سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد رمزي : عمري ما حبيت التمثيل
نشر في صباح الخير يوم 22 - 12 - 2009

أحمد رمزى الولد الشقى الروش المتمرد الذى قدم للسينما أكثر من 021 فيلماً وساعد فى ازدهار السينما وحفر اسمه فى تاريخها على الرغم من حصره طوال عمره الفنى فى منطقة واحدة فقط .. التقت صباح الخير بالفنان وفتح قلبه لنا وسمح لنا بالتقاط صور له ولأولاده وأحفاده تنشر لأول مرة، كما تحدث عن برنامجه مع أحمد السقا وعن إقامته فى منزله بالساحل الشمالى، كما تحدث عن مشواره الفنى واعترف أيضا بعدم حبه للتمثيل كما تحدث عن زيجاته الثلاث وتحدث عن نجوم السينما حاليا ورأيه فى منتجى هذه الأيام وصناعة السينما وتفاصيل أكثر نعرفها من حوارنا معه.
تحضر الآن برنامج الجذور الذى يحكى قصة حياتك.. ما الذى دفعك لذلك؟
- كلمنى المنتج أسامة فوزى لكى أقدم الجزء الثانى من هذا البرنامج بعد صديقى الفنان عمر الشريف الذى قدم الجزء الأول منه فى شهر رمضان الماضى، وأعجبت جدا بالفكرة وبدأنا تصوير جزء كبير من البرنامج وتوقفنا ولم أعرف متى ستستكمل باقى الحلقات!.
وهل تابعت الجزء الأول الذى كان عن عمر الشريف؟
- بالتأكيد.. ولم أعجب به وكان سيئاً والصورة لم تكن مبهرة وكذلك الديكور لم يكن ملائماً لطبيعة البرنامج.
إذن لماذا وافقت عليه؟
- السبب الوحيد أنهم دفعوا لى فلوسا كثيرة ترضينى.
هل حاجتك إلى الأموال حاليا هى التى جعلتك تتنازل؟
- أنا عايش حياة كريمة ولا أحتاج فلوساً.. ولكن مهنتنا طوال الوقت لابد أن يكون لها مقابل مادى.. مثلاً أنا كنت بشتغل فى التمثيل لكى آخذ فلوسا لأعيش، وأيضا بأعمل فى برنامج لكى أحصل على فلوس.
ولم تقلق على تاريخك الطويل والملىء بالنجاحات والأعمال التى توجد فى ذاكرة السينما؟ لا يفرق.
وهل ستتحدث فى كل شىء يخص حياتك.. أم أن هناك خطوطا حمراء لن تتطرق إليها؟
- أنا هاتكلم فى الذى أُسأل عنه.. وعموما لا يوجد فى حياتى شىء أخجل منه أو أخفيه، كل حياتى كانت فى النور سواء كانت الشخصية أو المهنية، ولا أحب الأشخاص الذين يقولون إن حياتهم الشخصية بعيدة عن الناس والأضواء وغيرها.
تردد أن قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى عرض عليك إنتاج هذا البرنامج، ووافقت. ولكنهم ابتعدوا لمدة ثلاثة شهور.. وفى هذه الفترة عرض عليك المنتج أسامة فوزى إنتاجه بمبلغ أكبر يقدر بنصف مليون جنيه..
ما صحة هذا الكلام؟
- قطاع الإنتاج لم يعرض علىَّ أى شىء.. وكل هذا تصريحات ليس لها أساس من الصحة.. وهذه عادة الصحافة اعتادت افتعال أخبار وهمية، لذلك فأنا لم أقرأ جرنالاً منذ خمسين عاما وأستقى كل معلوماتى من قنوات الأخبار العالمية وليست المحلية.
وهل أنت صاحب اختيار أحمد السقا ليكون مذيع برنامجك؟
- لا أعرف من الذى اختاره ولكن أنا لأول مرة أقابله، ولكنى أعجبت بخفة دمه والتلقائية التى يتمتع بها، وهو شخص جميل، وأعجبت بمعظم أفلامه التى قدمها مؤخرا.
هل يذكرك السقا بنفسك فى مرحلة شبابك؟
- بعد صمت قال: أنا معرفش نفسى زمان كنت عامل إزاى علشان أعرف من الذى يشبهنى أو يذكرنى بنفسى.
لكن المؤكد من خلال مشاهدتك لأفلامك تستطيع معرفة مَنْ يشبهك من نجوم هذا الجيل؟
- أحيانا أشاهد أفلامى ولا أبحث عنها، وعندما أشاهد نفسى بالصدفة على الشاشة أقول مين المغفل ده.
