عبير عبدالعزيز... اسم قد تكون عرفت صاحبته.. أو بمعنى أصح.. قرأت لها كتاباً.. أو سمعت عنها وعن إبداعها.. وإن لم تكن قد تعرفت عليها عن قرب.. فقد فاتتك فرصة الالتقاء بفتاة ندر وجودها فى هذا الزمن. عبير عبدالعزيز التى بدأت مشروعها الإبداعى الفنى بهدوء.. يغلب عليه الصمت فهى من النوع الذى لا يثير الضوضاء حولها بعكس أعمالها التى تثير نغمات ومشاعر وحسا مختلفا رائعا. تعرفت على عبير عبدالعزيز من خلال مشروعها الرائع عندما قابلت حجازى.. ذلك الديوان الشعرى للأطفال الذى انفردت عبير -حصرياً- بأن يرسم هذه القصائد الفنان الرائع المعلم.. الأستاذ حجازى فأصبح الكتاب شعراً مرسوماً وقصائد شعرية ملونة ومرسومة بجمال وروح الحياة الحلوة. وتحدثت عبير وقتها عن مشروعها الإبداعى والإنسانى معاً وهو أن تستطيع تعليم الأطفال قراءة الشعر وفهمه.. حلمت بأن تقيم ما يشبه ورش الكتابة للأطفال.. الذين لديهم الحق فى إبداع الفكرة وخلقها والتعبير عنها... عبير.. التى كتبت العديد من قصص الأطفال وفازت بجوائز عن أعمالها التى لها مذاق خاص.. ومذاق كتابات عبير لا ينحصر فقط فى ذكائها وأفكارها وطعم اللغة التى تكتب بها.. ولكن فى اختلافها وتميزها عن السائد.. بدأت عبير مشروعها الشعرى ربما منذ أكثر من سبعة أعوام.. وهذا العام فاجأتنا بمشروع رائع جديد.. مشنقة فى فيلم كرتون. تلك القصائد التى لا تصلح للقراءة مرة واحدة.. بل تجبرك على قراءتها أكثر من مرة رغم بساطتها.. إلا أنها تحمل عمقاً إنسانياً وخبرة حياة وفلسفة رؤية لتلك الحياة خاصة جداً قصائد صنعت ديواناً ومشروعاً مختلفاً عما كتبته وأبدعته عبير من قبل وبروحها الجميلة وصفت هذا الديوان:- قررت أن ألعب لعبة جديدة فى هذا الديوان، قصائد يمكن لك أن تقرأها على عدة مستويات. تقول الجميلة المبدعة عبير عبدالعزيز:- أسير على أطراف الأوراق لم أتذكر مرة.. أنى بداخل ورقة لعل الأطراف تغرينى برقتها.. برقتها تجعلنى فى المقدمة عندما تصير.. قارباً أو طائرة.. فى الفراغ.. كم جميل هذا الفراغ.. الذى ملأته عبير وأثرته بديوانها المميز.. مشنقة فى فيلم كرتون.