واحده. وهل كان عملك بها بناء علي رغبتك بالعمل الإذاعي أم لأنك كنت في هذه الفترة لا تعملين؟ - كان لرغبتي في خوض مجال جديد والتعرف عليه وخصوصا أنها كانت محطة وليدة وليس من أجل الشهرة لأن في ذلك الوقت الراديو كان لا يشهر الذين يعملون به. كيف حافظت علي نجاحه طوال هذه السنوات؟ - قبل أي شيء الفضل الأول والأخير لله، ومن أول يوم عرض به البرنامج لاقي قبولا واستحساناً من الجمهور وأنا أقوم بإعداد «أجمد سبعة الساعة سبعة» ولدي كل أسبوع ضيف من نجوم الفن وأتابع طوال الوقت جميع الأخبار الفنية سواء من التليفزيون أو الجرائد بخلاف أن لدي علاقة جيدة بمعظم فناني الوسط وأستقي منهم جميع أخبارهم الجديدة، كما أنني أختار ضيوف حلقات «أجمد سبعة الساعة سبعة» بناء علي طلب الجمهور ومن خلال آرائهم. بعد كل هذا النجاح الذي حققته لماذا اتجهت إلي تقديم برنامج آخر بعنوان «مساء الكل»؟ - إدارة نجوم إف إم هي التي تختار لأي برنامج جديد من المذيعين الذين سوف يقدمونه «ومساء الكل» هو تكليف منهم وأنا كنت أتمني تقديم برنامج جديد إلي جانب برنامج «أجمد سبعة» وهذا تحقق.. وهو برنامج شبابي يقدم كل ما هو جديد في التكنولوجيا والمحمول والأخبار الجديدة سواء كانت عربية أو أجنبية وكذلك نعرض لهم أفضل الأغاني الأجنبية كما أن الردود التي تلقيتها عليه جميعها إيجابية . إذا، لماذا لم يحقق «مساء الكل» نفس الصدي الذي حققه «أجمد سبعة»؟ - لكي نكون عادلين في الحكم علي أي برنامج يجب أن يستغرق نفس المدة الزمنية فأجمد سبعة يعرض منذ سبع سنوات ولكن «مساء الكل» لم يكمل العام الأول له، مع ذلك نستقبل ردود أفعال الجمهور علي الهواء مباشرة والجميع يشكر في «مساء الكل» ونحن نطور فيه طوال الوقت. وأيهما تفضلين الاستمرار فيه، «أجمد سبعة» أم «مساء الكل»؟ - بالنسبه لبرنامج «أجمد سبعة» لا أستطع الاستغناء عنه فأنا أعتبر اسمي الشخصي «جيهان عبدالله أجمد سبعة» وهو الذي عرف الجمهور وعمل لي شهرة كبيرة وأي برنامج أقدمه آخر يكون بالإضافة له. هل سعيت لتكون نائب مدير البرامج لكي يكون لك دور رئيسي في محطة إف إم ؟ -بالفعل.. كنت أريد أن أقدم للمحطة ولو شيئا بسيطاً من الذي قدمته لي من شهرة ونجاح واستمرار فعندما عرضت علي الإدارة منصب نائب مدير البرامج وافقت علي الفور. وعلي أي أساس تختارين البرامج التي يتم تقديمها علي نجوم «إف إم»؟ - وظيفة النائب تكون تنفذية فقط فمدير البرامج «يوسف الحسيني» هو الذي يضع خطة العمل والبرامج وعلي أنا تنفيذها. ولكن هذا الدور سلبي فيجب علي النائب أن يطور من البرامج الموجودة ويفكر في أفكار جديدة ؟ - كل الذي تقولينه أقوم به علي أكمل وجه إلي جانب متابعة الموقع الخاص بنا علي الإنترنت والمحتوي الذي يقدم داخل البرامج وغيرها. قدمت برنامجاً في رمضان الماضي بعنوان «مين اللي قال» وكان تقليدا لموضة البرامج التي انتشرت علي الفضائيات وهو مواجهة الضيف بالانتقادات التي كتبت عنه، لماذا التكرار ولماذا لم تبحث عن فكرة جديدة تقدمينها؟ - بالتأكيد هو ليست فكرة جديدة ولكن قدمت كثيرا علي الفضائيات وليس علي الراديو وهذه لأول مرة تشهد محطة نجوم إف إم هذا النوع من البرامج ، لذلك قدمته وحصل علي نسبة استماع كبيرة وأضفت له معلومات جديدة تعرف لأول مرة عن النجوم مثل ما حدث في حلقة ليلي علوي عندما ذكرت أن فتي أحلامها كان رشدي أباظة علي الرغم من أنها قامت بالتمثيل أمامه وهي صغيرة، وفي حلقة رجاء الجداوي تحدثت عن عملها وهي صغيرة في جراج. تعودنا منك علي تقديم البرامج الخفيفة، ألا تتفقين معي أن خبرتك وعمرك من المفترض أن يتعدي هذه المرحلة وتفكرين في تقديم نوعية أخري من البرامج تنمي مهاراتك وقدراتك؟ - أوافقك في ذلك الرأي ولكن برنامج مثل «أجمد سبعة» من أكثر البرامج استماعا علي المحطة ويرتبط به الجمهور ولكني أبحث عن فكرة قوية وجديدة لكي أقدمها ونفسي أقدم برنامجا يهتم بقضايا المواطنين مثل القاهرة اليوم وأتمني أن أكون يوماً مثل عمرو أديب فأنا لا أتابع ولا أستطيع أن أتفرج علي التليفزيون إلا علي عمرو أديب ومحمود سعد وجومانة عيد. وهل أنت غير قادرة علي إيجاد فكرة جيدة أو تقديم برنامج «توك شو»؟ - أنا أبحث عن فكرة جيدة لكي لا أكرر نفس البرامج التي توجد الآن وقريبا سأكون جاهزة بها. قدمت تجربة في التليفزيون علي قناة المحور ولكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً.. لماذا؟ - بالفعل التجربة لم تحقق نجاحا لعدة أسباب وهي أن القناة وعدتني بأشياء ولم توف بها.. عندما اتفقوا معي علي تقديم برنامج فني كبير سوف تكون له حملة تسويقية كبيرة كإعلانات في الشوارع وفي القناة والجرائد وسوف يكون للبرنامج فريق إعداد قوي وكل هذا لم يتحقق، وغير ذلك من وعود مادية لم تتحقق أيضا، وكانت القناة تعرض حلقات مكررة، بالإضافة إلي أن مدير عام البرامج وقتها قال لي إنك سوف تقدمين برنامجا الهدف الأساسي منه أن ينافس برنامج هالة سرحان «جانا الهوا» وجابوا بالفعل فريق الإعداد الخاص به، وكل وعودهم لم تتحقق. شاركت في «فيلم زي الهوا» مع خالد النبوي وداليا البحيري.. لماذا لم تتكرري التجربة مرة أخري؟ - أتمني أن يمحي هذا الفيلم من ذاكرة المشاهدين.. كلما شاهدته علي الفضائيات أقوم بتغيير القناة فورا، وعندما عرض علي المنتج هذا الفيلم قال لي: سوف نكون بجوارك في أول أعمالك السينمائية ولم أجد دعما منهم فلذلك لن أكرر هذه التجربة مرة أخري.