مخرج لامع نجح فيلمه الأخير فى تحطيم الأرقام القياسية وجنى أكثر من اثنين مليار دولار فى جميع أنحاء العالم كما استطاع ابهار الجمهور والنقاد أيضاً باستخدامه تقنية الأبعاد الثلاثية واختراعه للغة خاصة بأبطال الفيلم، إنه جيمس كاميرون مخرج فيلم أفاتار الفيلم الذى حصد تسعة ترشيحات فى الأوسكار هذا العام كما استطاع الحصول على جائزتى الجولدن جلوب لأفضل فيلم درامى وأفضل مخرج. فى هذا الحوار الذى أجرته مجلة "فيمنا" يكشف كاميرون العديد من الأسرار كما يتحدث عن تحقيقه لحلم حياته وعشقه للخيال العلمى ويفسر لنا فى النهاية سبب عدم توقعه الفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج. فى البداية نريد أن نعرف هل كنت تتوقع هذا النجاح؟ لا.. ولكننى كنت أتمنى أن يفهم الجمهور وجهة نظرى وما أريد توصيله لهم وبالفعل تحققت تلك الأمنية، كنت على يقين بأن الفيلم سيؤثر على الجماهير فى مختلف أنحاء العالم، كما أريد أن أخبر العديد من الناس أننى لم أخرج ذلك الفيلم لتحقيق إيرادات كبيرة ولكن لتحقيق حلمى الذى طال انتظاره. من وجهة نظرك كيف يمكن لفيلم أفاتار خدمة السينما الأمريكية؟ - نجح أفاتار فى جعل العديد من شركات الإنتاج تغير مسار أفلامها القادمة وتقديمها بتقنية الأبعاد الثلاثية فهى متعة حقيقية ليس فقط للأطفال وعشاق أفلام الرعب كما يظن البعض ولكن للعالم كله، أنا واثق بأن العديد من المنتجين يخططون الآن لتقديم أفلامهم باستخدام هذه التقنية وذلك بهدف تحقيق نفس النجاح الذى حققه أفاتار. هذا يعنى ثقتك بأن تقنية الأبعاد الثلاثية سوف تغزو الأفلام الأمريكية؟ - أستطيع القول بكل ثقة أن تقنية الأبعاد الثلاثية سوف تصبح جزءا أساسيا من حياتنا فى المستقبل فمع ازدياد نوعية أفلام الخيال العلمى بشكل كبير ستصبح هناك رغبة ملحة لدى صناع الأفلام باستخدام تلك التقنية لجذب الجماهير، فهذه التقنية تساعد على إضفاء روح الإثارة والمغامرة. ما هو سر عشقك للخيال العلمى؟ - أنا مهوس بالخيال العلمى منذ طفولتى، ففى هذه المرحلة من عمرى قرأت العديد من الكتب التى تتحدث عن المستقبل ومصير الكرة الأرضية، هذا الأمر أغضب عائلتى كثيرا بسبب تفضيلى للقراءة عن الذهاب للمدرسة والقيام بمذاكرة دروسى، أريد أن أضيف شيئا بأننى انبهرت وانقلبت حياتى كلها بعد مشاهدة فيلم الخيال العلمى "حرب النجوم" للمخرج جورج لوكاس فى عام 1977 ووقتها تمنيت أن أفعل شيئا مثل هذا العمل الرائع. انتشرت التقارير فى الفترة الماضية عن استعدادك لإخراج جزء ثان من الفيلم بعد تحقيقه لهذا النجاح.. فهل هذا صحيح؟ - نعم نستعد لتقديم جزء ثان، ونحن الآن فى مرحلة كتابة السيناريو وكل هدفنا هو تقديم مغامرات مشوقة وجديدة ولن يحدث أى تغير فى فريق العمل كما قيل حيث إننا نمثل أسرة واحدة بذلت مجهودا كبيرا على مدار الثلاث سنوات الماضية لتقديم أفاتار بهذا الشكل الرائع وستستمر فى بذل نفس المجهود لتقديم الجزء الثانى بنفس الروعة فنحن لدينا الكثير ونريد تقديمه، فى الجزء الثانى، فى النهاية أريد أن أوضح أن أكثر شىء حمسنى لتصوير جزء ثان هو فريق العمل الأكثر من رائع. فى النهاية تم ترشيح الفيلم للحصول على تسع جوائز فى الأوسكار هذا العام ومنها جائزة أفضل مخرج.. فهل تتوقع الفوز؟ - فى الحقيقة لا أتوقع الحصول على تلك الجائزة والسبب فى ذلك أنه عندما حصلت على جائزة أفضل مخرج عام 1998 عن فيلم "تيتانيك" صرخت قائلا أنا ملك العالم وهو الأمر الذى أغضب العديد لذلك أعتقد أن هذا التصرف سيؤثر سلبا على هذا العام على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات ولكننى أتمنى أن يفوز أفاتار بجائزة أوسكار أفضل فيلم لأنها الأهم بالنسبة لى.