لماذا كل هذا الغضب من نفسك؟
- إطلاقا أنا شخص راضٍ تماماً بحياتى وسعيد بها، ولكنى سوف أحكى لك عن شىء سوف تستغربين منه؛ أنا عمرى ما حبيت التمثيل، هو كان بالنسبة لى مجرد مهنة جاءت لى بالصدفة البحتة.
إذا لماذا عملت بها كل هذه السنوات.. ولماذا لم تختر مهنة أخرى؟
- عملت بالفعل بالتجارة، فأنا عاشق لهذا المجال والاقتصاد بصفة عامة، ولكنى فشلت فيه، وعملت مشروعات تجارية وجاءت حرب الخليج أفسدت علىَّ كل شىء، وجميع المشروعات فشلت وكنت هاتسجن ولم أكرر هذه التجربة مرة أخرى خوفا على نفسى.
قدمت أهم أفلام السينما المصرية والعربية، وكنت من أهم نجومها، كيف استطعت أن تبدع فى شىء لا تحبه؟
- لا أدرى.. أنا كنت بالفعل أتعامل على أنها مهنتى فقط، علىَّ أن أؤديها بإتقان لأننى ليس لدى غيرها .
وحاليا ألم تفتقد التمثيل والكاميرا أم شبعت منهما؟
- لم أفتقد التمثيل ولا الكاميرا أنا لا أعرفهما.. فالكاميرا لا تعنينى فى أى شىء، أنا كنت لا أنظر لها إطلاقاً، فهى تعنى المخرج ومدير التصوير فقط، ولكنى عندما كنت أركز بها لا أعمل ولا أستطيع استكمال الفيلم.
ولماذا انسحبت من الحياة الفنية وقررت البعد.. هل زهدت فى العمل أم أن ما يعرض عليك حالياً لا يرضيك ؟
- انسحبت لأنى انتهيت، فأنا الآن عندى ثمانون عاما، ولا أقدر أن أعطىَّ شيئا وعموما أنا لم تعرض على أعمال لكى أعود بها.
هل تشعر بالغضب من تجاهل المنتجين والمخرجين لك الآن؟
- هذا الجيل أنا لا أعرفه نهائياً سواء كانوا من فنانين أو مخرجين أو منتجين لكننى أعرف الجيل السابق فقط، وأتذكر مثلا اسم المنتج رمسيس نجيب عندما كان يضع اسمه على فيلم كنت تجدين إقبالاً جماهيرياً دون أن يعرف شخص قصة هذا الفيلم أو حتى الأبطال المشاركين، وعموما لو أنا منتج مش هاشغل نفسى لأنى أصبحت رجلا عجوزا.
هل ستستمر فى هذه المهنة أم ستعلن اعتزالك؟
- ليس لدَّى طموح أن أقدم شيئا آخر غير الذى قدمته.. وأنا طوال عمرى لم يكن لدَّى الطموح الجارف حتى فى الأشياء التى كنت أحبها مثل الرياضة، فأنا كنت مواظبا عليها وألعب كرة قدم وتنس وعمرى ما فكرت أن أشارك فى بطولات أو أدخل مسابقات، فكنت أمارسها لمجرد المتعة فقط وليس المكسب، فأنا راضٍ تماما عن نفسى وعن حياتى، وكل ما أتمناه أننى أريد الموت بهدوء.
وهل تشعر أنك أديت رسالتك فى الحياة على أكمل وجه؟
- لا أدرى إن كانت لدَّى رسالة أم لا.. لكنى أشعر أننى عملت وهناك أشياء استغفرت ربنا عنها، وأنا فى مرحلة شبابى كان جسمى قويا جدا وكنت أحيانا أضرب أناساً وأستقوى عليهم، وكنت أيضا عفريت بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
وهل كانت لديك نزوات كثيرة فى حياتك؟
- بالتأكيد.. مثل كل البشر فأنا بدأت أصاحب بالمعنى الدارج لشباب هذه الأيام منذ أن كان لدَّى 81 سنة.
هل تشعر أنك طلعت على المعاش فى الفن؟
- فى كل شىء وليس الفن فقط
وهل يوجد فنان بيطلع على المعاش؟
- المفروض لا.. الفنان بيتعلم باستمرار وكلما يتقدم به العمر كلما يزداد نضجا وتصقل موهبته، ولكن هناك نسبة قليلة من الفنانين يحدث معهم العكس.
