إذا دخلت فى يوم من الأيام إلى أحد الأفراح، ولم تجد أي سيدة مدعوة أو وجدت قاعة منفصلة للسيدات.. وأخرى للرجال لا تقلق أو تكتئب.. فأنت فى فرح سلفى، وإذا طلب من إحدى السيدات أن تطلق زغروتة شرعية، فلا تتعجب لأنك تحضر فرح سلفى، وإذا رفض أحد العرسان أن يلبس خطيبته الشبكة خوفاً على نفسه من الفتنة،لا تستغرب.. فهو سلفى، فحتى للسلفيين تقاليع فى أفراحهم.. نرصد لكم أحدثها. من أحدث تقاليع أفراح السلفيين هو حجز قاعة فى أشهر الفنادق للسيدات فقط مكتوب عليها: ممنوع اصطحاب الرجال. وإن أرادت أي سيدة اصطحاب زوجها أو ابنها فلينتظرها في الخارج. وتأتي العروس بكامل ملابسها وحجابها، وتدخل إلي القاعة بعد توديع أقربائها من الرجال، ويبدأ الفرح، فعلي سبيل المثال.. هناك نادية.. الفتاة التي تنحدر من أسرة سلفية عتيقة السلف، والتي أصر والدها علي أن يكون فرحها سلفياً.. وحتي لا يفوت فرصة التباهي أمام أقاربه، وأصدقائه من وسط رجال الأعمال قام بحجز قاعة كبيرة في أحد الفنادق الكبري المطلة علي نيل القاهرة، وكتب عليها: للسيدات فقط.. ممنوع اصطحاب الرجال. وقام بإعداد جميع الترتيبات لحفل الزفاف، بدءاً من البوفيه وحتي ألوان مفارش الترابيزات. وذهب مع ابنته لشراء فستان الفرح، فاشتري لها فستاناً بدون حمالات يبرز كل مفاتنها كما اشتري لها عباءة بيضاء لترتديها علي الفستان خارج القاعة، وجاء يوم الفرح، وازدحمت القاعة الفخمة بالمدعوات في انتظار العروس وجاءت العروس مرتدية العباءة فوق الفستان وسلمت علي أقاربها الرجال خارج القاعة ثم دخلت الفرح حتي بدون العريس. وبدأ الحفل وأغلقت الأبواب، وتم منع دخول أي رجل للقاعة حتي طاقم الخدمة كان من السيدات. والغريب أن هذا الفرح سمي (فرح إسلامي) بالرغم من أن جميع الأغاني التي تم تشغيلها لم تكن إسلامية علي الإطلاق..زي العنب.. والحنطور. وعند نهاية الفرح جاء العريس عند مدخل القاعة ليأخذ عروسه بعد أن ارتدت العباءة مرة أخري. * قاعتان بكوشة واحدة: أما في فرح آخر للسلفيين فلم يرض الأهالي تفريق العريس وعروسه وقاموا بجمعهم في كوشة واحدة لكنها كوشة من الحجم العائلي، فقد كان الإخراج الفني للفرح مختلفاً وغريباً فهناك قاعتان وبوابتان إحداهما للسيدات، والأخري للرجال لكن المفاجأة أن الكوشة موجودة فى القاعتين في نفس الوقت حتي لا يحرم أحد المدعوين رجلاً كان أم سيدة من مشاهدة العروسين، وفي نفس الوقت هناك فصل بين السيدات والرجال. فياللسحر!! الحقيقة أن الأمر أبسط من السحر، فكل ما فيها أن الأهالي قاموا بتقسيم القاعة إلي قسمين.. قسم لرجال، وآخر للسيدات ولكل منهما بوابة. أما بالنسبة للكوشة فتقع في القاسم المشترك بينهما. وإن أراد أحد المدعوين الرقص مع أحد العروسين فيأخذه في القسم الخاص به، حتي لا يراه الجزء الآخر. ومن المثير للسخرية أنه في إحدي المرات أرادت أخت العريس أن ترقص معه، فذهبت للجزء الخاص بالرجال حتي تراقص أخيها فما كان من والدها إلا أنه صفعها بشدة علي وجهها، ونهرها وأمرها بأن تذهب إلي البيت وأجبرها علي عدم حضور باقي الفرح. وما كان منها إلا أنها انصاعت لأوامره. * شبكة خطيبي: وفى واقعة أخري لحفل خطبة فتاة غير سلفية لشاب سلفي متشدد جداً فقد أقامت أسرة الفتاة حفلة خطبة في بيتهم نزولاً علي رغبة العريس الذي أصر علي أن تكون الخطبة منفصلة، فالسيدات يجلسن في بيت العروس أما الرجال فيجلسون في الشارع أمام المنزل. وبالرغم من رغبة أهالي العروس في إقامة حفل خطوبة كبيرة لابنتهم فهي الكبري، لكنهم رضخوا لرغبة الولد. وتم الاتفاق، وبالفعل حدث ما يريد الخطيب، وجلست السيدات فى المنزل بمفردهن، بينما جلس الرجال أمام المنزل. وجاء وقت تلبيس الشبكة لتفاجأ العروس بأن عريسها طلب من والدته بأن تقوم هي بإلباسها الشبكة بحجة أنه حرام شرعاً أن يلمس يديها. فما كان من العروس إلا أن طلبت أن يقوم العريس بإلباسها الإسورة، وقالت إن الإسورة ليست حراماً لأن ملابسها ستكون حائلاً بين يدها ويده. زغروتة شرعيةوفي أحد الأفراح السلفية الأخري فوجئت سيدة برجل ذى لحية طويلة يطلب منها أن تطلق زغروتة شرعية، فتعجبت وسألته: ما معني زغروتة شرعية؟!! فقال لها: معناها أن تطلقي الزغروتة داخل قاعة السيدات ولا تجعلي أحداً من الرجال يسمعها لأن صوتك عورة. فسمعت السيدة كلامه لكنها لم تزغرد لا فى قاعة السيدات أو حتي فى قاعة أخري