المشهد الأول بتدورى على إيه؟ - خلاص لقيتهم، خد البطاقة بتاعتك. بطاقة؟! - أيوه، إنت نسيت ولا إيه؟! النهارده انتخابات الشورى. أنا مش حانتخب. - وكنا ليه بنعمل البطاقة الانتخابية؟! عملتها عشان أخلص من زنك، لكن مش حأروح. - ليه بقى؟ من غير ليه، قلت لك ألف مرة مافيش حاجة حتتغير. - طب جرب. قلت لأ.. مش حأضيع وقتى من غير مبرر. - فيه مبرر.. بيقولك اللى مش حينتخب حيدفع غرامة ميت جنيه. مش حيحصل. - أهى مكتوبة فى الجرنال. ده قرار موجود من زمان قوى، وعمرهم ما نفذوه، حيجيبوا مين ولا مين، دول ملايين. - طب افرض بقى إنهم قرروا ينفذوه المرة دى بالذات. إشمعنى يعنى؟! - عشان محتاجين فلوس، ممكن يقولوا نلم، شوف بقى ميت جنيه من ملايين الناس، حيلموا كام. والله لو عملوا كده، مش حافوتها لك. - وأنا مالى. مش إنتى السبب، مش إنتى اللى فضلتى تزنى عشان نعمل البطاقة، ما كنا عايشين عادى، دلوقتى حنشيل الهم ونخاف ندفع الميتين جنيه. - أنا حأروح أنتخب، إنت حر فى نفسك. دلوقتى بتقولى إنت حر، ولما كنتى عاوزانى أعمل البطاقة طلعتى روحى لغاية ما عملتها. - يا أخى الحكاية مش مشكلة، ده مجرد مشوار. عموما حأشوف، ممكن أروح وأنا راجع من الشغل.. بس حننتخب مين؟ - مش عارفة، هو مين اللى نازل؟! تصدقى أنا الغلطان عشان باسمع كلامك.. عاملة لى متحمسة وعاوزة تنتخبى وتغيرى، وحتى مش عارفة مين اللى نازل، حنروح نعمل إيه؟ - معلش، ما هى أول مرة، بعد كده حناخد خبرة. طب يا فالحة، واللجنة بتاعتنا فين إن شاء الله. - اسمها الإنشا. مش بأسألك اسمها إيه، باسألك مكانها فين. - مش عارفة. طب سلامو عليكو، لما تعرفى كلمينى فى التليفون. - استنى بس، بيقولوا تروح تسأل فى القسم. روحى اسألى. - مش حأقدر، القسم بعيد قوى، ممكن تروح إنت. لأ مش ممكن. - طب... سلامو عليكو. - استنى بس، روح النقطة اللى قدامنا، أنا لسة ما لبستش. أما أشوف. المشهد الثانى صباح الخير يا حضرة الظابط، هى دى دايرة الإنشا؟ - مش عارف.. اسأل جوه. أنا سألت فى النقطة، قالوا برضه مش عارفين وقالوا لى: آجى المدرسة دى يمكن تكون هى. - يمكن.. أنا واقف مع العساكر أمن، ماليش دعوة بالانتخابات، خش من هنا واطلع الدور الأول اسأل. .. سلامو عليكو، هى دى دايرة الإنشا؟ - ها، مش عارفة، إنت اسمك إيه؟ معقولة، مش حضرتك المسئولة، معقول ما تعرفيش اسم الدايرة إيه؟! - أعرف اسم المدرسة بس، عموما هات البطاقة وأنا حدور لك اسمك هنا ولا لأ. كل دى كشوف فيها حرف الميم؟! - استنى بس، ما تلخبطنيش. معقول، الأسماء مش مترتبة بالحروف الأبجدية. - مترتبة أهى، ده حرف الميم أهو. بس مش مترتبة صح، محمود قبل محمد، غلط، آخر لخبطة، صعب قوى نلاقى الاسم. - عموما اسمك مش عندى، اطلع التالت فيه لجنتين، وإذا ما لاقيتش اسمك، اطلع الرابع فيه لجنتين برضه. يا سلام! - خلاص، روح القسم اسألهم اللجنة بتاعتك فين بالظبط. شكرا.. سلامو عليكو. ... - لقيت اسمك؟ لا والله يا حضرة الظابط، واضح إنها مش اللجنة بتاعتى. - طب اسمع.. آخر الشارع فيه مدرسة، عند محطة البنزين ممكن تكون هى. إيه ده يا حضرة الظابط، محطة البنزين الناحية التانية خالص. - يووه، اتلخبطت، المهم فيه مدارس كتير حوالينا.. يا إما أحسن حاجة تروح القسم. عندى شغل وكده حاتأخر. - خد تاكسى، القسم مش بعيد قوى. ربنا يسهل. ؟ المشهد الثالث ؟ آلو. - اسمع.. أنا عرفت اللجنة بتاعتنا فين. رحتى القسم؟ - لأ، بالتليفون. يا سلام! - شوف يا سيدى، الأول كلمت مية وأربعين وأخدت منهم نمرة استعلامات وزارة الداخلية. إشمعنى يعنى؟ - عادى، أنا قلت إن الوزارة هى المسئولة عن الدواير الانتخابية وحيكونوا عارفين. طب شاطرة، وقالوا لك فين؟ - قالوا لى روحى القسم. برضه؟! - المهم، رجعت كلمت مية وأربعين وأخدت منهم نمرة القسم. شاطرة، وقالوا لك فين؟ - قالوا لى، لازم تيجى القسم. يعنى فى الآخر رحتى القسم ما كان من الأول! - ما رحتش، مالك مستعجل كده ليه؟ عندى شغل، خلصى. - طلع فى دماغى إيه.. أكلم الحزب الوطنى اللى عندنا فى الشارع. يا سلام، وهم دول اللى حيعرفوا؟! - كلمت مية وأربعين وجبت نمرة الحزب وكلمتهم، قالوا لى ما نعرفش. مش قلت لك. - استنى، الراجل إدانى رقم الموبايل بتاع أمين الحزب اللى عندنا فى منطقتنا. والله برافوا عليه.. وكلمتيه؟ - أيوه، كلمته، أول ما قلت له عاوزه أنتخب قال لى إنتى ساكنة فين قلت له دايرة الإنشا، على طول قال لى فى المدرسة اللى فى ريح المستشفى.. يعنى قريب قوى. ورحتى انتخبتى؟ - لسة، مستنياك نتقابل واحنا راجعين من الشغل ونروح سوا. ماشى. - حاستناك الساعة أربعة على باب المدرسة. حاضر، أما أشوف آخرتها معاكى. أخيرا - شفت أهى سهلة خالص أهى. مالك؟ إنتى متعورة؟! - لأ.. ده الحبر الفوسفورى، هو إنت مش برضه حطيت صباعك فى الحبر. آه، أهو، بس إنتى مالك عكيتى صباعك قوى كده؟! - أصلى كنت فاكرة إنى لازم أبصم بالحبر على الورقة! يا عبطك.. المهم انتخبتى مين؟ - واحد واقف بره اللجنة قال لى علمى على واحد بس، طبعا أول اسم. أنا كمان واحد قال لى كده بس أنا بالعند بقى ما انتخبتهوش. - ما أنا برضه قلت وهو ماله، انتخبت تانى اسم. أنا انتخبت آخر اسم قلت أكيد ده المغضوب عليه. - إشمعنى يعنى؟ أصل أكيد تانى اسم ده هو المستقل اللى حينضم للحزب الوطنى لو نجح، وده ما يصحش، ده واحد من أولها بيضحك علينا وما ينفعش ننتخبه. - أولا مش لازم يكون هو ده بالذات اللى ناوى ينضم للحزب ويضحك علينا، وتانى حاجة أنا بنفسى سمعت وشفت واحد كبير مسئول فى الحزب الوطنى بيقول إنهم مش حيقبلوا تانى إن المستقلين اللى ينجحوا ينضموا للحزب. يا سلام! - بجد ، قال إن النايب بتاع القمار كان «مستقل»، وإنه بعد اللى عمله قرروا إن ما فيش مستقلين تانى حيوافقوا يضموهم للحزب! ؟ خلاص، اللى حصل حصل، تصدقى نسيت اسم الراجل إيه؟ - وأنا كمان. بقى إحنا اللى عاوزين نبقى إيجابيين ونشارك وننتخب ونغير، جايين مش عارفين حتى مين هم المرشحين؟! - قلت لك معلش، دى أول مرة، تصدق ما فيش ستارة، أقف وراها وأنا باعلم عالورقة. آه نكتة.. الستارة محطوطة قدام الصندوق اللى بنحط فيه الورق، جيت أقف وراها لقيت واحد واقف باصص لى فى الورقة. - وعملت إيه؟ ؟ عادى، مسكت القلم وفى وشه كده حطيت العلامة، بس إيه الصندوق ما فيش فيه غير بكتيره عشر ورقات.. هو محدش راح ينتخب ولا إيه؟! - أصل النهارده حر قوى. ده اسمه كلام! إيه يعنى حر، طول ما الناس سلبية كده مافيش حاجة حتتغير. - يا سلام! ؟ طبعا، هو إنتى معترضة على كلامى؟! - لأ، بس ده ما كانش كلامك الصبح. أنا كنت متغاظ منك، لكن طبعا كنت ناوى أنتخب وفوجئت إن الناس مش مهتمة كده. - مش فى كل حتة، أنا كلمت أم سيد قالت لى إنها انتخبت مرتين. إيه الكلام الفاضى ده؟ كده غلط. - معلش، عشان بس دى أول مرة، بعد كده حنتعود.