ويا ترى أحمد رمزى يمثل أى حالة منهما الآن؟
- لا أعرف.
قدمت إلى السينما أكثر من 021 فيلما.. ما أحبها إلى قلبك؟
- ثرثرة فوق النيل وأعتقد أن هذا الفيلم إذا تم تقديمه الآن كان سيواجه مشكلة كبيرة مع الرقابة، وكان إخراج حسين كمال، وكان أول تعاون بيننا وأتذكر إلى الآن كواليس العمل، وفى أول يوم تصوير حدث موقف لا أنساه كان فى استديو مصر وكان الجو شديد الحرارة وكان وقتها لا يوجد تكييف فى الاستديو وكنت عايز أروح الحمام ومقدرتش أدخل الحمام فى استديو مصر فتركت التصوير وذهبت لفندق مينا هاوس لأنه أنظف كثيرا، وبعد رجوعى وجدت حسين كمال يجلس وبجواره جميع المشتركين بالعمل، وقال لى بطريقة ساخرة أنت جيت يا أستاذ إحنا كلنا قاعدين منتظرينك.
وهل تتابع الأعمال التى تعرض فى السينما الآن؟
- حالياً لا توجد سينما، فهى فى حالة فوضى كلها عبارة عن رقص وتهريج كأننا قاعدين فى كباريه.. وما يحدث بها الآن جعلنى أندم أننى دخلت هذا المجال وعملت به.
وما السبب فى تدهورها بهذا الشكل؟
- السبب الرئيسى هو تأميمها سنه 2691 مثلها مثل أى شىء وكنا نقوم بإنتاج 021 فيلما فى العام الواحد، ولكن بعد التأميم وبالتحديد عام 7691 لم يتم إنتاج فيلم واحد ووقتها تمت سرقة 7 ملايين جنيه، وإلى الآن لم يعرف أين ذهبت هذه الأموال، ولكن السينما الآن بدأت تنتج وبها ازدهار ولكن للأسف الشديد رجعت بمستوى متدنٍ.
كيف تحكم على جيل كامل أنه سيئ.. هل تتابع كل أعمالهم؟
- من خلال ما يكتب عنهم وما أشاهده فى التليفزيون، وعموما أنا حتى لا أذهب للسينما وآخر مرة ذهبت كان مع صديق عمرى عمر الشريف من حوالى 04 سنة.
وهل هذا المستوى المتدنى ينطبق على آخر أفلامك الوردة الحمرا؟
- بالطبع، فأنا لم أعجب به فهو مقتبس من فيلم أجنبى، وقد غيروا وقتها فى عموده الفقرى وظهر الفيلم رديئا وليس بجودة عالية.
إذن لماذا وافقت عليه؟
- لم أكن أعرف أنه سيتم التعديل بهذا الشكل، وأنا كنت معجباً بالنسخة الأصلية وعندما بدأنا التصوير وفوجئت بتغييره لم أكن أستطيع التراجع لأننى وافقت من البداية، وسوف أحكى لك ما الذى حدث بالتحديد، مؤلف الفيلم كان عبدالحى أديب وهو يمتلك مكتبة كبيرة يوجد بها كل الترجمات للأفلام الأجنبية، وكان عنده شخص يدعى أنيس عبيد كان متخصصا فى ترجمة هذه الأفلام، والخطأ الذى كان يقع فيه أنه يترجمها ترجمة حرفية، ومن الممكن أن يغلط غلطات فادحة مثل ما حدث فى الوردة الحمرا.
وفى رأيك ما المفروض أن يعمله صناع السينما الحاليون لكى يرتقوا بمستواها؟
- قبل أن تصلحى أى شىء فى الدنيا يجب أن تصلحى من شأن الإنسان نفسه، وتوفرى له مجتمعاً يستطيع الحياة فيه.. فكيف نرتقى بالسينما والمجتمع نفسه به مشاكل عديدة ومن أهمها التعليم وبُعد الأهل عن أولادهم.. كل هذا لا ينشئ إنسانا سويا يستطيع أن يبدع ويقدم فناً جيداً، فأنا أتذكر أننى وأنا فى المدرسة كان مستوى التعليم جيداً جداً وكان يوجد اهتمام بالغ به وكان هناك مدرس للغة الإنجليزية وآخر للفرنسية.. زمان كان توجد جامعة القاهرة التى تعلمنا بها وكانت لها مكانتها وهيبتها وكان الذى يتعثر فى التعليم كان أهله يقدمون له بالجامعة الأمريكية.
