احتفلت صديقتى وزوجها بالعيد الأربعين لخدمة زوجية ناجحة... أو على ما تبدو! أربعون عاماً لزوج حسن السير والسلوك... حالة نادرة! وصديقتى عاشت معه ولا تعلم مدى حبه لها.. إلا عندما مرضت.. ووجدته دون مبالغة تحت قدميها.. يدعو الله أن يأخذ من عمره.. ومن صحته ويعطيها... والحمد لله عادت ولكنها هذه المرة تنمردت.. استغلت حبه وازداد دلعها.. وربنا يبعد عنكم دلع الستات.. خاصة بعد الستين! ولأنه مسالم... وعالم جليل... لم يعترض! لم يتركها بمفردها لأى سبب... حتى سفريات عمله يصطحبها معه.. فهى حب العمر (ربنا يوعدنا جميعا). وفى إحدى المناسبات التى جمعتنى بهما.. وبعدد كبير... سمعنا صوتها يعلو... وإذ بها تقول (بيتجوزونا ونخدمهم وكمان ياخدو فلوسنا)! أنا أعلم أنها لاتعمل... وليس لديها مال خاص... إرث أو خلافه. ضحكنا جميعا... ولكن الزوج تأثر هذه المرة بكلامها... ونظر لنا وقال: شايفين! بهدوء... قلت له صديقتى لم تقصد... هى لاتجيد فن اللعب بالكلمات. كل امرأة تحب زوجها تحاول أن تسعده... وتتفرغ له وتترك عملها إذا طلب هذا... وترعاه وتحسن خدمته... دون مقابل... وتساعده على إتقان عمله... وبهذا يزداد دخله... وهذا المال لها حق أساسى فيه.. لأنها العامل المساعد على تحقيقه.. ولهذا هى تقول الحق... ولها ولنا.. كل السيدات جزء كبير من دخل الزوج.. حتى لو كنا نعمل.. وكله فى النهاية لخير الأسرة.. (هى لو معها فلوس هتعمل بيها إيه). ضحك وقال هتصرفها فى البيت.. هى بتجيد صرف الفلوس.. كل النساء لعبتهم الأساسية ضياع الفلوس. والله العظيم كل مالى معها... وهى تحاسبنى... وتعطينى مصروفى... أعمل فيها إيه؟ ؟ أحيانا لا نحسن اختيار الوقت المناسب... أو الكلمات اللائقة أمام الأغراب ... أو حتى أمام الأصدقاء... فالحياة الزوجية خاصة وسرية... مثل الصندوق الأسود... مليئة بالصعاب والمناغصات... ولكنها تمر بسلام إذا لم تخرج عن حدود الزوجين فقط. أما الحديث أمام المارة فهو غباء زوجى... سوء من المرأة أو الرجل! ولن ينسى أحدهما أى مضايقة... أو استفزاز أو حتى مداعبة تجرحه أو تمس الخصوصية! فلنحذر جميعا... ولنعمل بالمثل (لسانك حصانك.. إن صونته صانك.. وإن هنته هانك) وإلا...