هل تأثرت سندويتشات الكبدة والسجق بارتفاع أسعار اللحوم خاصة أن أصحاب عربات الكبدة والسجق يعتمدون علي اللحوم بشكل رئيسي في عملهم، ولهم زبائن كثيرون من مختلف الطبقات؟! «صباح الخير» تحدثت مع أصحاب هذه العربات المنتشرة في شوارع القاهرة لتلقي الضوء علي كيف يواجه أصحاب هذه العربات غلاء اللحوم التي يعاني منها الآن الشعب المصري بمختلف طبقاته. مأزق أمام عربية كبدة عم جمال الشهير ب«جمال تِكَّا» والموجودة بحي المعادي تجد تجمعات من الناس من مختلف المستويات. وقال عم جمال: إنه ورث هذه المهنة عن أبيه منذ حوالي أكثر من 50 عاماً، ومعظم أفراد عائلته هنا في القاهرة يعملون علي عربات الكبدة. وقال عم جمال: إنه يعاني من أزمة ارتفاع أسعار اللحمة، وهذا يضعه في مأزق لأنه يحاول أن يوفق بين هذه الزيادة وسعر السندويتشات خاصة أنه لا يريد أن يرفع السعر علي الزبون. وأضاف عم جمال: سعر سندويتش الكبدة أو السجق 60 قرشاً وأغلب زبائني من الناس البسطاء يعني حرام علي أرفع السعر عليهم. وقال: إنه يشتري اللحمة البرازيلي المستوردة كبديل للحمة البلدي لجودتها ولرخص سعرها وأنه بهذا يحافظ علي الزبائن. وأضاف: إن كل حاجة ارتفعت أسعارها مش اللحمة بس يعني العيش وجميع لوازمه من بصل وفلفل وطماطم وزيت تضاعفت أسعارها. ثقة الزبون وتجولنا في منطقة أخري عند عم سعيد «علي البركة» وهو متخصص في الكبدة فقط ويوجد بمنطقة مجري العيون. ويقول عم سعيد: إن أهم شيء عنده هو ثقة الزبائن في الكبدة التي يأكلونها لأنها يجب أن تكون نظيفة وآمنة وهو يحافظ علي نظافة المكان باستمرار وأيضاً سعره يجب أن يكون ثابتاً، وعن غلاء الأسعار قال عم سعيد: إزاي أخلِّي السعر ثابت واللحمة بتغلي كل يوم، الأسعار بقت نار وأنا بشتري كيلو الكبده البلدي ب40 جنيها وببيع السندويتش بجنيه واحد بس يبقي هكسب إزاي وكل حاجة غالية العيش والثوم والطماطم وكل اللوازم بقت نار. وأكد عم سعيد: إن أسعار اللحمة لو فضلت ترتفع كده مع ارتفاع أسعار البصل والخضروات مش هانعرف نشتغل وغصب عنا حانرفع السندويتشات وبكره الغلابة مش هايعرفوا ياكلوا حتي سندويتشات الكبده.