أفهم من ذلك أن تعثرك فى الدراسة يرجع إلى فشلك بها؟
- يجيب ضاحكا: أنا عمرى ما كنت متعثرا فى الدراسة، أنا كنت متفوقا جدا أثناء المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وعندما جاءت مرحلة الجامعة أسرتى كانت ترغب فى دخولى كلية الطب مثل والدى وأخى الأكبر، وأنا لم أحب هذه الكلية، ودرست بها لمدة ثلاث سنوات وتعثرت بها ولم أنجح بها وحولت إلى كلية تجارة ولأننى أحب هذا المجال تفوقت به لغاية ما وصلت للفرقة الرابعة، وفى هذه السنة بدأ انشغالى بالتمثيل والأدوار والسينما.
طوال مشوارك الفنى وأنت تقدم دور الشاب الروش المتمرد.. من الذى حصرك فى هذه المنطقة؟
- أنا أول ممثل يقدم هذه الأدوار فى السينما وعموما أنا لا أختار نوعية الأدوار أنا كنت أقبل الذى يعرض علىّ.
وبعد نجاحك فى هذه النوعية من الأدوار.. لماذا لم تتمرد عليها وتقدم نوعية أخرى؟
- أنا كنت مثل فنجان القهوة الذى يتم تقديمه، وكنت أفعل الذى يريده المخرج والمؤلف فقط.
من هو أهم مخرج أثر فى السينما المصرية من وجهة نظرك؟
- مجموعة من المخرجين أراهم ساهموا وأعطوا للسينما الكثير وساعدوا فى نهضتها منهم كمال حسين وفطين عبدالوهاب وحلمى حليم.
من يتحكم فى السينما الإنتاج أم الإخراج؟
- السينما قائمة على حرب قوية بين اثنين؛ المخرج يريد أن يبدع ويصرف على العمل ولا يبخل عليه ويريد ميزانية عمل كبيرة لكى لا يقع تحت ضغط، والمنتج عكس ذلك يريد أن يطلع الفيلم بأقل التكاليف بيخاف على جيبه.
أنت أنتجت ثلاثة أفلام هل كنت من المنتجين الذين يخافون على جيوبهم؟
- يجيب ضاحكا: أنتجت بالفعل ثلاثة أفلام ولكنى أنا فنان أستطيع أن أصرف على العمل بسخاء ولم أستطع الاستمرار فى الإنتاج لأنه مهنة متعبة ومرهقة.
المنتجون الأجانب كانوا يجيئون لمصر لكى يصوروا بها.. لماذا الآن يتجاهلونها ؟
- القاهرة من أجمل الأماكن فى العالم فالشمس بها طوال السنة والأماكن، لكن المنتجين الأجانب الآن يذهبون للتصوير فى تونس ومراكش لأن فى مصر لا يوجد شخص أجنبى يذهب لها وإلا تعرض للنصب والسرقة من قبل بمعنى أدق لازم نخرب بيته المنتجون المصريون قتلوا الصناعة.
قدمت مسلسلين هما وجه القمر وحنان وحنين.. ما تقييمك للتجربتين؟ ولماذا لم تتكرر التجربة؟
- العمل فى مسلسل وجه القمر كان ممتعا للغاية وكان مسلسلا جيدا وعودة قوية لفاتن حمامة وكان السيناريو والإخراج جيدين وعلى مستوى كبير من الجودة على عكس تماما مسلسل حنان وحنين الذى صورته مع عمر الشريف فلم أعجب به على الإطلاق وكانت أحداثه بها تطويل وأصاب المشاهدين بالملل.
وهل لا تتابع الدراما بالتليفزيون؟
- أتابعها ولا أستطيع أن أفهم الموضة التى توجد حاليا فى التليفزيون وهى وجود هذا الكم الهائل من المسلسلات فى شهر رمضان، ولكنى أعجبت بمسلسل الملك فاروق الذى عرض من سنتين.
أنت عملت بالسينما والتليفزيون ولم تعمل بالمسرح.. لماذا؟
- لأنه لا يوجد مسرح نهائيا غير نجيب الريحانى فقط.
بعد رحلة العمر الطويلة والعمل المستمر.. هل حصلت على التكريم المناسب لك ولمسيرتك؟
- بالطبع حب الناس هو أكبر تكريم حصلت عليه.
ومن جانب الدولة؟
- أدعو طوال الوقت ربنا يبعدنى عنهم.
