صدق السيد المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بقبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين (الإناث) اعتباراً من يوم الخميس الماضى. وبالفعل تم الإعلان عن ذلك، وأيضا فتح باب التقديم، ورغبة من القوات المسلحة بكل هيئاتها وأجهزتها فى أن تكون بداية التجربة قوية تم مد فتح باب التقديم خمسة أيام إضافية ليصبح اليوم الأخير لقبول التقديم هو 25 ديسمبر بدلاً من 20 من نفس الشهر. وعن كل مايحيط بهذا الإعلان وشروطه وصفات المتقدمات إليه كان لنا هذا اللقاء مع اللواء أركان حرب محمد على فليفل مدير الكلية الحربية ومدير مكتب التنسيق للقبول بالجامعات العسكرية، والذى أوضح لنا كل هذه النقاط قائلاً: هذه أول مرة يتم فيها طلب طبيبات إناث، وهذا بعد نجاح التجربة مع الممرضات والصيدلانيات، وهذه ستكون أول دفعة والسبب إننا شعرنا بضرورة احتياجنا لطبيبات إناث فى بعض التخصصات كذلك بسبب ارتفاع عدد مستشفيات القوات المسلحة إلى خمسين مستشفى وهى مخصصة أيضا للمدنيين إلى جانب أننا وجدنا أن عدد الأطباء الذكور لا يكفى وجميعنا يعلم أن مجالات التخصصات الطبية قد أصبحت فى ازدياد، فعلى سبيل المثال تخصص أمراض العمود الفقرى كان فى السابق كله تحت إشراف طبيب واحد، لكن الآن أصبح العمود الفقرى نفسه مقسماً إلى عدة أجزاء، وكل جزء يكون مسئولا عنه طبيب متخصص، لذلك أصبحت القاعدة عندنا كبيرة جداً. ومن هنا بدأنا التفكير فبدلاً من اللجوء إلى الطبيبات المتخلفات للعمل فى مستشفيات القوات المسلحة تفضل السيد المشير بقبول أول دفعة للأطباء البشريين لتكون فقط للبنات، وتم مد فتح باب القبول حتى 25/12 لتبدأ الدراسة شهر يناير، ولكن بعد اجتياز الاختبارات. ثم أوضح اللواء محمد فليفل أن الدراسة ستكون مدتها ستة أشهر وهى دراسة عسكرية بحتة، وليست طبية وهذه الدراسة ستحول البنت من مدنية إلى عسكرية، وستكون تحت إشراف الكلية الحربية، وستكون إقامتهن بمبنى خاص بمستشفى القوات المسلحة. وبعد التخرج طبقاً لترتيبهن يتم إملاء رغبات التخصصات عليهن لتقبل على الفور، ويتم أيضا فى وقتها تسجيل الماجستير لهن، وهذه ميزة لن تجدها الطبيبة فى أى مكان خارجى، والذى يحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لتسجيل الماجستير، وهناك تخصصات تبرع فيها الطبيبة عن الطبيب كالأمراض العصبية والعناية المركزة والأطفال. وهناك شرط أساسى فى المتقدمات وهى ألا يقل تقدير التخرج للمتقدمة عن جيد وهذا لأنها تسجل الماجستير، والذى يشترط على تقدير جيد، ثم بعد الماجستير هناك الدكتوراة التى سيأخذنها بإذن الله، ثم أكد سيادته على أن الطبيبات المتخرجات لهن نفس مميزات طالب الكلية الحربية كالذهاب إلى بعثات تدريب للخارج، فالقوات المسلحة تهتم جداً بالخبرة، وتهتم أيضا بإمدادهن بكل الأجهزة الجديدة حتى يستطعن علاج المقاتل المصرى الذى نحن فى أشد الحاجة إليه، وعن الشروط الخاصة بالطبيبات الإناث عليها أن تكون حاصلة على البكالوريوس بتقدير (جيد) بشرط أن تكون أنهت فترة الامتياز. ويشمل الإعلان أيضا الحاصلات على الماجستير بشرط ألا تزيد السن فى 1/1/2010 على 34 سنة، وأيضا نفس الأمر بالنسبة للحاصلات على الدكتوراة، ولكن بشرط ألا تزيد السن على 38 سنة. وتمنح الخريجة شهادة إتمام الدراسة العسكرية التى مدتها 7 أشهر، وهناك شىء علق عليه اللواء فليفل وأكده بشدة وهو أنه عند الكشف الطبى فى الكلية لطلبة الثانوية العامة أو لأى شىء هناك بعض الأشخاص الذين يجتازون الاختبارات يذهبون إلى جميع المعامل ليأتوا لنا بشهادات تؤكد أنهم أصحاء لكن أؤكد أن الكشف الطبى الدقيق عندنا يخضع لاعتبارات ومعايير أكثر دقة وطبقا للمواصفات الصحية للأفراد المرشحين للانضمام إلى الحياة العسكرية. وآخر نقطة ركز عليها سيادته هو أنه من الممكن أن تكون المتقدمة متزوجة ولها أولاد أيضا فلا مانع ما دام تنطبق عليها الشروط. وقد تسنت لنا الفرصة لمقابلة إحدى الطبيبات المتقدمات وهى الدكتورة أميرة ممدوح عبدالله 25 سنة خريجة طب إسكندرية والتى أوضحت أنها قد سمعت عن الموضوع من خلال الراديو والحقيقة أنه فى البداية لم تكن الفكرة تشغل بالى لكن والدى أخذ يشجعنى ويحمسنى على دخول التجربة حتى تحمست لها فالخوف لا يفيد أبدا، وأنا أحب حياة الانضباط والالتزام التى تشتهر بها الحياة العسكرية، ولا ننسى تجربة الممرضات الناجحة كما أنه من أهم أسباب رغبتى فى الالتحاق بالقوات المسلحة هو إرادتى التامة فى تغيير بعض صفاتى إلى الأفضل مثل أخى الذى أصبحت شخصيته أكثر جدية بعد دخوله الجيش، وعن التخصص فأنا أريد أن أتخصص فى مجال طب الأطفال. وعندما استفسرت عن رأيها فيما إذا كانت الحياة العسكرية ستعطلها عن أى ارتباط أو حياتها العاطفية بصفة عامة أكدت أن هذا الأمر لن يعطلها أبدا فالعمل واحد داخل أو خارج القوات المسلحة وأضافت أن أكثر شىء جذبها فى هذا الموضوع هو أنها عرفت أنه لا يوجد سقف للرتب.؟