حجزت منتخبات هولندا وأورجواى وألمانياوإسبانيا تذاكر الوصول إلى المربع الذهبى لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لتؤكد جدارتها بهذا الصعود أملاً فى التطلع إلى المباراة النهائية ومن ثم الفوز بالمونديال. منذ أن شاركت هولندا فى أول مونديال عام 1934 لم تتذوق طعم الفوز بلقب كأس العالم قط.. إلا أن الفرصة تبدو سانحة لتحقيق ذلك حين تواجه أورجواى اليوم. وكانت هولندا قد تأهلت للمباراة النهائية فى بطولتى 1974و1978 ولكنها فشلت فى الحصول على اللقب. وتعامل الهولندى «بيرت فان مارفيك» المدير الفنى لمنتخب هولندا بمزيد من النضج فى التصريحات التى أدلى بها، حيث قال إن منتخب أورجواى يمثل صعوبة كبيرة للطواحين ولكن الحالة الذهنية لمنتخب هولندا أصبحت أكثر قوة من تلك الحالة التى كانت متواجدة لدى المنتخبات السابقة لهولندا. أورجواى السفير الوحيد وجد منتخب أورجواى نفسه الممثل الوحيد لقارة أمريكا الجنوبية بعد أن خرجت منتخبات البرازيل والأرجنتين والباراجواى من دور الثمانية لمونديال جنوب إفريقيا 2010. ويملك منتخب أورجواى فى لقائه القادم أمام هولندا العديد من الأوراق المهمة مثل «أديسون كافانى» و «دييجوفورلان» وهما قلبا الهجوم اللذان من المرجح أن يبدأ بهما منتخب أورجواى لقاء هولندا المصيرى. وكان آخر مرة وصل فيها منتخب أورجواى إلى المربع الذهبى عام 1970 وحصل على المركز الرابع، ويأمل لاعبو الفريق أن يحققوا ما نجح فيه أجدادهم فى الفوز بلقب المونديال عامى 1930 و 1950. ألمانيا تحارب الحظ اللعين منذ أن فازت ألمانيا باللقب عام 1990 والحظ يطارد الماكينات، حيث خرجت من بطولة 1994 و1998 من الدور ربع النهائى بينما وصلت عام 2002 إلى المباراة النهائية وخرجت على يد البرازيل بعد أن فازت عليها السامبا بهدفين أحرزهما رونالدو. وستكون مباراة ألمانيا أمام إسبانيا اختباراً جديداً للألمانى «بواخيم لوف» المدير الفنى لمنتخب ألمانيا بعد أن أثبتت طريقته فى الوصول إلى مرمى المنافسين بالهجمات المرتدة والكرات الخاطفة فاعليتها حتى الآن فى البطولة. ويغيب عن منتخب ألمانيا مهاجمه الشرس «توماس مولر» لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. ويعتمد «بواخيم لوف» المدير الفنى لمنتخب ألمانيا على المستوى المميز الذى يقدمه لاعبه «باستيان شفاينشتايجر» فى الضغط على إسبانيا منذ بداية اللقاء لمحاولة خطف هدف مبكر يفتح أمامه المجال للتأهل إلى نهائى المونديال. إسبانيا تتحرك بأنفاس «فيا» وصل منتخب إسبانيا إلى الدور نصف النهائى بصعوبة بالغة بعد أن فاز على الباراجواى بهدف نظيف من إمضاء مهاجمه المتألق «ديفيد فيا» ليحصل هذا الأخير على لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف حتى الآن. ويدرك الإسبانى «ديل بوسكى» المدير الفنى لمنتخب إسبانيا مدى الخطورة التى يواجهها حين يلتقى أمام ألمانيا فى الدور نصف النهائى. ولعل من العوامل التى يعتمد عليها «ديل بوسكى» فى مجاراة المنتخب الألمانى فى مباراة نصف النهائى هى تلك الحالة المعنوية والفنية المرتفعة للاعب وسطه «أندرياس أنييستا» بعد أن كان هذا الأخير مفتاح الفوز فى العديد من مباريات المنتخب الإسبانى وناديه برشلونة. ويرى «إيكر كاسياس» الحارس الأول لمنتخب إسبانيا أن أداء الماتادور غير مقنع حتى الآن وذلك بالرغم من وصول الفريق إلى الدور نصف النهائى. وآخر مرة وصلت إسبانيا إلى الدور نصف النهائى عام 1950 وحصلت على المركز الرابع ومنذ وقتها ومحطة دور الثمانية هى أقصى ما كان يمكن الوصول إليه لدى منتخب إسبانيا.