ولكن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كرمك منذ أربع سنوات.. لماذا لم تحضر لاستلام الجائزة؟
- أنا لا أحضر مهرجانات وشاهدت الحفل فى التليفزيون، وقد تسلمها عمر الشريف عنى، وإلى الآن لم يرسلها إلىَّ وأنا لم أسأله عنها، وكنت أتمنى أن هذا التكريم لا يتم.
لماذا؟
- لا أعرف
وماذا عن رأيك فى مهرجان القاهرة السينمائى؟
- مهرجان جيد وأى مهرجان فى العالم قائم فى الأساس على بيع وشراء الأفلام، والمفروض أن النجوم يقفون بجواره ويساندونه ويظهرونه فى أحسن صورة.
ماهى أحلامك التى لم تحققها إلى الآن؟
- يااااااه كتيرة جدا لكنى لا أريد أن أتذكر أى شىء.
من الشخص الذى يقف بجانبك فى أزماتك؟
- أصدقائى مثل عمر الشريف والأمير نواف وزوجتى نيكول التى توجد بجوارى طوال الوقت.
بعد كل هذا العمر هل مازلت تحبها؟
- بالطبع فهى رفيقة عمرى وأحبها بجنون، والإنسانة الوحيدة التى أحكى وأفضفض معها والذى لا يعرفنا يحكم على علاقتنا بالفشل من كثرة خناقاتنا مع بعض طوال اليوم ناقر ونقير.. والذى يستغربه البعض أن زوجتى نيكول العصمة فى يدها لكى تعيش معى بحريتها وإذا يوما شعرت أنها تريد الانفصال ستكون لديها كامل الحرية فى ذلك.
وهل مازالت تغير عليك؟
- الغيرة دى سلوك حيوانات ولا أعترف بها وأنا ليس لدى حب الامتلاك، وأنا تركت لها حرية فى التصرف واللبس والسفر والعمل من أول يوم زواجنا، وإلى الآن البنات بتعاكسنى على الرغم من أننى طوال عمرى ما عاكست فتاة العكس هو الذى كان يحدث.
تزوجت ثلاث مرات.. لماذا هذه الزيجة التى استمرت معك؟
- بالنسبه لأول زيجة كانت من السيدة عطية، وهى من عائلة أرستقراطية جدا، وجمعتنا قصة حب كبيرة ولكن بعد فترة بدأ الحب يتسرب من بيننا ولم نعرف ما السبب، أما الزيجة الثانية فكانت من الراقصة نجوى فؤاد وكنت لا أرغب فى الزواج منها ولكن الذى حدث أن كان لى صديقان هما كمال الملاخ، وصديق آخر كان رئيس تحرير أشهر مجلة لبنانية وقتها وكانا متراهنين على زواجى منها، وخططا لذلك، وأنا كنت على علاقة بها، وذات يوما كنت فى بيتها ووجدت عندها أحمد فؤاد وهو كان فارضا نفسه عليها وأنا قمت بطرده من بيتها، وفوجئت بكمال الملاخ يكلمنى ويشرح لى أن الذى فعلته سوف ينشر فى جميع الجرائد والمجلات ويجب علىّ الزواج من نجوى فؤاد لكى أحميها من ذلك، وبالفعل وافقت واستمر زواجنا لمدة 12 يوماً.
الولد الشقى المتمرد والمحب للحياة والسفر والعمل.. لماذا لا يخرج من منزله... هل تمر بمرحلة اكتئاب؟
- إطلاقا أنا مش مكتئب، أنا لا أحب الخروج من المنزل نهائيا، وأقيم من فترة طويلة بالساحل الشمالى ولا أحضر للقاهرة غير للضرورة القصوى، ولا أحب أن أراها الآن، فأنا عشت بها أيام أن كانت مثل أوروبا فى كل شىء؛ الشوارع نظيفة والأشجار تملأ الشوارع وهدوء الناس واحترامهم لبعضهم والأمان الذى كان يوجد، فأنا أحزن كثيرا من رؤيتها الآن.
وكيف تقضى وقتك فى البيت؟
- أتفرج على التليفزيون لكى أعرف ما يجرى فى العالم، وأحب جدا المطبخ والطبخ فهذا فن لا يتقنه الآن السيدات، فالأكل ثقافة كبيرة.
وهل تتمنى أن يعمل أولادك أو أحفادك بمجال التمثيل؟
- لا أفرض عليهم أى شىء، كل واحد منهم يعمل ما يتمناه، وأنا أولادى وأحفادى يقيمون خارج مصر باستثناء ابنتى ليلى هى التى قررت مؤخرا الإقامة بمصر مع زوجها وابنها المقرب إلى قلبى لؤى.؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.